|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصحيفة الأمريكية: الدوحة أصبحت قاعدة العمليات الأساسية للجماعة خارج مصر.. وخبير: قيادات الخارج لا تفهم ما يجرى فى مصر رصدت صحيفة "كريستسان ساينس مونيتور" الأمريكية تأثير هروب قيادات جماعة الإخوان إلى الخارج على صلة تلك القيادات بالأحداث على الواقع، وذلك فى أعقاب إعلان بريطانيا عن إجراء تحقيق حول ما إذا كان أعضاء الجماعة خططوا لهجمات إرهابية فى مصر من لندن. وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم إنه بالنسبة لمسئولى الإخوان الذين فروا من الحملة الأمنية العنيفة ووجدوا ملاذا فى بريطانيا، فيمثل هذا التحقيق انتكاسة لهم، إلا أنه يبدو أن التحدى الأكبر لتلك القيادات فى المنفى، كما تقول الصحيفة، هو التباعد المتزايد بينهم وبين الأعضاء من غير القيادات ونشطائهم فى شوارع مصر، وعدم القدرة على توجيه الحركة من بعد. وأوضحت أن الإخوان بعد عزل مرسى عززوا وجودهم فى لندن والدوحة واسطنبول، حيث يقع مكتب الجماعة فى لندن فى شقة فوق أحد محلات الكباب المهجورة غرب العاصمة، وسينظر المحققون البريطانيون فيما إذا كانت أى هجمات إرهابية فى مصر تم التخطيط لها من هذا الموقع. وفى إطار دفاعها عن الإخوان قالت الصحيفة أنه لا توجد أدلة قوية على تورط الإخوان فى موجة الهجمات والتفجيرات التى قتلت حوالى 400 من رجال الأمن فى كافة أنحاء مصر منذ عزل مرسى، مشيرة إلى أن ميليشيات الشطار التى تعرف باسم جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسئوليتها عن معظم تلك الهجمات، فيما أعلنت جماعة أخرى مسئوليتها عن تفجيرات جامعة القاهرة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيق البريطانى قوله إنه هذا التحقيق عززه رغبة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون فى الحفاظ على علاقات طيبة مع السعودية التى شجعت الحلفاء الإقليميين على عدم توفير ملاذ للإخوان، ويشارك السفير البريطانى فى لندن فى هذا التحقيق. كما نقلت الصحيفة عن شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز، قوله إن وجود الإخوان خارج مصر مهم لاستمرارها، وتوفير ملاذ آمن لقادتها يناقشون من خلاله ما سماه الدروس التى تعلموها من عزل مرسى، وأن ذلك قد أصبح مستحيلا فى مصر بعد تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. ويتابع حميد قائلا إن "توسع الإخوان جغرافيا مهم للحفاظ على التنظيم سياسيا، فإنه يتوقع أن تزدد التوترات بين القيادات فى المنفى وأنصار التنظيم فى مصر"، موضحا "إن التوتر الرئيسى فى الإخوان فى الوقت الراهن يكمن بين من يسميهم الثوريين والمحافظين، فالقيادة فى المنفى هى نتاج لنظام الإخوان، وهو ما يعنى أنهم متدرجون بالأساس، ويركزون على لغة العمليات السياسية". وتصف ساينس مونيتور مكتب لندن بأنه مكتب علاقات عامة بالأساس، حسبما يقول المراقبون للتنظيم عن كثب، ويقولون إنه من الصعب إثبات أنه قاعدة لانطلاق شيئا آخر أكثر خبثا، ولفت إريك ترايجر، الخبير بمعهد واشنطن إلى أن الإخوان كان لديهم مكتب إعلامى فى لندن منذ سنوات، وأن مهمته الرسمية الآن نشر رسالة الإخوان والدعاية ضد عزل مرسى سواء بالبيانات العامة أو من خلال النشاط المكثف عبر الميديا الاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى أن العاصمة القطرية الدوحة أصبحت قاعدة العمليات الأساسية للإخوان خارج مصر، وقد انتقل إليها عدد من الشخصيات البارزة فى التنظيم بعد عزل مرسى، ومنهم الأمين العام للجماعة محمود حسين، كما أنها مقر قناة الجزيرة، التى احتضنت الإخوان وقدمت لهم وقتا كبيرا على الهواء، بل وتدفع مقابل إقامة بعضهم فى الفنادق. وتستدرك الصحيفة قائلة إن الحملة الأمنية أدت إلى تطرف أعضاء وأنصار الإخوان فى مصر، وبالنسبة لهم فإن الخطوات التى يقومون بها ليست كافية، وهدفهم تدمير الدولة كما يعرف المصريين، وليس فقط الحق فى السيطرة على السلطة مرة أخرى. ويؤكد حميد أن هذا المعسكر قد يجذب الانتباه بعد زيادة المسافة بين الطرفين، فالأعضاء الشباب يتحدثون عن الاغتراب عن قيادات الإخوان، ويقولون إنهم يتخذون قرارات إستراتيجية بأنفسهم. ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إن السجن والنفى جعل الاتصال صعب مع القيادة والقاعدة فى الإخوان، والتنسيق بين المناطق هو الأكثر أهمية فى هذه الأيام، بينما يقول آخرون إن المبادرات المحلية يجب أن يتم الموافقة عليها من قيادات المنفى بالحد الأدنى من النقاش، فيما يرى البعض أن القيادة فى الخارج لا تفهم حقا ما يجرى فى مصر، ولذلك عندما يتخذون قرارات، تكون عادة غير صائبة. اليوم السابع |
|