رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المؤامرات والاقتتال بين خلفاء الإسكندر و لكن الهدنة والاتفاق لم ينه المطامع على أية حال، وكان الضحايا الأولى في ذلك هم: من بقى من أسرة الإسكندر الأكبر، فقد قتل كاسندر إسكندر اكوس وأمه روكسانا بالسيف وربما بالسم، وذلك بالرغم من الاتفاق المبرم بين الأطراف، ولم يبق من نسل الإسكندر الأكبر، إلاّ هرقل ابنه وأمه برسين زوجة الإسكندر، ولكن كاسندر قتلهما أيضا، وذلك عن طريق "بوليسيركون" نفسه سنة 309 ق.م. ما قتل أنتيغونوس كليوباترا أخت الإسكندر أرملة ملك "الإبير"، فقد استدعاها بطليموس ليتزوجها ظانا بذلك أنه يزيد من مؤيديه، ولكن انتيغونوس قتلها سرًا سنة 308 ق.م. وهكذا لم تدم الهدنة سوى مدة قصيرة، إذ عاد الجميع إلى الاقتتال، فقد حاصر ديمتريوس ابن أنتيغونوس أثنيا وفتحها، وأقام فيها حكومة جمهورية، وأعد أسطوله لمحاربة بطليموس فانتصر عليه في موقعة حربية أخذ بها سلامينا، ومن سمى نفسه ملكًا وكذلك سمى ابنه ديمتريوس، فقلده بقية الولاة في الجهات الأخرى، فقد سمى بطليموس نفسه ملكًا في مصر، وكذلك ليسيماخوس في ثراكية، وكاسندر في مقدونية، وأخيرًا تحالف كاسندر وبطليموس وليسيماخوس وسلوقس، ضد أنتيغونوس في سنة 302 ق.م. فدارت معركة فاصلة بينهم سنة 301 حيث قتل فيها ديمتروس، واقتسم الملوك المملكة: 1. فأخذ ليسماخوس اسيا الصغرى حتى جبال طوروس مضافة إلي ثراكية. 2. وأما سلوقس فاخذ سورية الشمالية وما بين النهرين وما شرقيها حتى الهند. 3. وأخذ بطليموس اليهودية وفينيقية أي سورية الجنوبية حتى عكا إلى مصر وما يليها. 4. وبقى كسندر في مملكته إضافة إلى ما يسترده من بلاد اليونان، ثم أخذ صقلية لأخيه و أصبحت الممالك اربعة كما تنبأ عنها دانيال النبي. و رأى بطليموس أن ضمّ اليهودية إلى ولايته سوف يقى مصر الكثير من المخاطر، فأرسل نكانور إلى سورية بجيشين برى وبحرى، فهزم "لاوميدون" وأخذه أسيرًا وفتح المدن الساحلية، وأصبحت سورية تحت سلطانة ولم يتحرك بقية الولاة تجاه ذلك، ولما حاول اليهود مقاومة بطليموس تعاطفًا مع لاوميدون، هاجمهم بطليموس وحاصرهم طويلًا، ولكنه مع ذلك لم يفلح في فتح أورشليم، ولما علم بموضوع السبت من حيث امتناع اليهود عن الحرب فيه، حاربهم وانتصر عليهم (كما سبق الإشارة) وعند ذلك هادنه اليهود واخلصوا له. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واجه نحميا ومن معه المؤامرات بالصلاة |
المؤامرات التي يدبرها الحاسدون قد تضر أحيانًا |
خلفاء الإسكندر الأكبر |
فلسطين تحت حكم خلفاء الإسكندر |
المُرشد : وحدتنا الوطنية أكبر من كل المؤامرات |