شهود يهوة يحرمون نقل الدم
وأيضًا يحرم شهود يهوه نقل الدم لدرجة أنه أُقيمت قضايا لآباء وأمهات في أمريكا رفضوا نقل دم لأولادهم الذين حدثت لهم حوادث. وقد تابعت شخصيًا إجراءات محاكمة لأسرة أمريكية رفضت أن تنقل الدم لابنتهم كانت قد حدثت لها حادثة، وكانت النتيجة أن البنت ماتت لنقص الدم بسبب النزيف.. ولهذا السبب تصدر ضدهم أحكام في المحاكم.
تحريم نقل الدم جاء من فكرة أن الله حرم أكل الدم فقال "غير أن لحمًا بحياته، دمه، لا تأكلوه" (تك9: 4) والعهد الجديد أيضًا قال "أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا" (أع15: 29) فالدم مُحرم في العهد القديم و في العهد الجديد. ولكن المقصود هنا أن الإنسان لا يأكل الذبيحة بدون أن تصفي دمها على الأرض. وهناك فرق كبير جدًا بين شخص يأكل سجق معمول من الدم مثل محلات السوبر ماركت في أوروبا -هذه طبعًا خطية- وبين شخص آخر يأخذ نقل دم لإنقاذ حياته.
ويحرمون أيضًا نقل الأعضاء وزرع الأعضاء وبهذه الطريقة من الممكن أن أشخاصًا كثيرين يموتون بسبب ذلك. وهذه مسألة غير مقبولة إطلاقًا لأن الله لم يحرّم إنقاذ حياة الإنسان، ولكنه حرّم أن تدفع الشهوة الإنسان إلى أكل الدم.. وأيضًا لكي نكون مهيأين في العهد الجديد أن نأخذ الحياة من دم السيد المسيح وليس من حياة حيوان لأن نفس الحيوان هي دمه، فلهذا معنى روحي في التناول من جسد الرب ودمه.