منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 03 - 2014, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

أيام حصاد الشعير

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
قالت راعوث لحماتها هذه أيام حصاد الشعير، وأنا قد سمعت منكِ ونحن في بلاد موآب أن لكم عادةً في أرض فلسطين أو أرض يهوذا، أن الذي يحصد حقله فما يقع منه أثناء الحصاد يتركه للأرملة واليتيم والغريب والضيف، كما هو مكتوب في الشريعة "وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي حَصَادِكَ وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ" (لا23: 22)... لذلك دعينى أذهب وألتقط وراء الحصادين، لعل الله يرزقنا. قالت لها حماتها اذهبي يا بنتى.
فذهبت وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين، والحصادون يحصدون بالمنجل ويجمعون الحزم ويربطوها، وما يقع على الأرض تلتقطه هي وراء الحصادين.. وبينما ذهبت لتبحث عن الحقل الذي تلتقط فيه، فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة أليمالك. وإن كان هذا في نظر الناس صدفة، إنما هو بلا شك تدبير الله.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

يد الله تعمل باستمرار
كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

أمور كثيرة في حياتنا يمكن أن يعتبرها الناس في العالم صدفة، إنما ليتنا نرى فيها يد الله تعمل باستمرار، وكما قال معلمنا بولس الرسول: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ للَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو8: 28).
ونستطيع أن نقول أنه من الممكن أن تكون هذه علامة كافية للإنسان لكي يعرف إذا كان هو من أولاد الله أم من أولاد العالم. فهذه تكفى أن تعرفك ما هي علاقتك مع الله؛ وهل كل خطوة في حياتك تشعر فيها بيد الله، أم لا تشعر؟
إذا كنت تشعر بهذا يكون الله فعلاً هو الإله الحقيقي لك، إنما إذا كنت تشعر أن الله ساكن في السماء فقط بعيدًا وحده، وأنت على الأرض، فيكون الله بالنسبة لك هو إله الكون ليس هو إلهك الخاص، فلا يكون الله هو إلهك الحقيقي الذي يهتم بك ويدبر أمورك.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

بوعز ينزل إلى الحقل

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
نزلت راعوث إلى الحقل، وجاء بوعز من بيت لحم وقال للحصادين: الرب معكم، فردوا عليه وقالوا: يباركك الرب. هكذا يقول الكتاب: "وَإِذَا بِبُوعَزَ قَدْ جَاءَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ لِلْحَصَّادِينَ: الرَّبُّ مَعَكُمْ. فَقَالُوا لَهُ: يُبَارِكُكَ الرَّبُّ" (را2: 4).. وكأنهم يقولون: "ومع روحك أيضًا" كما نقول في القداس الإلهي، لأن الذي يكتب السفر كأنه يكتب قداسًا، وليس مجرد قصة.. فالروح القدس هو الذي يسجّل.
فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصاد لمن هذه الفتاة، أجابه هذه فتاة موآبية رجعت مع نُعمى من بلاد موآب وقالت إن سمحتم تتركونني ألتقط وراء الحصادين.. وجاءت ولبثت من الصباح إلى الآن، لم ترجع إلى بيتها. بل تعمل بنشاط، لأنها تعول نفسها وحماتها. حماتها امرأة مسِنة كبيرة لا تقدر أن تعمل أما هي فما زالت في ريعان الشباب..
لذلك علينا أن نفهم أن الصغار في السن يجب عليهم أن يخدموا الشيوخ بفرح ومسرة، ولا يكونون بالعكس، ويطلبون من الكبار أن يخدموهم!!
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

أول لقاء بين بوعز وراعوث

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
فقال بوعزلراعوث، وكان هذا أول لقاء بينه وبينها "أَلاَ تَسْمَعِينَ يَا ابْنَتِي؟ لاَ تَذْهَبِي لِتَلْتَقِطِي فِي حَقْلِ آخَرَ، وَأَيْضاً لاَ تَبْرَحِي مِنْ هَهُنَا، بَلْ هُنَا لاَزِمِي فَتَيَاتِي" (را 2: 8). أنا أريدك أن تبقى هنا في رعايتي في كنفي، تلازمي فتياتي.. أريدك أن تكوني مع بنات أورشليم أو مع بنات بيت لحم "عَيْنَاكِ عَلَى الْحَقْلِ الَّذِي يَحْصُدُونَ وَاذْهَبِي وَرَاءَهُمْ" (را 2: 9). انظري أين يحصدون واذهبي وراءهم، أخرجي على آثار الغنم..
"أَلَمْ أُوصِ الْغِلْمَانَ أَنْ لاَ يَمَسُّوكِ؟" (را 2: 9). مثلما يقول الله لقد أوصيت الملائكة بحراستك، وأوصيت أن لا يمسك أحد، وكأنه يردد كلمات المزمور أن "عَدْلُهُ يُحِيطُ بِكَ كَالِسّلاحِ. فَلاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِن سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ. وَلاَ مِنْ أَمْرٍ يَسْلُكُ فِي الظُلْمَةِ، وَلاَ مِنْ سَقْطَةٍ وشَيْطَانِ الظَّهِيرَةِ" (مز90: 4، 5).
"وَإِذَا عَطِشْتِ فَاذْهَبِي إِلَى الآنِيَةِ وَاشْرَبِي مِمَّا اسْتَقَاهُ الْغِلْمَانُ" (را 2: 9).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

كيف وجدت نعمة في عينيك؟!



كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
راعوث تسجد في تقدير لـ بوعز لمساعدته إياها: "فسقطت على وجهها و سجدت الى الارض" (راعوث 2: 10)
"فَسَقَطَتْ عَلَى وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ لَهُ: كَيْفَ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَيَّ وَأَنَا غَرِيبَةٌ!" (را 2: 10)...
هذه هي علاقة النفس المنسحقة مع الله، تقول له يا رب نحن أجنبيون غرباء، نحن مطرودون من أمام وجهك. أنت طبيعتك سامية جدًا، أنت مملوء قداسة وبر. أما نحن فبشر ضعفاء مملوءون من كل خطية،نحن غرباء عنك كما يقول الكتاب "عَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ" (2كو5: 6).. ما الذي تحتاجه منا أنت الغنى؟!! ما الذي أعجبك فينا؟!!
مثل المرأة السامرية عندما قالت للسيد المسيح "كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟ لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ" (يو4: 9). أنت رجل يهودى من طبقة سامية من فوق، وأنا من جنس محتَقَر ينظرون إليه أنه لا شيء.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

الله لا ينسى عمل المحبة

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
قال بوعزلراعوث لقد أخبروني عن كل الخير الذي عملتيه مع حماتك.. وبهذا نحن نفهم أن الله لا ينسى لنا أي عمل صالح أو أي عمل طيب نعمله ببساطة قلب. مرات كثيرة جدًا يكون عمل الرحمة الذي نعمله سببًا في تدخل الله في حياتنا لكي ينقذنا من التهلكة.
ربما يتساءل البعض كيف يخلص الإنسان بعمل الرحمة؟!! أليس الخلاص هو بدم المسيح؟! ونجيبهم: نعم بالتأكيد الخلاص هو بدم المسيح، لكن من هو الذي يستحق أن يطلبه المسيح لكي يخلّصه بدمه..؟ هو الإنسان الذي يمتلئ قلبه بالرحمة، كما يقول الكتاب: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (مت5: 7).
فإذا كان الخلاص هو رحمة من الله لنا، فمن هو الذي يستحق أن يهتم الله به لكي يعطيه الخلاص، ولكي يقوده إلى التوبة لينال غفران خطاياه إلا الإنسان المملوء قلبه رحمة وحنو.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

إيمان بدون أعمال ميت

كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي
الأعمال الصالحة وحدها لا تستطيع أن تخلّص الإنسان، لأن بدون سفك دم المسيح لا يمكن أن يخلص أحد، لكن الأعمال الصالحة التي هي بإخلاص النية والتي تنبع عن إيمان قوى بدم المسيح، هذه الأعمال تجعل الإنسان يستحق أن يمنحه الله خلاصه العجيب..
ما الفائدة إن كان إنسان مؤمنًا أن المسيح قد صُلب ومات وقام من الأموات، بينما قلبه يمتلئ قسوة؟ هل هذا الإيمان الذي هو بدون أعمال رحمة وأعمال صالحة يمكن أن يخلّصه؟ كلا.. الإيمان بدون أعمال ميت، هكذا يقول يعقوب الرسول: "وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ..؟. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ" (يع2: 20، 26)
ويقول القديس يوحنا الرسول: "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (1يو3: 18)، ويقول أيضًا: "وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجاً، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟" (1يو3: 17)،إن قال إنسان أنا أحب الله، ثم رأى إنسانًا محتاجًا، وشعر باحتياجه المرير. وصار يقسى قلبه ولا يريد أن يعينه أو يعطيه، كيف تثبت فيه محبة الله؟!!
هكذا قال بوعزلراعوث أنا سمعت عن كل الرحمة وكل الخير الذي قد قدمتيه إلى حماتك، من أجل ذلك أنا أريدك يا بنتى أن تكونى عندي هنا في رعايتى، "فَأَجَابَ بُوعَزُ: إِنَّنِي قَدْ أُخْبِرْتُ بِكُلِّ مَا فَعَلْتِ بِحَمَاتِكِ بَعْدَ مَوْتِ رَجُلِكِ، حَتَّى تَرَكْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَأَرْضَ مَوْلِدِكِ وَسِرْتِ إِلَى شَعْبٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ مِنْ قَبْلُ" (را 2: 11). ها أنت قد نسيت شعبك وكل بيت أبيك.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

الله هو الكل في الكل

ثم قال لها: "لِيُكَافِئِ الرَّبُّ عَمَلَكِ، وَلْيَكُنْ أَجْرُكِ كَامِلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي جِئْتِ لِكَيْ تَحْتَمِي تَحْتَ جَنَاحَيْهِ" (را 2: 12).. لا تفتكري أنك تحت ظلي وتحت كنفي أنا، فأنا لست إلا مندوبًا عن الله، أنا أمثّل في حياتك عمل الله وعلاقة الله بكِ ومعاملات الله معكِ. فالقوة المحركة الحقيقية هي قوة الله نفسه؛ في اختياره لك وفي شمولك بعطفي.
"فَقَالَت: لَيْتَنِي أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي لأَنَّكَ قَدْ عَزَّيْتَنِي وَطَيَّبْتَ قَلْبَ جَارِيَتِكَ، وَأَنَا لَسْتُ كَوَاحِدَةٍ مِنْ جَوَارِيكَ" (را2: 13)... قلب متضع ومنسحق، فمن يضع نفسه يرتفع مثلما قال السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

لا أدعوكم عبيدًا بل أحباء

قال لها بوعز لا تظني إني أرضى أن تكون نظرتك لنفسك بهذه الصورة، وكأنك أتيت لتشحذى كإحدى المتسولات، ونحن قد تفضلنا عليك بإكرامنا إياك... كلا.
بل في وقت الأكل تفضّلى وتقدّمى إلى هنا، وتعالي لتأكلي من الخبز، واغمسى لقمتك في الخل. اجلسى إلى المائدة لكي تأكلى من خيراتى.
"فَجَلَسَتْ بِجَانِبِ الْحَصَّادِينَ فَنَاوَلَهَا فَرِيكاً، فَأَكَلَتْ وَشَبِعَتْ وَفَضَلَ عَنْهَا" (را 2: 14)... ولم تنسَ حماتها إنما ما فضل عنها حفظته لحماتها لتعطيه لها عندما تعود إلى البيت.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي

يمنحنا كل شيء بغنى
كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي


"ثُمَّ قَامَتْ لِتَلْتَقِطَ. فَأَمَرَ بُوعَزُ غِلْمَانَهُ: دَعُوهَا تَلْتَقِطْ بَيْنَ الْحُزَمِ أَيْضاً وَلاَ تُؤْذُوهَا. وَأَنْسِلُوا أَيْضاً لَهَا مِنَ الْشَمَائِلِ وَدَعُوهَا تَلْتَقِطْ وَلاَ تَنْتَهِرُوهَا" (را 2: 15، 16).
في الناموس تقول الشريعة إنك عندما تحصد حقلك لا تلتقط السنابل التي تقع، هكذا يقول الكتاب: "وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي حَصَادِكَ وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ" (لا23: 22)...
لكن بوعز قال لهم إذا كان الناموس الموسوي قد أمر بذلك، ولكن هذا أقل من معاملات الله مع الإنسان في العهد الجديد عهد النعمة والخلاص. من الممكن في العقوبة أن يعطى الله العقوبة بقدر الخطية، إنما بالنسبة للنعمة لا يعطى أبدًا النعمة على قدر استحقاق الإنسان،كما يقول معلمنا بولس الرسول: "وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ..." (رو5: 15).
فإن كان الإنسان يتعامل حسب طبعه وحسب سخائه وحسب أصله، فماذا تكون المعاملة إن كانت من الله نفسه، وهو أصل وعلة كل شيء في الوجود..؟ إنه يتعامل في منتهى الكرم ومنتهى السخاء.
قال لهم بوعز: أنا لا أريدها أن تأخذ بالقدر التي سمحت به الشريعة في الناموس، لكن بدون أن تجرحوا مشاعرها، وبدون أن تعيروها، لأن "اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ.." (يع1: 5)، أنسلوا لها من الشمائل وألقوه لها فتفتكر أن هذا قد وقع من الحصادين، وهكذا تكون العطية في الخفاء.
ليتنا نفهم إن الله يعاملنا بهذه الطريقة، كثيرًا ما نفتكر أن الله يعطى لنا على حسب ما نستحق.. كلا، فهو يعطينا أكثر مما نستحق بكثير.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة راعوث الموآبية
راعوث الموآبية
راعوث المؤآبية
راعوث الموآبية
راعوث الموآبية


الساعة الآن 04:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024