رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امرأة من بلاد موآب كانت راعوث امرأة رجل يسمى مَحْلُون؛ اتخذها زوجة عندما أتى مع أبويه وأخيه إلى بلاد موآب أثناء المجاعة التي حدثت في إسرائيل إذ كانوا من بيت لحم... هكذا يذكر الكتاب: "حَدَثَ فِي أَيَّامِ حُكْمِ الْقُضَاةِ أَنَّهُ صَارَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا لِيَتَغَرَّبَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَابْنَاهُ. وَاسْمُ الرَّجُلِ أَلِيمَالِكُ، وَاسْمُ امْرَأَتِهِ نُعْمِي، وَاسْمَا ابْنَيْهِ مَحْلُونُ وَكِلْيُونُ - أَفْرَاتِيُّونَ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا. فَأَتُوا إِلَى بِلاَدِ مُوآبَ وَكَانُوا هُنَاكَ" (را 1: 1، 2). في بلاد موآب مات أليمالك، واتخذ مَحلون وكِليون لهما إمرأتين، مَحلون تزوج راعوث وكِليون تزوج امرأة اسمها عُرفة.. وبعد عشرة سنين مات مَحلون وكِليون، وبقيت نُعمى ومعها كنتاها عرفة وراعوث. فلما سمعت نُعمى أن الرب افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا، قامت وقالت أرجع إلى بلادي، أرض ميراث آبائي. فقامت لترجع في طريق أرض يهوذا، من أرض موآب رجعت إلى أرض إسرائيل في منطقة يهوذا، وبالتحديد إلى مدينة بيت لحم؛ القرية التي وُلد فيها السيد المسيح.. وفي الطريق "َقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتَيْهَا: اذْهَبَا ارْجِعَا كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا. وَلْيَصْنَعِ الرَّبُّ مَعَكُمَا إِحْسَاناً كَمَا صَنَعْتُمَا بِالْمَوْتَى وَبِي. وَلْيُعْطِكُمَا الرَّبُّ أَنْ تَجِدَا رَاحَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ فِي بَيْتِ رَجُلِهَا. فَقَبَّلَتْهُمَا، وَرَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ" (را 1: 8، 9). فقالتا لها نرجع معك، فقالت نعمى لماذا تذهبان معي هل في أحشائي بنون حتى يكونوا لكما رجالاً؟ وإن قلت إني ألد بنين، فهل تصبران لهم حتى يكبروا؟! هل تنحجزان من أجلهم؟! ثم رفعن أصواتهن بالبكاء. في ذلك الزمان لم تكن البتولية أمرًا مرغوبًا فيه.. وكان الزواج بالنسبة للمرأة هو أهم شيء في حياتها،أما في وقتنا الحاضر نجد البعض ينصرفون عن الزواج لأن المسيحية قد رفعت اهتمام الإنسان إلى السماء. فقالت نعمى لهما ارجعا، وليعطِ الرب لكما أن تجدا راحة في بيت زيجة جديد، وألحّت عليهما وقالت لهما "لاَ يَا بِنْتَيَّ. فَإِنِّي مَغْمُومَةٌ جِدّاً مِنْ أَجْلِكُمَا لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيَّ" (را 1: 13). |
|