منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2014, 04:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

يكونون معي

ما أعجب محبة السيد المسيح لتلاميذه!!
إنها محبة لا توصف عبّر عنها القديس يوحنا الإنجيلي فقال: "إذ كان قد أحب خاصته.. أحبهم إلى المنتهى" (يو13: 1). وقال عنها القداس الغريغوري (ليس شيء من النطق يستطيع أن يحدَّ لجة محبتك للبشر).
لم تكن خدمة السيد المسيح مجرد إرسالية أمر تكليف من الآب السماوي، أراد بها أن ينفذ مشيئة أبيه ويرضيه. بل هي في نفس الوقت علاقة حب بين السيد المسيح وتلاميذه.
حقا إن الحب المتبادل بين الأقانيم هو حب أزلي لا يعبّر عنه. ولسبب هذا الحب ولسبب الطبيعة الواحدة الإلهية، فإن مشيئة الابن هي نفسها مشيئة الآب والروح القدس.. أي مشيئة إلهية واحدة في حرية المحبة غير الموصوفة.
ولكن الحب الإلهي، ليس هو من النوع الذي يقتصر على الحب اللانهائي بين الأقانيم الثلاث ولكنه يشمل الخليقة أيضًا.. فالمحبة دائمًا تريد أن تعطى.. ولا تتوقف عن العطاء.
شيء عجيب حقًا أن ينشغل السيد المسيح بتلاميذه بهذه الصورة في ليلة آلامه..!!
إنه يطلب من أجلهم بحرارة في مناجاته مع الآب.. طلبات كثيرة.. حتى يصل إلى هذه الطلبة العجيبة: "أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا" (يو17: 24).

يكونون معي
إنه يطلب بحرارة ليكون تلاميذه معه في ملكوته الأبدي ليتمتعوا بأمجاد الأبدية السعيدة.
يكونون معي
الخادم الحقيقي

إن شعار الخادم الروحي هو أنه لا يريد أن يدخل الملكوت وحده بدون مخدوميه.. محبته لهم تسعى لخيرهم.. لخلاصهم.. لسعادتهم.. لا يريد أن يفارقهم في الأبدية.
حتى إن فارقهم هنا على الأرض لأجل أهداف سامية.. إلا أنه يفعل ذلك حرصًا على لقائه معهم في الملكوت السمائي. وهذا يشبه إلى حد ما قول معلمنا بولس الرسول لفليمون عن خادمه أنسيموس: "لأنه ربما لأجل هذا افترق عنك إلى ساعة لكي يكون لك إلى الأبد" (فل15).
كذلك قول الرب لكنيسته المحبوبة: "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك" (إش54: 7).
وقد اضطر السيد المسيح أن يفارق تلاميذه بالجسد عندما ذهب إلى الصلب والقبر.. ولكنه قال لهم: "سأراكم أيضًا، فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو16: 22).
وقد تم ذلك بالفعل عندما أراهم نفسه حيًا بعد قيامته من الأموات، ومكث معهم "أربعين يومًا، وهو يظهر لهم ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (انظر أع1: 3).
وفارق السيد المسيح أيضًا تلاميذه بالجسد حينما صعد إلى السماوات أمام أعينهم، ولكنه كان قد سبق فقال لهم: "أنا أمضى لأعد لكم مكانًا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا. آتى أيضاً وآخذكم إلىّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا" (يو14: 2، 3).. في مفارقته لهم دائمًا يعمل من أجلهم، ويمهّد لذلك اللقاء الأبدي الذي لا يعقبه فراق.
هكذا فهم الشهداء والقديسون الفراق المؤقت لأحبائهم.. إنه فراق يعقبه لقاء في الأبدية، لا تفرقه الأحداث، والأيام، والأزمان، والدهور.
يكونون معي
بين بولس الرسول والسيد المسيح

كان مشهدًا مؤثرًا قرب ساحل البحر في ميليتس، ذلك الوداع الذي أعقبه الفراق بين بولس الرسول ومخدوميه من قسوس الكنيسة في أفسس، إذ قال لهم: "والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثًا مع جميع المقدسين،ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين، ولاسيما من الكلمة التي قالها أنهم لن يروا وجهه أيضًا. ثم شيّعوه إلى السفينة" (أع 20: 32، 36-38).
كان لكل من مخدوميه في قلبه مكان ومكانة، وكان يذكرهم في صلواته في كل حين بأمانة.. متشبهًا بسيده المسيح. ولهذا قال في رسالته من السجن في رومية إلى أهل فيلبى: "أشكر إلهي عند كل ذكرى إياكم دائمًا في كل أدعيتي، مقدمًا الطلبة لأجل جميعكم بفرح.. لأني حافظكم في قلبي، في وثقي، وفي المحاماة عن الإنجيل وتثبيته؛ أنتم الذين جميعكم شركائي في النعمة. فإن الله شاهد لي كيف أشتاق إلى جميعكم في أحشاء يسوع المسيح" (فى1: 3، 4، 7، 8)
إنه لا يصلى لأجلهم فقط لكنه مشتاق إلى رؤيتهم جميعًا في أحشاء يسوع المسيح..
هذه هي روح التلمذة الحقيقية، التي تتلمذ بها القديس بولس الرسول على سيده ومعلمه المسيح راعي الخراف العظيم.
حقًا ما هذا الحب الكبير يا سيدنا المسيح..؟! نراك مشغولًا بخرافك.. تبذل نفسك عنهم.. وتعمل لخيرهم.. وقلبك الحاني يمتلئ بالشوق أن تراهم معك.. في أحضان محبتك.. على الدوام.. وإلى غير نهاية.. ترويهم من الحب.. وتغنيهم من الخير.. في المراعي الخضراء، وعلى مياه الراحة الأبدية. فما أمجد محبتك غير الموصوفة..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وهم يكونون لي شعبا ( 2كو16:6)
هو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبًا
كان هدف يسوع أن الاثني عشر يكونون معه ليتعلموا منه
غير الودعاء يكونون في كلامهم غير مهذبين
يكونون كملائكة الله في السماء


الساعة الآن 10:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024