رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قطر" تنفصل عن الوطن العربى
"طفح الكيل".. ملخص البيان المشترك للسعودية والإمارات والبحرين لتوضيح أسباب سحب لسفرائهم من قطر اليوم –الأربعاء-, والواقع أن هذا الإحساس هو المسيطرعلى كل الدول العربية تجاه قطر بسبب تدخلها الدائم فى شئون الغير. تعد هذه الأزمة الخليجية الكبرى الثانية بعد احتلال العراق للكويت عام 1990 عندما وقفت الدول الخليجية على رأسها السعودية والإمارت وقطر آنذاك ومعهم مصر ضد العراق, كما اشتركوا فى تحرير الأراضى الكويتية بدعم أمريكى وبريطانى بعد انتهاكات وحرب دامت 7 أشهر. بدأ تدخل قطر السافر فى الدول العربية مع تولى حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر السابق عام 1995 بعد انقلابه على أبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى, حيث أسس قناة الجزيرة عام 1996 لتلعب دورا هاما فى زعزعة استقرار الوطن العربى. وكان من اللافت للنظر التمويل الضخم الذى تم توفيره لقناة "الجزيرة" وإصرارها على متابعة أى أزمات تحدث بالدول العربية وتضخيمها وتسليط الدور عليها بشكل دفع وزراء الإعلام فى مجلس التعاون الخليجى فى أكتوبر عام 2002 خلال اجتماعهم فى مسقط بضرورة مقاطعة قناة "الجزيرة" لما تبثه من أخبار وبرامج تسيء إلى منطقة الخليج. كما هاجم مستشار ملك البحرين لشئون الإعلام، نبيل الحمر قناة "الجزيرة" حينما كان يتولى وزارة الإعلام البحرينية, وقال: إن بلاده لن تتعامل معها لا فى الحاضر ولا فى المستقبل بسبب إساءتها المستمرة لهم. كما أعلنت وزارة الإعلام الكويتية قبل ذلك غلق مكتب "الجزيرة بسبب سياستها وتدخلها فى شئون الدول. ولم يختلف موقف مصر كثيرا التى طالما طاردت طاقم قناة "الجزيرة" وأغلقت مكتبها سواء قبل ثورة يناير أو بعدها لبثها أخبارا كاذبة ولعبها دورا فاعلا فى تفتيت وحدة مصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو. فى شهر يونيو عام 2013 تولى الشيخ تميم بن حمد نجل الشيخة موزة زمام الحكم من والده الأمير حمد بن خليفة آل ثان وسط تكهنات بأن تسليم السلطة لم يكن بإرادة الاب الذى خرج فى بيان على التلفزيون القطرى يعلن تسليمه السلطة لنجله تميم رغم أنه يملك أبناء أخرين أكبر من تميم من زوجته الأولى "مريم بنت محمد بن حمد آل ثاني". بعد تولى تميم تمنى الكثيرون أن يغير تميم من سياسة أبيه التى طالما أزعجت الدول العربية ولكن فى الحقيقة أنه تمادى فى معاداة دول الجوار خاصة بعد ثورة 30 يونيو بمصر والتى أطاحت بتنظيم الإخوان الارهابى من الحكم. حيث عملت قطر وقناتها "الجزيرة" بكل طاقاتها على دعم تنظيم الإخوان والترويج على أن ما حدث بمصر انقلابا عسكريا مما أغضب مصر ودول الخليج التى وقفت الى جانب ثورة مصر خاصة " السعودية والامارات والكويت والبحرين", حيث اعتبروا أن بقاء محمد مرسى فى الحكم كان يهدد استقرار مصر. ورغم محاولات دول التعاون الخليجى لاثناء قطر عن موقفها من ثورة مصر ومطالبتها بوقف دعم واحتضان قيادات الإخوان الهاربة من مصر, حتى أن البيان المشترك لدول الخليج بشأن سحب سفرائهم من قطر أشار الى أنها لم تلتزم بتعهدها فى قمة الرياض فى نوفمبر الماضى بالكف عن دعم من يعمل ضد الاستقرار بالمنطقة. ووصل حد التجاوزات القطرية الى درجة مهاجمة الشيخ يوسف القرضاوى للأمارات فى خطبة الجمعة بمسجد "عمرو بن خطاب" فى الدوحة بسبب مساهمتها فى اسقاط مرسى كما يزعم, مهددا بفرد خطبة عن فضائح ومظالم حكام الإمارات. مما دفع الامارات الى استدعاء السفير القطرى لديها لتقديم احتجاج رسمى على الخطبة التى القرضاوى وأذيعت فى قناة الجزيرة المملوكة لقطر. ومع استمرار سياسة قطر المعادية للدول العربية والتى لا تعتبر نفسها جزءا منهم كان موقف دول الخليج اليوم متوقعا, خاصة أنه سبقه عدة انذارات واحتجاجات رسمية وغير رسمية بأن ما تفعله "قطر" بأشقائها العرب لا يمكن تحمله. يبقى السؤال هل ينجح قرار سحب عدة دول خليجية لسفرائهم من قطر فى ردعها, أم ستبقى أسيرة لاصدقائها الأمريكان والاسرائيلين اللذين يلعبان دورا هاما فى توجيه سياستها وقراراتها للدرجة التى دفعت البعض الى وصف قطر بأنها "ورم سرطاني" فى جسد الوطن العربي. الوفد |
|