رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلسلة إظهار العهد الجديد فى العهد القديم - مقدمة أسعد عبد السيد أسعد حنس مقدمة فى العهدالقديم مقدمة : الإنجيل بعهديه القديم والجديد هوكلمة الله وكما يقول القديس بولس الرسول "لأن غاية الناموس هى المسيح للبر لكل من يؤمن" (رو24:10). وكما أكد القديس يوحنا اللاهوتى أن "شهادة يسوع هى روح النبوة" (رؤ10:19). † " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى إبنه " (عب 1 : 1-2) الله يتكلم بنفسه (يخلق- ينادى- يحاور- يتمشى- يعطى وصية- يكسو- يعطى وعد- يطرد). الله يتكلم من خلال الرموز (الذبائح). الله يتكلم من خلال الشخصيات (آدم- اسحق- موسى- يشوع). الله يتكلم من خلال الأنبياء. على الرغم من سقوط آدم وطرده من جنة عدن إلا أنه أخذ معه وعداً بالخلاص. † " كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع. فإنه حتى الناموس كانت الخطية فى العالم. على أن الخطية لا تحسب إن لم يكن ناموس. لكن ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم الذى هو مثال الآتى " (رو 5 : 12-14) البشرية مرت بأربع مراحل حتى تحقق الخلاص بمجئ المسيح. 1. مرحلة آدم تك 1 -2 2. مرحلة من آدم إلى موسى تك 3 – سفر الخروج 3. مرحلة موسى سفر الخروج – نهاية العهد القديم (مرحلة الناموس) 4. مرحلة المسيح بداية العهد الجديد – المجئ الثانى للمسيح لذلك الآباء قالوا † ق. امبروسيوس " فى آدم سقطت أنا، وفيه طردت من الفردوس وفيه مت، فكيف يردنى الرب إلا بأن يجدنى فى آدم مذنباً، وإذ كنت هكذا، أما الآن ففى المسيح اتبرر أنا " † ق. يوحنا ذهبى الفم " كما بواحد صار الحكم على الكل، بواحد أيضاً صار البر لكل المؤمنين. كما سقط الكل تحت الموت مع انهم لم يأكلوا مع آدم من الشجرة، هكذا قدم الخلاص للعالم دون فضل من جانبهم، إنما يرجع الفضل لبر المسيح الذى يهبه خلال شجرة الصليب " † ق. اثناسيوس " إذ اخطأ الإنسان وسقط صار كل شئ فى إرتباك بسقوطه، وتسلط الموت من آدم إلى موسى، ولعنت الأرض، وانفتح الجحيم، واغلق الفردوس، وتكدرت السماء، وأخيراً فسد الإنسان وتوحش، بينما تعاظم الشيطان ضدنا. لذلك فإن الله فى حبه الحانى لم يرد للإنسان الذى خلق على صورته أن يهلك، فقال، من أرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟ وإذ صمت الكل قال الإبن "هأنذا ارسلنى" عندئذ قيل له، اذهب وسلم إليه الإنسان حتى إذ صار الكلمة جسداً، فباخذه الجسد اصلح الإنسان بكليته. لقد أسلم إليه الإنسان كما إلى طبيب ليشفيه من لدغة الحية، فيهبه الحياة ويقيمه من الموت وينير الظلمة. إذاً صار جسداً جدد الطبيعة العاقلة ورد كل الأشياء إلى الصلاح والكمال " والقداس الإلهى يؤكد † القداس الباسيلى: " الذى جبل الإنسان على غير فساد، والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس، هدمته، بالظهور المحيى الذى لإبنك الوحيد الجنس " † القداس الغريغورى: " الذى من أجل الصلاح وحده، مما لم يكن كونت الإنسان وجعلته فى فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية الحية ومخالفة وصيتك المقدسة، واردت أن تجدده وترده إلى رتبته الأولى، لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا رئيس آباء ولا نبياً إئتمنته على خلاصنا، بل أنت وحدك بغير استحالة تجسدت وتأنست وشابهتنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها " لذلك سوف ندرس العد القديم متتبعين الإشارات، النبوات، الذبائح، الرموز، الأحداث التى تبين إعلان الله عن ذاته مؤكدين قول القديس أوغسطينوس (فى العهد الجديد وحده ينكشف العهد القديم ويختفى العهد الجديد فى العهد القديم) |
|