منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2014, 03:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,513

الكبير يسعى لمصالحة الصغير
في كل تباشير الصلح التي ذكرناها نرى أن الله هو الساعي لمصالحة البشرية. النور الذي لا يدنى منه، يسعى لمصالحة التراب والرماد! ملك الملوك ورب الأرباب يتقدم ليصالح عبيده... نراه أنه هو الذي أرسل الملائكة للبشر وهو الذي بعث إليهم برسائل في الأحلام. وهو الذي أرجع لهم روح النبوة، وهو الذي عمل على إعادة العلاقات كما كانت من قبل... بل هو الذي أرسل إليهم ابنه الوحيد ليخلصهم، من فرط محبته لهم.
وكما قال القديس يعقوب السروجي: [إنه كانت هناك خصومة بين الله والإنسان. فلما لم يتقدم الإنسان لمصالحة الله نزل الله ليصالح الإنسان].

الكبير يسعى لمصالحة الصغير
ولم يحدث هذا في الميلاد فقط، وإنما كان هو دأب الله دائمًا. نراه وهو الكبير العالي غير المحدود يسعى لمصالحة الإنسان. يقول: "أنا واقف على الباب وأقرع. من يفتح لي أدخل وأتعشى معه" (رؤ3: 29). ونحن نتساءل في عجب: كيف يا رب تقف على الباب وتقرع. البشر هم الذين يذهبون إلى بابك، ويقبلون أعتابك. ويطلبون رضاك... يقول الله: بل أنا الذي أذهب إليهم. أنا لست أبحث عن كرامة لي، وإنما أبحث عن خلاصهم هم، ولا أستريح حتى أطمئن على خلاصهم.
حقًا، ما أعجب قلب الله المحب، وما أعجب تواضعه...
الله يرسل الأنبياء والرسل لكي يصالحوه مع البشر. يعترف القديس بولس الرسول بهذا فيقول: "نسعي كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2كو5: 20).
حقًا: هل كان هناك عمل آخر للأنبياء سوى عقد صلح بين الله والناس. والله هو الذي طلب الصلح فأرسل أنبياءه ! بل ما أعجب الرب في سعيه للصلح إذ يقول:
"بسطت يدي طول النهار، إلى شعب معاند ومقاوم" (رو10: 21). ورغم معاندة الشعب مازال الرب باسطًا يده، يطلب صلحًا معنا بل أن الله يقول للناس ويقول: "هلم نتحاجج" (إش1: 18).
الله هو الذي صالح يونان النبي لما اغتم واغتاظ، مع أن غضبه لم يكن حسب مشيئة الرب. أعد له يقطينه: "فارتفعت فوق يونان لتكون ظلًا على رأسه، لكي يخلصه من غمه" وظل يجاذبه الحديث قائلًا له: "هل اغتظت بالصواب؟" ويونان يجيب: "اغتظت بالصواب حتى الموت"، وهكذا لم يزل به حتى أقنعه وصالحه (يون4).
والسامرة التي أغلقت أبوابها في وجهه، لأن وجهه كان متجهًا نحو أورشليم، لم يتضايق من تصرفها هذا، ولم ينزل نارًا من السماء ليحرقها كما اقترح التلميذان، بل ذهب إليها مرة أخرى ليصالحه، وهي المخطئة. وبذل من حبه ورعايته حتى أصلحها وصارت له (يو4).
وفي قصة الابن الضال، نرى أن الابن الكبير لما غضب ورفض أن يدخل، ورفض أن يشترك في الفرح برجوع أخيه، مع أن غضبه لم يكن مقدسًا، ومع أن إرادته كانت ضد إرادة الأب، إلا أن الأب ذهب إليه ليصالحه.
وفي ذلك يقول الكتاب:
"فخرج أبوه يتسول إليه" (لو15: 28). ومع أن كلام هذا الابن كان قاسيًا في حديثه مع أبيه، وكانت اتهاماته كثيرة وظالمة، إلا أن الأب احتمله، وأطال أناته عليه حتى صالحه. ولم يقل له كيف وأنت صغير تكلمني هكذا!
ولما أخطأ القديس بطرس وأنكر السيد المسيح، لم ينتظر الرب حتى يأتي القديس بطرس تائبًا ومعتذرًا، بل هو الذي بدأه بالكلام، وسهل الأمر عليه، وأرجع العلاقات كما كانت، بنفس الدالة...
إن الرب لا يرى في سعيه للصلح إنقاصًا لقدرة أو إضاعة لكرامته، بل على العكس إنه يبرهن على محبته وعلى وتواضعه فيزداد حب الناس له.
وإن كان الله بميلاده قد جاء ليصالحنا، فاذهب أنت يا أخي وصالح غيرك. لا تقل كيف أذهب أنا؟ هم الذين يأتون. كلا، فإن الذي يقوم بالصلح، هو الذي ينال بركته... ولا تقل كيف أصالح ابني، أو أخي الأصغر، أو خادمي، أو مرؤوسي، وأنا الكبير؟! اعرف تمامًا أن الكبير هو الكبير في قلبه وفي حبه، وهو الكبير في فضائله وفي احتماله. والله لا يقيس الناس بمقياس السن أو المركز، بل بنقاوة القلب.
ومهما كنت كبيرًا، فلن تكون مطلقًا في درجة الله الذي سعي لمصالحة عبيده ومخلوقاته!
وحاذر من أن تطلب احترامًا يليق بك، حتى لو كان يليق بك المجد والكرامة!! بل أطلب محبة الناس وبركتهم. وفي ذكري الميلاد تذكر تواضع الرب الذي نزل من سمائه إلينا، فكيف لا نتنازل بعضنا للبعض...
وفي مصالحة الناس، لا تفكر في خطية غيرك كبيرًا كان أم صغيرًا وإنما فكر في نقاوة قلبك، وضع أمامك تواضع الرب في مصالحته للبشر.
رد مع اقتباس
قديم 28 - 06 - 2014, 09:55 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكبير يسعى لمصالحة الصغير

شكرا مارى
ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الكبير يسعى لمصالحة الصغير

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخادم سفير للسماء يسعى لمصالحة الناس مع الله
من الغريب أن الانسان يسعى إلى الكثير من الأشياء
القلب الكبير يسعى اليه الكثيرون
لما الكبير يتكلم ، الصغير يسكت..!!!
أردوغان يسعى لمصالحة مصر أو هدم علاقتها بالسعودية


الساعة الآن 02:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024