منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 26 - 02 - 2014, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

تفسير آية لا تُغفَر له في العالم، ولا في الدهر الآتي
محاولة أخرى يستخدمها أخوتنا الكاثوليك لثبات المطهر، هي قوله عن الذي يجدف على الروح القدس إنه "لا تغفر له في هذا العالم، ولا في الدهر الآتى" (متى12: 32).
ويستنتجون من هذا وجود مغفرة في الدهر الآتى، ويقولون إن هذه المغفرة تتم في المطهر!!
وورد حول هذه الآية في ملحق الترجمة اليسوعية الكتاب المقدس (طبعة سنة 1951 ص488). "وفي هذا القول إشارة إلى أن من الخطايا ما يغفر في الدهر الآخر، وهو برهان قاطع على وجود المطهر. وذلك أن الخطية لا تغفر في السماء، حيث لا يدخل أدنى دنس، ولا في الجحيم يتطهر فيه الإنسان من الخطايا العرضية التي لا تستوجب جهنم، ولا يدخل صاحبها السماء ما لم يتطهر منها.

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
نلاحظ أن الرب قال " في الدهر الآتى "، ولم يقل في المطهر. كلمة الدهر تدل على زمان، وليس على مكان.
أما المغفرة في هذا الدهر فتتضح من قول الرب " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (متى18: 18). وقوله " من غفرتم له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 23). وفي العلاقات الشخصية "اغفروا يغفر لكم" (لو6: 37).
ولكن ما معنى المغفرة في الدهر الآتي:
لا يعنى المطهر إطلاقًا، فالسيد لم يذكر كلمة مطهر في كلامه. ولم يوجد أحد من الآباء الأول، فسر هذه الآية على أنها مغفرة في المطهر، فلم تكن عقيدة المطهر الكاثوليكية قد ظهرت بعد..
فلذلك كل تفاسير الأباء الأول لا تسند عقيدة المطهر.
لا في هذه الآية، ولا في كل الآيات الأخرى التي يحاول الكاثوليك الاعتماد عليها.. وكذلك كل ما ورد في التقاليد القديمة.
وإنما المغفرة في الدهر الآتى تفسر على أمرين.
1 – أولهما حالة إنسان لم تتح له فرصة لنوال مغفرة على الأرض:
كإنسان كان في غربة، ولم يجد كاهنًا يعترف عليه وينال منه حلًا. ولكنه كان تائبًا. هذا ينال المغفرة في الدهر الآتى، أو تعلن له تلك المغفرة التي لم يسمع ألفاظها بأذنيه، وإن كان أحسها في قلبه.أو سائح من السواح hermit – anchorite – كان يعيش في وحدة لا يرى فيها وجة إنسان، لمدة سنوات من هذا العالم. هذا ينال المغفرة أو تعلن له في الدهر الآتى. أو إنسان أساء إلى شخص، وندم على ذلك، وعزم من كل قلبه أن يذهب إليه ويصالحه ويعتذر إليه، ونسمع منه قد غفر له إساءته. ولكنه مات قبل ذلك أثناء غربة أو سفر. هذا ينال هذه المغفرة في الدهر الآتى.
2 – النوع الثاني إنسان حرم من الكهنوت ظلمًا، ومات محرومًا. هذا ينال المغفرة في الدهر الآتى.
وما أسهل أن يقع هذا الظلم، من أشخاص أو حتى من مجامع. ويحدث إما أن الكنيسة تراجع نفسها في الأمر وتحاليل الشخص بعد موته، بعد سنوات أو في دهر آت. وإما أن الله الذي يحكم للمظلومين، يغفر لهذا الشخص في الدهر الآتى، مادام قد حرم ظلمًا..
3 – وعلى العموم فإن المغفرة في الدهر الآتى لا تكون بمظهر.
تكون مغفرة من مراحم الله، التي تقبل التوبة، والتي ترفع ظلمًا قد وقع، والتي تعرف ظروف الإنسان، كالغربة مثلًا، أو السياحة في الجبال. فيغفر الرب بتحويل خطية هذا التائب إلى دم المسيح، دون أن يدخله إلى المطهر، أو يعرضه لعذاب.. فالمغفرة والتعذيب لا يتفقان!
4 – أما من يجدف على الروح القدس، فلا يغفر له هذا الدهر، ولا في الدهر الآتى.
وهكذا نكون قد قدمنا تفسيرًا لهذه الآيه، بدون التعرض إطلاقًا لموضوع المطهر الذي لم يتعرض له الرب نفسه. ولا يجوز آيات الكتاب فوق ما تعنى، ولا أن يفرض عليها شخصي، ما كان صاحبة ليفرضه لو عاش في القرن الحادي أو الثاني عشر، قبل مجمع ليون ومجمع فلورنسا.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

تفسير آية تجثو كل ركبة من تحت الأرض
يعتمد أخوتنا الكاثوليك أيضًا في محاولة أخرى لإثبات المطهر، من قول القديس بولس الرسول: "ولكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض" (في 2: 10).
من الذين تحت الأرض؟
1 – يقول أخوتنا الكاثوليك: هم المنفوس المعتقلة إلى حين، في ذلك المكان الواقع في باطن الأرض، والى أعده الله لتطهير الذين ينتقلون من عالمنا إلى العالم الآخر، ولا تخلو نفوسهم من بعض الشوائب والعيوب، التي تحرمهم موقتًا من دخول السماء".
2 – ولقد رجعت إلى تفسير القديس يوحنا ذهبى الفم، فوجدته يقول: "إن كل ركبة من في السماء: تعنى الملائكة والقديسين ومن على الأرض: تعنى الأحياء المؤمنين الذين على الأرض.

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
ومن تحت الأرض: أي الشياطين، وهم يخضعون للسيد المسيح شاءوا أم أبوا..". ولذلك قال القديس بطرس الرسول".. يسوع المسيح، الذي هو في يمين الله. وليس قد مضي غريبًا أن يركع الشياطين. فقد قال معلمنا القديس يعقوب الرسول إن " الشياطين يؤمنون ويقشعرون يركع له ويهرب ويجرى. وكذلك كل أتباعه..
3 – إنما هناك بين سجود الأبرار للرب، وسجود الأشرار:
الأبرار – ملائكة وقديسين – يسجدون للرب في حب.
والأشرار – بشرًا وشياطين – يسجدون للرب في رعب.
يسجدون في خوف. ألم يخف منه الشياطين، وصرخوا قائلين " ما لنا ولك يا يسوع إبن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتهلكنا" (متى8: 29). وكما صرخ الشيطان مرة وقال له " ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34: 41).
4 – على أن غالبية المفسرين يقولون إن عبارة " من في السماء ومن على الأرض، ومن تحت الأرض "، إنما هي رمز للخليقة كلها.
فالخليقة كلها تسبح الله، كما نشد نحن كل يوم في صلاة التسبحة psalmody عن المزمور 148 وفيه "سبحوا الرب من السموات، سبحوه في الأعالي. سبحوه يا جميع ملائكته.. سبحيه يا أيتها الشمس وأيها القمر.. سبحى الرب من الأرض أيتها التنانين وكل اللجج.. الجبال وكل الآكام.. الوحوش وكل البهائم.. الدبابات والطيور…" (مز148).
ويذكرنا هذا بتسبحة الخليقة كلها في سفر الرؤيا:
يقول القديس يوحنا الرائي " وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللحمل البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى الآبدين (رؤ5: 13).
نعم كل الخليقة، بما في ذلك من تحت الأرض، تسبح الله وتعطية الكرامة أما أن نقول إن عبارة (ومن أن نقول إن عبارة (ومن تحت الأرض) تعنى الأبرار والصديقين، الذين لهم هفوات، ولذلك فإن الله يخسف بهم الأرض، ويعذبهم تحت الأرض في نار وعقوبات، ثم يرفعهم إلى السماء، بعد أن تكون كرامتهم قد نزلت إلى الأرض فهذا كلام غير مقبول ولا معقول، ولا يتفق مع معاملة الله للأبرار والصديقين..
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

حروب يهوذا المكابي والصلاة على الموتى

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
دليل آخر يقدمه أخوتنا الكاثوليك لإثبات المطهر، يأخذونه في سفر المكابيين الثاني، الإصحاح الثاني عشر. وقد ورد فيه عن ورد فيه حروب يهوذا المكابي: "وفي الغد جاء يهوذا ومن معه، على ما تقتضيه العادة، ليحملوا جئت القتلى، ويدفنوهم مع ذي قرابتهم في مقابر آبائهم. فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى أنواطًا مع ذي قرابتهم في مقابر آبائهم فوجدوا تحت ثياب للجميع أن ذلك كان سبب قتلهم. فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخبايا. ثم أنثنوا يصلون تمحى تلك الخطية المجترمة كل المحو".
"وكان يهوذا النبيل يعظ القوم أن ينزهوا أنفسهم عن الخطيئة ثم جمع من كل واحد تقدمة، فبلغ المجموع ألفى درهم من الفضة. فأرسلهم إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطية".
"وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاد في قيامة الموتى. لأنه لو لم يكن مترجيًا قيامة الذين سقطوا، لكانت صلاته من أجل الموتى باطلًا وعبثًا. ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد أدخر لهم ثواب جميل. وهو رأى مقدس تقوى. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطية" (2مك12: 36 – 46). ونحن نتفق مع الكاثوليك في أن هذه القصة تدل على الإيمان بالقيامة، وعلى الاعتقاد بالصلاة عن الموتى، وتقديم الذبائح عنهم. ولكن لا علاقة لهذه القصة بالمطهر في كثيرًا وقليل. كثيرًا أو قليل. ولا يوجد في النص أية اشارة إلى المطهر، ولا إلى غفران الخطية عن طريق المطهر. إنما هي عن أناس آمنوا بالقيامة، وصلوا من أجل موتاهم، وجمعوا تبرعات وأرسلوها إلى أورشليم لتقديم ذبائح عنهم. ولا أزيد من هذا وتحميل النص فوق ما يطيق، هو مجرد محاولة لاستنتاج شخصى لا يوجد ما يسنده أو يؤيده.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

تفسير الصديق يسقط سبع مرات ويقوم
من الآيات التي يستخدمها بعض الكاثوليك في محاولة لإثبات المطهر، قول الكتاب في سفر الأمثال:
" الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم24: 16).
صدقوني لقد تعجبت جدًا، حينما قرأت في كتاب (المطهر) للأب لويس برسوم مجرد استخدام هذه الآية، وأيضًا تحليله لها بقوله:
" إن السقوط الذي تذكره الآية، هو السقوط في بعض الهفوات... والنقائص الصغيرة... التي تعيب ولاشك الإنسان الصديق... إلا أنها لا فقده برارته (بره) " إلى أن يقول:
" والآن لنفرض أن الموت قد داهم هذا الصديق، قبل أن يكفر عن كل سقطاته السبع التي أرتكبها في يومه... فماذا يكون مصيره؟ ترى أيزج به الله في جهنم النار؟! كلا بالطبع، لأنه بار وصديق، وواضح أن سقاته غير قاتلة. فماذا إذن؟ أيعفو عنه، ويدخله من فوره السماء والحياة الأبدية؟! الجواب كذلك كلا. لأن عدالة الله تطالب بحقها كاملًا لآخر فلس " ثم يقول: "وبالتالي، فلا مناص من الإلقاء به في سجن مؤقت، حتى يؤدي ما بقي عليه من دين! وهذا السجن المؤقت هو المطهر "!
الرد:

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
تصوروا يا أخوتي أن الصديق البار، الذي لا يزال محتفظًا ببره، لابد أن يلقى في النار، ويكابد عذاب المطهر، ويدخل سجنًا مؤقتًا من أجل بعض هفوات، لابد أن يكفر عنها، ويؤدى ما بقى عليه من دين!!
هل هذه هي البشارة المفرحة التي نادى بها الإنجيل؟ هل هذه هي بشرى الملاك وقت ميلاد المسيح " ها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لكم ولجميع الشعب، أنه قد ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11).
وإذا كان الصديق البار، سيدخل النار من أجل هفوات، إن دهمه الموت فجأة، إذن فجميع الناس سيذهبون إلى النار!!
أتستطيع أن نقول إن هذه هي عقيدة المسيحية؟! أين إذن عقيدة الخلاص الذي قدمه المسيح؟! وأين الكفارة والفداء؟ وما عمل الدم الكريم المسفوك على الصليب؟ هل كل هذا ينسى تمامًا، ولا يبقى سوى أن الإنسان لابد أن يكفر بنفسه عن أعماله، لابد أن يدخل النار، حتى عن الهفوات!!!
إن هذا المطهر ليس فقط يعطى أسوأ صورة للحياة بعد الموت.. بل آسف إن قلت: إنه يسئ إلى صورة الله نفسه.
الله الحنون العطوف الطيب، الذي قال عنه الرسول " الله محبة" (1يو4: 7). الله الذي أعطانا المحبة التي تطرح الخوف إلى خارج" (1يو4: 18). الله الذي يقول حتى في العهد القديم " هل مسرة اسر بموت الشرير – يقول السيد المسيح الرب – إلا برجوعه عن طرقة فيحيا" (حز18: 23).
الله المحب هذا، يصورونه لنا بأنه يفاجئ بالموت إنسانًا بارًا وصديقًا ليلقيه في نار المطهر من أجل هفوات!!!
" أبهتي أيتها أن تكون هذه المسيحية التي بشر بها المسيح، وبشر بها الرسل والآباء... والمسيحية التي قال فيها السيد المسيح الرب " ما جئت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47). والتي قال فيها المرأة المضبوطة في ذات الفعل " ولا أنا أدينك. أذهبي ولا تخطئي أيضًا" (يو8: 11).
هل كل ذلك دفاع عن العدل الإلهي؟! اطمئنوا، العدل الإلهى قد وفي حقه على الصليب... ومادام الإنسان قد تاب خطاياه إلى حساب المسيح، فيمحوها بدمه، ولا تبقى عليه دينونة بعد. إن الله ليس مخيفًا بهذه الصورة، التي يقدمها هذا الأب الكاثوليكي للناس... وعدله ليس سيفًا ناريًا مسلطًا على رقاب الناس، يهددهم بالنار وبالعذاب والعقوبات، حتى على الهفوات. وصفات الله لا يتعارض مع بعضها البعض، ولا تنفصل عن بعضها البعض فهو عادل، وهو أيضًا رحيم، والصفتان غير منفصلين، بحيث يقول: عدل لله، عدل رحيم كما أن رحمته عادلة، استوفت على الصليب. والعجيب أن هذه الآيه التي أستخدمها المؤلف، لا تقول فقط إن الصديق يسقط سبع مرات، بل تقول " ويقوم". وقد أغفل المؤلف كلمة " ويقوم". فهو سبع مرات، لأن كل إنسان معرض للسقوط.
ولكنه في كل مرة يسقط، يقوم مباشرة، لأنه صديق. وفي قيامة من سقطته، ينال المغفرة بالتوبة (أع3: 19).
ولا يبقى عليه دين، لأن الله نقل عنه خطيئته، فلا يموت (1صم12: 13)... نقلها إلى حساب الحمل الذي يحمل خطايا العالم كله... فهو لا يكفر عن خطاياه السبع، لأن الكفارة وجودة هناك على الجلجثة هناك، تستطيع أن تمحو خطايا الكل...
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
وهذا البار الصديق أما نفعته الصلاة على الراقدين في شئ؟!
وإن كانت هذه الصلاة لا تشفع حتى في هفوات وسهوات الأبرار والصديقين، فما لزومها إذن؟! وما نفعها لغيرهم ممن لم يصلوا إلى مستواهم برًا وصدوقية؟! أما يكون هذا التفسير المطهرى هجومًا على هذه الصلاة، يشجع أخوتنا البروتستانت على إنكارها، ويصبح عثرة لهم.
رحمة بطقوس الكنيسة أيها الأخوة. رحمة بصلواتها. ولا تبنوا عقيدة بهدم عقيدة أو عقائد أخرى...
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
كل هذه التفسيرات الخاطئة في موضوع المطهر كانت عثرة لأخوتنا البروتستانت.
فثاروا على الأعمال جملة، وعلى أنواع الإمانة. بل حتى على بعض ثمار التوبة من إنسحاق وحزن ودموع وإذلال في المزمور الخمسين " أردد لي بهجة خلاصك" (ع12). ومع أننا لا نوافق على بهجة الخلاص بدون الندم والانسحاق النفس وإذلالها، إلا أننى أقول:
إن هذا الإتجاة البروتستاتنى، هو رد فعل للمطهر و(للغفرانات).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

تفسير آية حتى يوفي الفِلس الأخير
يحاول أخوتنا الكاثوليك إثبات عقيدة المطهر من قول السيد المسيح في العظة على الجبل في موضوع الصلح: "كن سريعًا في مراضاة خصمك، مادمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي. ويسلمك القاضى إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك لا تخرج من هناك حتى توفى الفلس الأخير" (متى5: 25، 26). فيقولون إن السجن هو المطهر، يلقى إن السجن هو المطهر، يلقى فيه الإنسان، ولا يخرج منه حتى يوفى كل ما عليه من عقوبات...
الرد:
1 – يمكن أخذ كلام الرب بطريقة حرفيه عن المعاملات مع الناس:
فهو كان يتكلم عن الصلح بين الناس. فقال " إن قدمت قربانك على المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك، فاترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولًا اصطلح مع أخيك... "(متى5: 23، 24). ونحن نأخذ هذه الآيات بمعناها الحرفي عن الصلح... ثم يقول الرب بعدها مباشرة " كن مراضيًا لخصمك سريعًا...".
2 – ولكنها حتى لو أخذت بالمعنى المجازى، فلا علاقة لها بالمطهر:

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
القديس أوغسطينوس في تفسيره للعظة على الجبل، قال إن خصمك هو ضميرك، ويجب أن ترضى ضميرك سريعًا... وكل الآباء – الذين سلكوا طريقة التفسير المجازى – قالوا إن القاضى هو الله. والسجن هو جهنم. والشرطي هو الملاك الموكل بالهاوية وعبارة " حتى توفي الفلس الأخير " هي تعبير يدل على الاستحالة، يوضع إلى جوارها " ولن توفي"... هنا ونقول:
3 – مستحيل على الإنسان أن يوفي العدل الإلهي، مهما قضى في السجن:
هذه قاعدة إيمانية. وبسببها تجسد الإبن الكلمة، لكي يوفى عنها. ولذلك ناب عن البشرية في دفع ثمن الخطية ووفاء العدل الإلهي. وسواء كانت الخطية كبيرة أم صغيرة خشبة أم قذى (متى7: 3) بعوضة أم جمل (متى23: 24). فإنه ينطبق على النوعين قول الرب " وإذا لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعًا" (لو7: 42).
4 – القاضى هو الله الديان العادل. وقضاؤه يكون في يوم في يوم الدينونة الرهيب.
وحينئذ يكون الإلقاء في سجن، هو الإلقاء في جهن، التي لا خروج منها إطلاقًا. وهنا يكون الخصم، هو العدالة الإلهية، أو هو وصايا الله. وهنا يقف أمامنا سؤال هام وهو:
5 – كيف يمكن للإنسان وهو في السجن أن يوفى؟!
إن كنت قد ظلمت إنسانًا، أو كنت في عداوة مع إنسان، كيف تصالحه وأتت في السجن؟! زكا استطاع ذلك وهو على الأرض، بقوله "ها أنا يا رب، أعطى نصف أموالى للمساكين. وإن كنت قد وشيت بأحد، أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8). أما لو كان قد ذهب إلى (المطهر)، فكيف كان يمكنه أن يرد الربعة أضعاف؟!
6 – أم هل يظن أخوتنا الكاثوليك أن العذاب هو الذي يوفى؟!
وفي هذه الحالة تكون عقوبة جهنم قد حلت محلها عقوبة المطهر، ولو بطريقة جزئية، وتكون كفارة المسيح بلا معنى ولا هدف. ولا يمكن هناك كل فداء. لأن الفداء معناه أن نفسًا والعقوبة غير محدودة؟! إننا لا نستطيع أن نوفى العدل الإلهى، ولا في أقل خطية. مشكلة الأخوة الكاثوليك، أنهم يظنن أن عبارة " حتى يوفى الفلس الأخير " تعنى أنه يمكن الخروج من السجن بعد وفاء الفلس الأخير!!
7 – ولكن تعبير حتى توفى الفلس الأخير، يعنى الاستحالة، مثل أي سؤال تعجيزى لا يمكن الإجابة لا يمكن عليه. وسنضرب لهذا التعبير أمثلة:
أ – مثل قول العذاري الحكيمات للعذاري الجاهلات " اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن" (متى25: 9). وكان من المستحيل أن يبتعن.
ب – ومثل قول القديس بولس الرسول " فإنى كنت أود لو أكون أنا نفسى محرومًا من المسيح، لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد" (رو9: 3). وطبعًا مستحيل أن يكون محرومًا من المسيح ومستحيل أيضًا حرمانه من المسيح سببًا في خلاص أخوته وأنسبائه. ولكن تعبير تفهم منه الاستحالة.
ج – ومثال آخر وهو قول الرسول في إثبات القيامة " إن كان الموتى لا يقومون، فلماذا يعتمدون لأجل الأموات" (1كو15: 29). وطبعًا لأنهم يؤمنون بالقيامة، وإن كان من الاستحالة أن تفيدهم هذه المعمودية! كما أن هؤلاء الذين يعتمدون لأجل موتاهم، سبق لهم أن تعمدوا. فمعموديتهم هنا مرتين، أمر غير جائز...
د – وهنا بالمثل يقول: حتى توفى الفلس الأخير، أقول لك من المستحيل لك من المستحيل أن توفى. فمن الخير لك التوبة وأنت في حياتك على الأرض، والصلح مع أخيك ههنا، قبل أن تلقى بسبب ذلك في السجن الذي لن تخرج منه...
معنى كلمة (حتى):
أ – عبارة حتى لا تعنى زمنًا محدودًا، ينتهى الأمر بعده. وهذا واضح عند أخوتنا الكاثوليك الذين يؤمنون مثلنا بدوام بتولية القديسة العذراء مريم. وعلى هذا الأساس يفهمون عبارة (حتى) في قول الكتاب عن العذراء.
" ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر" (متى 1: 25).
ومعروف طبعًا انه لم يعرفها بعد ولادة إبنها البكر... ولا داعى لأن نشرح هذه العبارة شرحًا مستفيضًا، فليس هذا مكانه. والكاثوليك يرون أن أستخدام كلمة (حتى) هنا، لا يعنى أن ما بعدها عكس ما قبلها.
ب – ميكال زوجة الملك داود، لما استهزأت به حينما رقص أمم تابوت العهد قال الكتاب عنها:
" ولم يكن لميكال بنت شاول ولد حتى ماتت" (إلى يوم مماتها) (2صم6: 23).
وطبعًا ولا بعد موتها كان لها ولد.
ج – ومن الأمثلة الهامة جدًا "لاهوتيًا" ما قيل عن رب المجد:
" قال الرب لربي: أجلس عن يمين حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (مز11: 1). وطبيعي أنه ظل جالسًا عن يمين الآب، حتى بعد أن وضع أعداءه موطئًا القدميه. كل هذه الأمثلة عن معنى كلمة (حتى) واستخدامها في الكتاب، يعرفها أخوتنا الكاثوليك جيدًا، ويستخدمها في إثبات دوام بتولية العذراء... فلماذا يقفون الآن من كلمة (حتى) موقفًا مغايرًا؟!. نقطة إعتراض أخرى نحب أن نقولها هنا:
9 – كيف توفي الروح في (المطهر) كل ديونها حتى الفلس الأخير، بينما الجسد ليس معها:
شريكها الأثيم، الذي كان يشترك معها في غالبية خطاياها، بل كان يدفعها إلى الخطية دفعًا لتشترك هي معه " والجسد يشتهى ضد الروح" (غل5: 17). كيف يفلت هذا الشريك المخالف، وتقف الروح وحدها لكي توفى الكل " حتى الفلس الأخير "؟!؟! وهل نستطيع أن نوفى الفلس الأخير، بينما الجسد لم يعاقب. والمعروف في عقيدة المطهر أنه للأرواح فقط، التي لا تموت بموت الجسد.
إذن المقصود بالسجن في جهنم بعد الدينونة، وليس المطهر بعد الموت. وحتى يوفى الفلس الأخير، يفهم أنه بعدها " ولن يوفى"... أي يبقى في جهنم إلى الأبد.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

الذين يعاصرون القيامة
يقول القديس بولس الرسول: "أما نحن الأحياء إلى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين... لأنه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولًا. ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 4: 16، 17).

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
فهؤلاء الذين يعاصرون القيامة، ويخطفون إلى السماء، لا يدخلون المطهر طبعًا، مهما كانت لهم خطايا عرضية أو غيرها. فكيف يتم العدل الإلهى، كاثوليكيًا؟
ومن غير المعقول أن نقول إن كل الذين يخطفون إلى السماء، لم تكن لهم ساعة الاختطاف أية شهوات أو هفوات، أو أية خطية أخرى يرى المعتقد الكاثوليكي أنها تحتاج إلى عقوبة...
فإن كان عدل الله يسمح بمسامحة هؤلاء المختطفين، فينفس المنطق ألا يسامح السابقين لهم في الزمن، مادامت العدالة الإلهية راضية، ولا حاجة إلى مطهر...
أم هل يحتج البعض ويقولون: كيف يختطفون دون أن يتطهروا؟! ويبقى السؤال قائمًا: كيف التصرف مع هؤلاء؟ وكيف يمكن تحليل الأمر لاهوتيًا... وينفس المنطق يمكن أن نسأل عن مجموعة أخرى من معاصرى القيامة:
كانت عليهم عقوبة. وجاءت القيامة قبل أن يتمموها...
ومعروف في المعتقد الكاثوليكي أنه لا مطهر بعد القيامة. فما العمل في باقي العقوبة التي لم تستوف. هل تتنازل عنها الكنيسة؟ وهل يتنازل عنها الله؟ وإن كان التنازل ممكنًا، فلماذا لا يعمم؟ ولماذا لا ينطبق على كل من يدركه الموت – وليس – القيامة – قبل أن يتمم العقوبات المفروضة عليه؟ وحينئذ لا يكون مطهر... أما إن كان التنازل غير ممكن، أو هو ضد العدل الإلهى... فإن مشكلة لاهوتية تقوم، وتبقى بلا حل...!
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

مشكلة الجسد والروح
حسب عقيدة المطهر، طبيعي أن الروح فقط هي التي تتطهر بعذابات المطهر. فماذا إذن عن تطهير الجسد؟ سيأتي يوم القيامة، وتتحد الروح بالجسد. وهنا المشكلة:
هل تتحد الروح التي – فرضًا – قد دفعت ثمنًا غاليًا في نار المطهر لأجل تطهيرها، هل تقبل أن تتحد بجسد لم يتطهر، وكان شريكًا لها في بعض الخطايا، ويأتى ليتحد معها بسهولة. أم تقول الروح له: أبعد عنى. أنا قد تطهرت بالنار، وأنت لم تزل من الأشرار!!
كمنظر عروس جميلة، يريد أن يتزوجها رجل أبرص، فتنفر منه، ونرفض أن تكون معها جسدًا واحدًا ولعل الروح المطهرة تقول للجسد الذي لم يتطهر، هوذا الكتاب يقول:
"أية شركة للنور مع الظلمة؟!" (2كو6: 14).

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
ولعل البعض يقول: إن الجسد قد، بعذاب آخر، حينما أكله الدود، وتحول إلى تراب! والرد عليه جاهز. وهو أن الجسد لم يتعذب مطلقًا. فهو حينما مات، لم يعد يحس مطلقًا، ولم يعد يحس مطلقًا، ولم يشعر بدود، ولا بالتحول إلى تراب... إذن أين العذاب الذي يماثل عذاب الروح؟!
فإن قيل إن الجسد يتطهر حينما يقوم جسدًا روحانيًا (1كو15: 44).
هذا حسن وصدق. ولكن هذه العملية تمت بنعمة الله وهباته، ولم يساهم فيها الجسد بأي ثمن، ولم يقم بوفاء للعدل الإلهي، ولا بوفاء قصاصات كنيسة. فلماذا يحدث له هكذا، ويأخذ هذا التغير والتجلى بلا ثمن، بينما الروح تدفع الثمن، كما تقول عقيدة المطهر؟!
وهل يعامل الله الجسد بهذا التمييز، بينما الروح التي هي أرفع في مستواها، لا تخطى بشيء من المساواة؟!
لا شك أنها مشكلة، تواجه عقيدة المطهر...
وتنتظر إجابة عادلة... هل تطالب الروح بأن يدخل الجسد مثلها إلى النار، ويدفع الثمن، ويأتيها متطهرًا؟! ولكنه لا يشعر بعذاب النار، إلا إتحدث به الروح به الروح، واصبح بذلك يحس ويشعر... والاتحاد يكون في وقت القيامة.
من أجل هذا، تكون دينونة الجسد والروح، هي بعد القيامة.
بعد إتحادهما معًا... وهنا تبطل نار المطهر التي يقال إنها بعد الموت مباشرة للدينونة وليس للتطهير... وتبقى المشكلة بلا حل...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

قديسو العهد القديم

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
هل دخل أحد منهم إلى (المطهر)؟ من أمثال آبائنا ابراهيم ونوح ولوط وإيليا وداود، والأنبياء... أقصد هل كابدوا عذابات مطهرية للتكفير عن خطاياهم؟ ولا شك أنه كانت لهم أخطاء، فالكتاب يقول "ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3). وقد ذكر الكتاب بعض خطايا هؤلاء القديسين، على الرغم من برهم.
فإن كانوا في العهد القديم لم يدخلوا مطهرًا، فهل يكون الدخول في المطهر من سمات العهد الجديد عهد النعمة؟!
وإن قلت: كانوا قبل الصليب في الهاوية، أو في الجحيم... أقول لك: ولكنهم ما كانوا مطلقًا في مكان عذاب، ولم يكابدوا عذابات مطهرية. إنما كانوا في مكان إنتظار، يرقدون على رجاء، في إنتظار الخلاص.
فما موقف العدل منهم؟ نفس (العدل الإلهى) الذي باسمه يوجد المطهر؟!
ولماذا تطالب (النفوس المطرية) بنفس المعاملة التي عومل بها قديسو العهد القديم؟ ويبقى السؤال بلا جواب... ونعود فنسأل:
وإن كان السيد المسيح قد طهر قديسى العهد القديم، فلماذا لم يطهر أبناء النعمة في العهد الجديد؟!
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

ما فائدة الصلوات؟!

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
إن كانت النفوس التي في (المطهر) تعان بصلوات الأحياء، فلماذا هي باقية فيه؟ على الرغم من كل القداسات المقامة، ومن كل الصلوات المرفوعة، ومن كل الصلوات المرفوعة، وعلى الرغم من الغفرانات المحسوبة لهم، وعلى الرغم من تخليص العذراء الكاملة الطهر وشفاعتها المقبولة...؟!
هل ستظل باقية " حتى توفى الفلس الأخير" (متى5: 26)؟!
وهل كل الصلوات والغفرنات والشفاعات، لا تقوى على نار المطهر هذه، إلا بتخفيف حدتها، وتقليل مدتها، أحيانًا...؟! وهل الخطايا العرضية تستحق كل هذا العذاب، وكل هذا التوسل من الكنيسة، أحيائها، وقديسيها المنتقلين؟! وإن كانت الكنيسة لها سلطان التخفيف، فلماذا لا يكون لها سلطان الإلغاء؟
وهل يفلت المؤمنون من عقوبة (الخطايا المميتة) الثقيلة بوفاء عقوبات عنها، ثم يتعذبون في المطهر بسبب هذه الخطايا العرضية؟!
وقد قيل إن الإيمان بالمطهر، بدأ يضاف إلى قانون الإيمان عند الكاثوليك، منذ أيام البابا بيوس الرابع Pope Pius IV.
حيث يقول الشخص في قانون الإيمان الكاثوليكي "أعتقد أعتقادًا ثابتًا بوجود مطهر، وأن النفس المحبوسة فيه تغاث بصلوات المؤمنين".
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر تطهير أم تكفير؟!
سؤال هام نسأله في موضوع المطهر، وهو:
هل المطهر هو مطهر؟ هل هو للتطهير أم تكفير؟
هل تدخله النفوس لتتطهر من ذنوبها، أو لتكفر عن ذنوبها؟
وإن كان القصد هو التطهير، فالنفوس بالتوبة، وبالرجوع إلى الله، وبعمل الله فيها... الله الذي قال " ارش عليكم ماء طاهرًا فتطهرون من كل نجاساتكم، ومن كل أصنامكم أطهركم. وأعطيكم قلبًا جديدًا... وأجعل روحى في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضى..." (حز36: 25 – 7)... هكذا يكون التطهير، وليس بالتعذيب.
أما إن كان القصد هو وفاء العدل الإلهى، ووفاء الديون التي على النفس، والتخلص من القصاص، بالعذاب، يكون الهدف هو التكفير وليس التطهير. ويكون اسم (المطهر) اسما لا ينطبق على الواقع.

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
وهذا هو الحادث تمامًا... وهذا هو الهدف منه هي العقيدة الكاثوليكية التي تعبر عنها كل الكتب التي صدرت عن المطهر " إنسان لم يوف عقوباته على الأرض، لم يوف العدل الإلهى... فيكفر عن تلك الخطايا في المطهر، لأن السماء لا يدخلها دنس ولا رجس (رؤ21: 27) وهذا هو الموقف حتى من الإنسان البار الصديق الذي أرتكب هفوات!! (أم24: 16). ويسأل المؤلف بكل جرأة: وماذا عن خطيته، والسماء لا يدخلها دنس؟! والإجابة واضحة، يقول القديس يوحنا الرسول:
" إن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الله الآب: يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1يو2: 1، 2).
أما نسيان كفارة المسيح، أو أعتبارها غير كافية، والاعتماد على عذاب الإنسان في المطهر لوفاء العدل الإلهى، فهذا أمر ضد الإيمان المسيحي. وما أسهل أن نورد هنا عشرات الآيات الخاصة بالفداء الذي قدمه السيد المسيح، والكفارة التي قدمها. وليس فقط أنه منحنا الخلاص. وإنما بالأكثر حصر الخلاص فيه وحده. ويكفى قول القديس بطرس عن الرب:
" ليس بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12).
ويتابع القديس كلامه فيقول " لأن ليس آخر تحت السماء، قد أعطى بين الناس، به ينبغى أن نخلص" (أع4: 12). أما في عقيدة المطهر، فكون الإنسان يوفي عن نفسه العدل الإلهى، فمعناه أن يقوم بخلاص نفسه بنفسه، وكأن المسيح لم يخلصه. ويرفض أن يقول مع داود النبى " كأس الخلاص آخذ، وباسم الرب أدعو" (مز116: 13). وتكفير الإنسان عن خطاياه، تعليم ضد الإنجيل.
ومع ذلك فالتكفير بالأعمال البشرية تعليم أنتشر بين البعض...
كأنسان يتعبه ضميره بسبب خطيته، فيقول: أكفر عن خطيتى بأيام صوم أفرضها على نفسى!! أو بعض أعمال النسك! كلها تعبيرات لا تتفق مطلقًا مع الفهم اللاهوتي للكفارة... وهؤلاء الذين يقولون: لابد أن يذهب الإنسان إلى المطهر، ليكفر عن خطاياه العرضية، وعن خطاياه الأخرى المغفورة التي لم تستوف عقوبتها... إنما يذكرونني بصرخة داود النبى وهو يقول:
" كثيرون يقولون لنفسى: ليس له خلاص بإلهه" (مز3).
أما نحن فنؤمن بخلاص الرب، خلاصه الكامل الشامل، الذي يشمل كل ما يطلق على الخطية من أسماء: العرضية والمميتة، والإرادية وغير الإرادية، وخطايا الجهل، والجهل الخفية والظاهرة... الكل بلا استثناء. كما يقول الكتاب:
" والرب وضع عليه إثم جميعنا" (اش53: 6) " ودم يسوع المسيح ابنه، يطهرنا من كل خطيته... ومن كل إثم" (1يو1: 7، 9).
مادام الرب " قد وضع عليه إثم جميعنا "، إذن فليس علينا إثم بعد. لأنه قد نقل عنا(2صم12: 13)... نقل عنا إلى الذي يرفع خطايا العالم كله (يو1: 29). نعم لا يكون علينا إثم، مادمنا قد آمنا بالمسيح وبخلاصه وفدائه وتبنا... وسلكنا في النور، ولم نخالف عقيدة إيمانية... لإذن " لا شيء من الدينونة " علينا بعد (رو8: 1).
هذا هو خلاص الرب، الكامل الشامل، الرافع لكل عقوبة.
هذا هو الخلاص الذي رفع عنا كل دينونة. كما يقول الرب نفسه " الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي، ويؤمن بالذى أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتى إلى دينونة، بل قد أنتقل من الموت إلى الحياة" (يو5: 24). وعبارة " لا دينونة " يكررها القديس بولس الرسول أيضًا في (رو8: 1). لا دينونة إذن على خطايا قد غفرت. مادام الإنسان قد تاب، فهو قد تطهر من خطيته، واستحق تكفير المسيح عنها بدمه. عملية التطهير تتم بدم وليس بنيران المطهر.
أما العذب في المطهر، فإنه لا يطهر، ولا يكفر عن خطيه.
إن النفوس تتطهر بمحبة الله التي تحل محل محبة الخطية. ومحبة الله لا تأتى نتيجة التعذيب في نار المطهر، تحت الأرض... والتطهير لا يأتى إلا بالتوبة، ولا توبة بعد الموت.... فالعذارى الجاهلات أردن أن يبحث عن زيت بعد الموت فلم يجدن، ووقفن خارج الباب (متى 25: 1 – 12)، على الرغم من أنهن كن عذارى، ينتظران العريس، بإيمان أنه الرب، وكانت معهن مصابيح.
ومن الدلائل على أنه لا توبة بعد الموت، قول الرب لليهود:
" إن لم تؤمنوا أتى أنا هو، تموتون في خطاياكم" (يو8: 24).
وقال لهم أيضًا "أنا أمضى، وستطلبونني وتموتون في خطاياكم. وحيث أمضى أنا، لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يو8: 21). فما معنى عبارة " تموتون في خطاياكم "؟ أتراها تعنى أن يتخلص الإنسان من هذه الخطايا بعد الموت ويتطهر ويذهب إلى الفردوس؟! كلا طبعًا معنى قوله بعدها " حيث أمضي أنا لا تقدرون أنت أن تأتوا "؟!
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
التثليث والتوحيد كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024