المسيح هو المُعَلِّم
هكذا كان الكل يلقبونه: "أيها المعلم الصالح" (مت 19: 16).
و السيد المسيح نفسه قال لتلاميذه حينما غسل أرجلهم: "أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا. وحسنا تقولون لأني أنا كذلك. فإن كنت. وأنا السيد والمعلم - قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض" (يو 13: 13، 14)
فعلى الرغم من أن السيد المسيح هو العلم، وعلى الرغم من قوله لرسله ولخلفائهم -وليس لكل الشعب- "لا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد، المسيح" (مت 23: 10).. على الرغم من كل هذا: "أعطى البعض أن يكونوا رعاة ومعلمين" (أف 4: 11).
11-نكرر ونقول: اللقب واحد، ولكن الاستعمال مختلف.
المسيح هو المعلم بمعنى. ووكلاؤه معلمون بمعنى آخر. والآيات الخاصة بهم كمعلمين كثيرين جدًا (أنظر مقال "معلمون" هنا في موقع الأنبا تكلا من هذا الكتاب).
المسيح هو المعلم الحقيقي، هو مصدر كل علم ومعرفة. أما الكاهن فهو معلم من حيث هو ينقل تعليم الله للناس، لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا 2: 7).
هل يغار أحد للمسيح، من حيث لقبه كمعلم؟! اطمئنوا: لقب المسيح في حصن حصين وبكل حرص مصون.
12-ولكن رسالته كمعلم، عهد بها إلى أناس أمناء أكفاء أن يعلموا آخرين (2تى 2: 2). وقال لكل منهم: "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك" (1تى 4: 16)
فلا تظنوا إذن أن لقب المسيح كراع ومعلم، حينما يمنح إلى رجال الكهنوت، يكون مجد الله قد أعطى لآخرين!! كلا، بل إن مجد الله يشعر به الكل، عن طريق التعليم.. ننتقل إذن إلى لقب من ألقاب المسيح..