الاعتراض الثالث: يقولون إن ذبيحة المسيح واحدة لا تتكرر.
نقول حقًا إنها واحدة، ولكنها مستمرة..
إنها ذبيحة مستمرة معنا إلى أن يجئ الرب، والدليل على هذا أن الرب قال عن هذا السر المقدس: "اصنعوا هذا لذكرى". فلو كان لا يريد له الاستمرار، ما كان يقول: "اصنعوا هذا.. إلى أن أجئ "، وما كان قد سلمه لبولس الرسول بعد سنوات من قيامته (1كو11). وهذا السر يستمر، لأن الرب كاهن إلى الأبد يقدم ذبيحته على طقس ملكي صادق (مز 110 : 4، عب 7: 21).
إن عبارة: "أنت كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق " تعنى دلالة على استمرار كهنوته بهذا الطقس (تك 14: 18).
كذلك لهذا السر بركات عظيمة شرحناها، ووردت في (يو 6). واستمرارها فائدة كبيرة للمؤمنين. كما أن بالحرمان منها "لا تكون لهم حياة" (يو 6: 53).