منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 02 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

محاولة للتبرير

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
والعجيب أن الذين ينادون بالخلاص في لحظة، على الرغم من كل هدمهم لعقائد الكنيسة، يحاولون أن يقدموا تبريرًا لذلك:
فيقولون إنهم بهذا، يسهلون للناس طريق الخلاص. فيقولون للناس إن الخلاص ليس صعبًا، هو يتم في لحظة!
ولكن السيد المسيح لم يفعل هكذا. وإنما قال لنا في صراحة: (ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدى إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه) (مت 7: 14).
وكذلك آباؤنا الرسل، كلمونا بنفس الأسلوب، وشرحوا لنا الحروب الروحية (أف 6) وقالوا لنا إن عدونا إبليس يجول مثل أسد زائر يلتمس من يبتلعه (1بط 5: 8).
وقالوا أيضًا: (سيروا زمان غربتكم بخوف) (1بط: 17).
وقالوا أيضًا: (إن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران؟!) (1بط 4: 18).
وهوذا بولس الرسول يقول:
(بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله) (أع 14: 22).
ويوبخ أيضًا قائلًا: لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية) (عب 12: 4)
إن التسهيل قد يقود البعض أحيانا إلى الاستهتار، وإلى عدم الجهاد، ماداموا يعتقدون أنهم قد خلصوا وانتهى الأمر! وانه ما عليهم أن يعملوا شيئًا، فالنعمة تعمل كل شيء!!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
وبعد

سنحاول أن نرد على كل النقاط التي يثيرها المتحدثون عن [ الخلاص في لحظة ] سواء في نبذاتهم أو كتبهم. مع الرد على مصادرهم الرئيسية التي أخذوها منها، أعنى الكتب البروتستانتية، وبخاصة الكتب البلموسية، فهي معلمهم الأول..!
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

المعمودية والتوبة وضرورتهما للخلاص

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الذين يقولون إن الخلاص بالإيمان وحده، لا يعطون قيمة ولا أهمية ولا فاعلية للمعمودية.
وإن تكلموا عليها يكون كلامهم ضعيفًا وبغير روح، ويكون متناقضًا مع كلامهم عن الخلاص في لحظة الإيمان.
ولا يعتقدون أن الإنسان ينال في المعمودية الخلاص،
ولا التجديد، ولا البنوة لله، ولا مغفرة الخطايا..
فكل هذا ينسبونه إلى الإيمان..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

لزوم المعمودية للخلاص
ولكن الكتاب يعلمنا أن المعمودية لازمة للخلاص للأسباب الآتية:
1 قول السيد المسيح: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16) ولم يقل من آمن فقط، وإنما جعل المعمودية من شروط الخلاص. وذلك لأنها موت مع المسيح وقيامة معه (رو 6: 2 4).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 وتكلم القديس بطرس الرسول عن الخلاص في المعمودية، فقال: (إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية) (1بط 3: 20، 21).

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
والقديس بولس يقول إننا بها خلصنا، بغسل الميلاد الثاني (تى 3: 5).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 في يوم الخمسين، لما آمن اليهود إذ نخسوا في قلوبهم، وقالوا للرسل: (ماذا نفعل أيها الرجال الإخوة) (أع 2: 37) لم يقل لهم القديس بطرس الرسول: ما دمتم قد آمنتم، افرحوا إذن وتهللوا لقد خلصتم بالإيمان وغفرت لكم خطاياكم ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
كلا، بل قال لهم: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتقبلوا الروح القدس ) (أع 2: 38)
إذن كانت خطاياهم باقية، على الرغم من إيمانهم. وكانوا محتاجين أن يعتمدوا لمغفرة الخطايا.. وهنا نسأل: لماذا كانت الحاجة أن يقوم الرسل في ذلك اليوم بتعميد ثلاثة آلاف نفس (أع 2: 41) وهى ليست عملية هينة. أمام كان يكفى إيمانهم؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 والذي حدث في يوم الخمسين، حدث لشاول الطرسوسي لما آمن. لقد سأل الرب: (ماذا تريد يا رب أن أفعل؟) (أع 9: 6).
فلم يقل له الرب: ما دمت قد آمنت فقد خلصت! بل أرسله إلى حنانيا الدمشقي، الذي قال له: أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) وهنا نرى عجبًا.. إنسانًا تقابل مع المسيح شخصيًا، وتكلم معه فما لأذن، وسمع دعوته، وانتخبه الرب إناء مختارًا، وشاهدًا لجميع الناس.. ومع ذلك لم يكن قد اغتسل من خطاياه بعد..! واحتاج إلى المعمودية لغسل خطاياه.
أين إذن الخلاص في لحظة؟! إنه لم يحدث مع بولس الرسول نفسه الذي تحدث عن أهمية الإيمان في التبرير (رو 5: 1).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 نلاحظ هنا أن لزوم المعمودية للمغفرة، هو جزء من قانون الإيمان
الذي نقول فيه: (نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا) وهذا هو الأمر الذي قررته الكنيسة الجامعة الرسولية، في القرن الرابع الميلادي، في المجمع المسكوني العظيم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فهل أخطأ كل آباء الكنيسة في العالم كله، في فهم المعمودية؟
نقول هذا للذين يعتقدون بقدسية المجامع وقراراتها. أما الإخوة الباقون فتكفيهم آيات الكتاب السابقة. ونقول لهم أيضًا:
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 ما حدث لبولس، حدث أيضًا لكرنيليوس..
إنه رجل أممي شهد له الكتاب إنه (تقي وخائف الله) وقد استحق أن يظهر له ملاك ويقول له: (صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله) هذا طلب إليه الملاك أن يستدعى سمعان بطرس، الذي كلمه والذين معه بكلمة الله، فآمنوا، وحل الروح القدس وتكلموا بألسنة ((أع 10: 44).
فلم يقل لهم بطرس: افرحوا وابتهجوا، لقد خلصتم بإيمانكم، بل وأكثر من هذا حل عليكم الروح ومنحكم موهبة!! كلا، بل قال: (أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضًا) وأمر أن يعتمدوا باسم الرب) (أع 10: 47، 48).
وهكذا لم يخلص كرنيليوس في لحظة. ولم يخلص بعيدًا عن الكنيسة وأسرارها، ولا بعيدًا عن المعمودية وعن الكهنوت. إنما دخل من الباب الطبيعي الذي رسمه الرب..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
7 وبطرس الرسول أمر بعماد كرنيليوس والذين معه، لأن السيد المسيح أمر رسله بهذه المعمودية، حينما أرسلهم قائلًا: (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس) (مت 28: 19) والسيد المسيح لا يأمر بشيء ليست له أهمية أو ليست له فاعليته، حاشا.. فالمعمودية لازمة للخلاص حسب قول الرب.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
8 بل قال السيد إن الذي لا يعتمد لا يدخل الملكوت، إذ قال في حديثه مع نيقوديموس: (الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
9 والمعمودية لازمة لأن بها المغفرة (أع 2: 38)، والغسل من الخطايا (أع 22: 26) وصلب الإنسان العتيق، والدخول في جدة الحياة (رو 6: 6، 4) وأيضًا بها نلبس المسيح (غل 3: 27) ونصير أولاد الله، إذ نولد من الماء والروح (يو 3: 5) وهى موت مع المسيح وقيامة معه (كو 2: 12، رو 6: 2، 4).
فإن كانت للمعمودية كل هذه المفاعيل، فكيف يمكن للإنسان أن يخلص في لحظة إيمانه بدون عماد؟!
وإن كان لابد له أن يعتمد، فلا يمكن أن نقول إنه خلص في لحظة. لأن الإيمان والمعمودية لا يتمان في لحظة،
وهما لازمان للخلاص حسب قول الرب: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16)
وإن كان لابد للمعتمد من التوبة قبل المعمودية (أع 2: 38) فمن المحال أن تتم التوبة والإيمان في لحظة.
أما إن كان الخلاص بمجرد قبول المسيح، والميلاد الثاني بمجرد القبول، فلماذا ذكر الكتاب كل هذه المفاعيل الروحية للمعمودية؟!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
10 وهكذا نرى أن كل الذين آمنوا، تعمدوا فورًا..
وهذا كان واضحًا مع الذين آمنوا في يوم الخمسين (أع 2)، ومع كرنيليوس) (أع 10: 48) وكذلك ليدية بائعة الأرجوان (أع 16: 15)، وسجان فيليبي (أع 16: 53) وكريسبس رئيس المجمع (أع 18: 18)، والخصي الحبشي (أع 8: 38).
فإن كان الإيمان وحده يخلص الإنسان، فهل كانت معمودية كل هؤلاء مجرد شيء زائد!! أما إن كانت ضرورية حسب أمر السيد المسيح ورسله، فلا يكون الخلاص بالإيمان وحده، ولا يكون في لحظة.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
11 هنا ونقول: ما أعجب رمز الخلاص في المعمودية، بالخلاص في عبور البحر الأحمر من عبودية فرعون حيث قال موسى النبي: (قفوا وانظروا خلاص الرب) (خر 14: 13) ويطبق بولس الرسول هذا الأمر بقوله: (فإني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة، وجمعيهم اجتازوا في البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر) (1كو 10: 1، 2).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
12 وكما كان يرمز إلى المعمودية الخلاص في عبور البحر الأحمر، كان يرمز إليها أيضًا الختان، الذي كان شرطًا للدخول في عضوية شعب الله في العهد القديم (تك 17).
يقول القديس بولس الرسول لأهل كولسي عن السيد المسيح (وبه أيضًا ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا) (كو 2: 11، 12)
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

هل الخلاص بالكلمة؟!

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الذين يحابون معمودية الماء، يحاولون أن يهربوا من كلمة (الماء) بكافة الطرق، فينكرون معمودية الماء. وذلك أن يتحدثوا عن معمودية أخرى يسميها بعضهم معمودية الروح، ويسميها البعض معمودية النار. بينما لم يتحدث الكتاب إلا عن معمودية واحدة، كما قال القديس بولس الرسول في الرسالة إلى أفسس: (رب واحد، وإيمان واحد، معمودية واحدة) (أف 4: 5).
فما هي هذه المعمودية الواحدة التي يقصدها الكتاب؟
إننا نقول: معمودية الماء والروح وبها يولد الإنسان ميلادًا جديدا، حسب قول الرب: (إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5)
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

هل الماء هو الكلمة؟!
اعتراض

يقولون إن الماء هو الكلمة. وميلاد الإنسان من الماء، يعنى أنه يولد من الكلمة! ويستدلون بالآتي:
1- يقولون في علاقة المسيح بالكنيسة التي قال عنها الرسول: (مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة) (أف 5: 26).. إن عبارة الماء هنا تعنى الكلمة!
2- يعتمدون أيضًا على قول بطرس الرسول: (مولودين ثانية، لا من زرع يفنى، بل مما يفنى، بكلمة الله) (1بط 1: 23) ‍ ‍‍‍‍!

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3- وأيضًا قول يعقوب الرسول: (شاء فولدنا بكلمة الحق) (يع 1: 28) وهنا يرون أن الميلاد بالكلمة!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الرد على الاعتراض

عبارة (مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة) (أف 5: 26)، لا تعنى إطلاقًا لغويًا أو لاهوتيًا أن غسل الماء هو الكلمة..! لأن الرسول لم يقل: (بغسل الماء الذي هو الكلمة)! بل بغسل الماء بالكلمة.
1 ومعنى هذا أن غسل الماء جاء نتيجة للكلمة.
فبطرس تكلم في يوم الخمسين، فلم يغتسل اليهود من خطاياهم، ولم يتطهروا من خطاياهم بالكلمة، وإلا ما كان يقول لهم: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا) أع 2: 38) إذن على الرغم من الكلمة ومن تأثيرها، إذ كانوا قد نخسوا في قلوبهم وآمنوا، وطلبوا الإرشاد (أع 2: 37) إلا أنهم ما كانوا قد تطهروا بعد من خطاياهم. وانتظروا معمودية الماء لمغفرة الخطايا. وفي ظل ما حدث يوم الخمسين، نسأل عن معنى (مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة) فنصل إلى الآتي:
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 الكلمة أي الكرازة توصل إلى الإيمان. والإيمان يوصل إلى المعمودية. والمعمودية توصل إلى مغفرة الخطايا، أي إلى التطهير من الخطايا.
نفس الوضع حدث مع شاول الطرسوسي. هنا الكلمة جاءته من رب المجد نفسه، وليس من رسول ولا من أي إنسان. ومع ذلك لم ينل التطهير بمجرد الكلمة. فالرب أرسله إلى حنانيا قال له: أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) فإن كان قد اغتسل من خطاياه بالكلمة أوصلته إلى الإيمان، ثم إلى المعمودية، حيث اغتسل من خطاياه.
وهنا نفهم معنى عبارة: (ولدنا بكلمة الحق).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 (ولدنا بكلمة الحق) لا تعنى ولادة مباشرة من الكلمة، إنما تعنى ولادة غير مباشرة بتوسط الإيمان والمعمودية.
وكما أن كلمة الإيمان لم ترد هنا، في هذه الآيات، كذلك كلمة المعمودية لم ترد. على اعتبار أن الكلمتين تفهمان ضمنًا، ولا حاجة إلى إيرادهما في كل مرة..
ولا أظن أن أحدًا من إخوتنا البروتستانت يفهم أن عبارة (مولدين ثانية.. بكلمة الله) أو بكلمة الحق) تعنى مجرد الكلمة بدون إيمان!!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 فإن كان يفهم عبارة (الإيمان) ضمنا، فليفهم أيضًا عبارة (المعمودية) ضمنا، باعتبار أن (حذف المعلوم جائز).
وإلا فكيف يفهم قول الرب: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16)؟!
هنا ونذكر أن الرب قال بعدها: (ومن لم يؤمن يدن) ولم يذكر المعمودية، لأنه لا معمودية لمن لا يؤمن. الذي لا يؤمن، سوف لا يطلب المعمودية. والذي لا يؤمن، لا تسمح له الكنيسة بالمعمودية.. فلا داعي لأن يقول الرب: من لم يؤمن ولم يعتمد، يدان.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 الكلمة إذن أولًا. والإيمان والمعمودية بعدها، كنتيجتين. وإذا اعتمد الإنسان ينال البنوة، باعتباره مولودا من الماء والروح، حسب قول الرب (يو 3: 5).
وبهذا يعتبر نفسه مولودًا بالكلمة، لأنه لولاها كنقطة البدء الأساسية ما كان يصل إلى شيء من كل هذا، وما كان يخلص..! وهنا نحاول أن نفهم قول الرسول:
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 (لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص) (رو 10: 13).
هل هنا الخلاص بمجرد أنه يدعو باسم الرب، وننسى كل الخطوات السابقة؟
كلا. فهذا هو أسلوب لا يتفق مع روح الكتاب إطلاقا!
ونلاحظ في هذه الآية (رو 10: 13) إنه لا حديث عن الكلمة، ولا عن الكلمة، ولا عن الإيمان إذن نقرأ كل قاله الرسول لنفهم الآية في الجو الذي قيلت فيه. إنه يقول: (لأن كل ما يدعو باسم الرب يخلص. فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعون به؟ وكيف بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟) (رو 10: 13 15).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
7 وهكذا يحدثنا الرسول عن خطوات ضمنية، لم تذكر في نص أو حرفية الآية، ولكنها تفهم ضمنا. والمقصود بهذه الآية أن الخلاص للجميع، لكل من يدعو. الدعاء باسم الرب يسبقه الإيمان. والإيمان يسبقه سماع الكلمة. وسماع الكلمة يعنى وجود كارزين. والحديث عن الكارزين يعنى وجود كنيسة ترسلهم، لتكون كرازتهم شرعية.
وبالمثل نتحدث عن كل الخطوات الضمنية. فهنا لم يرد ذكر للتوبة، ولكنها لابد أن تفهم ضمنًا، لأنه بدونها لا يخلص الإنسان بل يهلك (لو 13: 3) وبالمثل لم يذكر المعمودية، ولكنها لابد أن تفهم ضمنا أيضًا حسب قول الرب في (مر 16: 16) وهنا نقول:
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
8 لو كان غسل الميلاد الثاني بمجرد الكلمة، لماذا قال المسيح لتلاميذه: (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم) (مت 28: 19).
ما دامت الكلمة كافية، إذن تكفى التلمذة، وهى خدمة واسعة للكلمة، أكثر من مجرد الكلمة الكلمة للإيمان. ما الداعي للمعمودية إذن، إن كانوا قد نالوا الميلاد الثانى، والغسيل والتطهير من خطاياهم، بمجرد الكلمة، بدون عماد!!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
9 ولماذا أصر الخصي الحبشي على العماد بعد الكلمة؟
لقد كلمه عن المسيح، وبشره وأقنعه، فآمن من كل قلبه أن يسوع هو ابن الله (أع 8: 36، 37) ومع ذلك كانت المعمودية ضرورية له جدًا.. فلماذا، إن كان قد تطهر واغتسل ونال البنوة بالكلمة، حسبما يقولون؟!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
10 مشكلة المحاربين لمعمودية الماء والروح، إنهم يظنون أنها مجرد معمودية ماء.. كما لو كان ماء بدون روح! فيستهينون لذلك بالماء!
ولكن الرب يقول: (يولد من الماء والروح) (يو 3: 5) هنا عمل الروح في الماء، حيث يقدس الروح القدس هذا الماء، حتى أن كل من يغطس فيه ويقوم يكون قد ولد من الماء والروح. هذا الذي قال عنه الرسول: (خلصنا بغسل الميلاد الثاني، وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5) ولم ترد هنا عبارة (الكلمة). وهذا الماء ليس هو الكلمة، بل هو ماء حقيقي.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

إنه ماء حقيقي
1 لا شك أن الماء الذي اعتمد به الخصي الحبشي هو ماء حقيقي، إذ يقول الكتاب: (فأمر أن تقف المركبة، فنزل كلاهما إلى الماء ك فيلبس والخصي، فعمده. ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس) (أع 8: 38، 39) وقيل بعدها إن الخصي:
ذهب في ريقه فرحًا) ولم يذكر هذا الفرح قبل العماد. لأنه مع قبوله الكلمة وإيمانه، كان ينقصه شيء هو العماد..

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
والماء الذي ذكر في قصة الحبشي لم يكن هو الكلمة طبعًا، فالكلمة كانت قد أدت عملها قبل ذلك. حيث قيل إن فيلبس (فتح فاه.. وبشره بيسوع) (أع 8: 35).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 والماء في قصة كرنيليوس هو أيضا ماء حقيقي.
ولم يكن هو الكلمة. فالكلمة قد سبقته في تبشير القديس بطرس له وللذين معه، حتى آمن، وحل عليه وعليهم الروح القدس، وتكلموا بألسنة (أع 10: 44) وحينئذ قال القديس بطرس: (أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء، حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن؟! (أع 10: 47) (وأمر أن يعتمدوا باسم الرب)
وهنا نسأل عن أهمية المعمودية لهؤلاء الذين آمنوا، وحل عليه الروح القدس، وتكلموا بألسنة.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 والسيد المسيح أيضا حينما قال: (يولد من الماء والروح) (يو 3: 5) كان يقصد ماء حقيقيًا، وليس مجرد الكلمة.
وكان يقصد بهذا الماء الولادة الجديدة، من فوق، ومن الروح (يو 3: 3، 6).
4 أحب بهذه المناسبة أن أحيل القارئ العزيز إلى فصل طويل عن الماء ورموزه وبركته في كتابنا عن عن (خميس العهد) الذي يشرح من أول عبارة (روح الله يرف على وجه المياه) (تك 1: 2).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

الإيمان ومعمودية الأطفال
حول معمودية الأطفال

مادامت المعمودية لازمة للخلاص، كما شرحنا في بداية هذا الفصل.. وما دامت فاعلية المعمودية من الخطورة بحيث لا يستغنى عنها الإنسان.. لذلك كان من المهم أن لا نمنع الخلاص عن الأطفال، ولا نمنع عنهم بركات المعمودية وفاعليتها..
اعتراض


كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
يقولون إن الإيمان شرط للمعمودية، والأطفال لم يصلوا إلى وعى الإيمان لذلك لا يمكن تعميدهم.
وأصحاب هذا الرأي لا يوافقون كلية على معمودية الأطفال.
وهناك رأى يقول بمعموديتهم، على أن يعلنوا إيمانهم حينما يكبرون، وحينما تتفجر فيهم فاعلية المعمودية..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الرد على الاعتراض
1 لابد أن نعمد الأطفال من أجل خلاصهم. لأننا لو تركناهم بدون معمودية وبدون إيمان، فمعنى ذلك هلاكهم.. ومن الذي يقبل على نفسه هلاك كل أطفال العالم..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 السيد المسيح أبدى اهتماما خاصا بالأطفال. وقال: (إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت الله) (مت 18: 3) وقد احتضن الأطفال وباركهم. وقال: (دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق أقول لكم: من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد، فلن يدخله) (مر 10: 14-16).
إذن فهم يقبلون الملكوت بطريقة يعوزنا محاكاتها. فكيف؟
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 الطفل ليست لديه أية شكوك ضد الإيمان، ولا أية مقاومة له. والله لا يطالبه بوعي يناسب الكبار.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 وهو يحتاج أن يتربى في الإيمان، داخل الكنيسة، وينمو في هذا الإيمان فنحن نعمده لنعطيه أيضًا هذه الفرصة، ولا نحرمه من كل وسائط النعمة التي تساعده في الطريق الروحى، وإلا نكون كمن يجنى عليه. كما لا نضع كل أمور الإيمان داخل مقياس العقلانية.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 والطفل ليس محتاجًا أن يعلن إيمانه يبلغ الرشد، أو يبلغ الثانية عشرة كما يقول البعض، فهو يعلن إيمانه باستمرار في كل مراحل طفولته الناطقة، حسب قدرة سنه.
ويتساوى مع الطفل كل (البسطاء) من الناس، الذين لم يدخلوا في نطاق العقلانية التي تدرك بالذهن أشياء كثيرة. ولكن ربما لهم الروح الذي يفحص كل شيء حتى أعماق الله (1كو 2: 10).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 أما من جهة قواعد الإيمان المعروفة، فنحن نعمده على إيمان والديه.
والاعتماد على إيمان الوالدين في أمور عديدة، أمر مألوف في الكتاب المقدس. ومن أمثلته: الختان، وخلاص الأبكار بدم الخروف، وخلاص الأطفال بعبور البحر.. إلخ.
ويمكن القراءة عن هذه الموضوع بتفصيل كبير في كتابنا عن المعمودية.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
7 أما قولهم عن تفجير مفاعيل المعمودية في سن معينة:
فإننا نقول: (ما هي هذه المفاعيل)؟ وما الذي تحتاجه أو يحتاجه بعضها إلى أن يتفجر في سن معينة.
كون المعمودية موتًا مع المسيح وقيامة معه، أمر لا يحتاج إلى سن، فهو في صميم عمل المعمودية موتا مع المسيح وقيامة معه، أملا لا يحتاج إلى سن، فهو في صميم عمل المعمودية كصبغة. وفاعلية المعمودية من حيث الميلاد الثاني، وغسل المعمد من الخطية الأصلية والخطايا السابقة للمعمودية.. كل هذا لا يحتاج إلى سن معينة يتفجر فيها. فهو يصير أبنا لله، وتفر له خطاياه، وينال التبرير والتجديد في نفس وقت عماده. وكذلك يموت الإنسان العتيق، ويولد إنسان جديد، ولكنه حر.. ويلبس المسيح (غل 3: 27).
إن وجد شيء آخر (تتفجر فيه مفاعيل المعمودية) فلعله أمر يتساوى فيه الكبير والصغير..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
8 أما الرأي الذي يقول بخلاص الأطفال بدون معمودية، فهو رأى ضد تعليم الكتاب المقدس في الفداء والكفارة وأهمية دم المسيح للخلاص.. ولا يجد تأييدًا من أحد..
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
9 الكنيسة كانت تعمد الأطفال منذ البداية، من عصر الرسل،
كما يتضح من عماد عائلات بأكملها، كبارا وصغارا، كما قيل في عماد سجان فيلبي: (والذين له أجمعين) (أع 16: 33) وعماد ليديا بائعة الارجوان (هي وأهل بيتها) (أع 16: 15) ومن غير المعقول أن كل هؤلاء وأمثالهم لم يكن بينهم أطفال.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
10 لا توجد آية واحدة في الكتاب المقدس تأمر معمودية الأطفال.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

التوبة وأهميتها للخلاص
1 لا يمكن أن يوجد لاهوتي واحد في العالم، يقول إنه يمكن لأن يخلص إنسان بدون توبة.
فعدم التوبة معناه الارتباط بالخطية، وبالتالي الانفصال عن الله، لأنه (أية شركة بين النور والظلمة؟!) (2كو 6: 14).
والخلاص بمعناه السليم، هو الخلاص من الخطية وعقوبتها. والسيد المخلص سمى كذلك (لأنه يخلص شعبه من خطاياهم) (مت 1: 21) فمادامت هناك خطية، لا يوجد إذن خلاص. لأن الإنسان لا يخلص وهو في حياة الخطية.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
2 ولزوم التوبة للخلاص يظهر في قول السيد المسيح:
(إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3، 5).
والتوبة مرتبطة بغفران الخطايا (أع 5: 31).
وقد كان عمل المسيح على الصليب هو مغفرة الخطايا، لأن هذا هو الخلاص الذي قدمه للعالم (فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا) (كو 1: 14) (الذي فيه لنا الفداء، بدمه غفران الخطايا) (أف 1: 7)
ولا يمكن أن تغفر خطية، مازال الإنسان يرتكبها.
فإن تاب تغفر له.. وملكوت السموات لا يدخله غير التائبين. سيطرحون في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت (رؤ 21: 8).
ويقول القديس بولس الرسول: (إن أخطأنا باختبارنا، بعدما أخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين) (عب 10: 26، 27).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
3 وآباؤنا الرسل ربطوا مغفرة الخطايا بالتوبة، كما بالمعمودية.
وهكذا من أجل مغفرة الخطايا، قال القديس بطرس لليهود في يوم الخمسين: (توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح، لمغفرة الخطايا) (أع 2: 38).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
4 يقول الكتاب، في ارتباط التوبة بمغفرة الخطايا:
(توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم) (أع 3: 19).
فهل إذا كان إنسان لا يتوب، أيستطيع أن يخلص وتمحى خطاياه؟! كلا بلا شك فقول الكتاب واضح. ولكن لعلك تقول: (إن خطاياي تمحى بدم المسيح) نقول لك: لا أحد يختلف في هذا. ولكنك لا تستحق دم المسيح إن كنت تستمر في الخطية ولا تتوب. ودم المسيح لا يشجع على البقاء في الخطية. إذن توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم بدم المسيح.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
5 والكتاب لا يطلب منا التوبة فقط، وإنما يقول:
(اصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة ) (مت 3: 8).
وأيضًا: (أعمالًا تليق بالتوبة) (أع 26: 20) بل أن الرسول يوبخنا إن قصرنا في التوبة فيقول: لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية) (عب 12: 4).
ومن أجل التوبة (مصارعتنا ليست مع لحم ودم.. بل مع أجناد الشر الروحية) (أف) وفي هذا يقول لنا الرسول: (قاوموا إبليس فيهرب منكم) (يع 4: 7).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
6 وفي ارتباط التوبة بالخلاص قال الرسول لأهل كورنثوس، لما أحزنهم بتوبيخه: (الحزن الذي بمشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة) (2كو 7: 10).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
7 ولما كان الإنسان في كل يوم يخطئ، وأجرة الخطية هي موت (رو 6: 23) ويحتاج إلى الخلاص من هذا الموت.
لذلك هو محتاج إلى التوبة، ليخلص من هذا الموت.
لأن السيد المسيح يقول: (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3).
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
8 ولعل البعض يقول: ,, إن التوبة ليست ثمنا للخلاص، فالخلاص ثمنه هو دم المسيح..،، أقول لك:
حقا إن الخلاص ثمنه دم المسيح. ولكن دم المسيح لا يمحو إلا الخطايا الذين تابوا.. التوبة إذن ليست هي الثمن، إنما هي وسيلة. وبدونها لا نستحق الدم الكريم.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
9 ولما كان الإنسان يخطئ كل يوم، ويحتاج إلى التوبة كل يوم، إذن فالتوبة تصحبه كل حياته ليخلص من خطاياه. وبالتالي لا يكون الخلاص في لحظة.
إنها حرب روحية تستمر مدى الحياة. (الصديق يسقط سبع مرات ويقوم) (أم 24: 16) والقديس بولس الرسول يقول: (أقمع جسدي واستعبده، حتى بعدما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا) (1كو 9: 27).
فإن كان الرسول العظيم يتكلم هكذا، فهل أنت أعظم من بولس الرسول.. حتى تقول إنك خلصت وضمنت الملكوت.. ولا تقول هذا بجهاد العمر كله، وإنما تقول خلصت في لحظة!!
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
10 التوبة لازمة إذن للخلاص. ولكن التوبة في مفهومنا الأرثوذكسي تختلف عن التوبة في المفهوم البروتستانتي.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

التوبة في المفهوم الأرثوذكسي كسرّ كنسي

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
الكل ينادى بالتوبة. لا يجادل في أهميتها أحد.
ولكن التوبة عند الأرثوذكسي شيء. وعند البروتستانتية شيء آخر، من جهة ماهيتها ومفعولها وإتمامها، ولزومها للخلاص، وما يتعلق بها من أمور أخرى..
وسنتناول الآن هذه الخلافات واحدا فواحدًا.
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
التوبة سر كنسي

التوبة في المفهوم الأرثوذكسي هي سر من أسرار الكنيسة السبعة، اسمه (سر التوبة) أما الطوائف البروتستانتية وهى لا تؤمن بأسرار الكنيسة فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس، إنما كمجرد مشاعر داخل قلب الإنسان من ندم على الخطية، وعزم على تركها.
إذن هناك فارق بين (التوبة) و (سر التوبة).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث

التوبة والاعتراف
التوبة في المفهوم الأرثوذكسي تحمل ضمن أساسياتها الاعتراف على الأب الكاهن بالخطايا، حسب قول الكتاب: (من يكتم خطاياه لا ينجح. ومن يقر بها ويتركها يرحم) (أم 28: 13) وقد مارس الناس الإقرار بالخطية (الاعتراف بها) في العهد القديم (لا 5: 5) واستمر ذلك حتى فترة ما بين العهدين، فكانوا يأتون إلى يوحنا المعمدان (واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم) (مت 3: 6) ومارسوا الاعتراف في العهد الجديد أيضًا (أع 19: 18)

كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
أما الطوائف البروتستانتية، فلا تدخل الاعتراف في نطاق التوبة، بل تهاجمه وهى في ذلك على نوعين:
أ- نوع يهاجم الاعتراف علنا، ويهاجم معه الكهنوت أيضًا:
وهذا النوع هو الأضعف. لأنه مكشوف، يحترس منه الثابتون في العقيدة. كما أن آراءه ظاهرة يمكن الرد عليها.
ب- والنوع الثاني لا يهاجم الاعتراف، ولا الكهنوت، ولا التناول. ولكنه ينسبها للناس، بعدم الحديث عنها، وبتقديم بدائل لها.
كما ورد في مجلة (الينبوع): [ هل تحب أن تتبرر الآن؟ ماذا يمنع؟ لا شيء إنها فرصة العمر أن تأتى كما أنت، وتقبل الرب يسوع، فتتبرر في لحظات ]!! (1 ص 13).
وورد فيها أيضًا: [ تتطلع إلى حمل الله، وتضع عليه آثامك وخطاياك. وتنطلق أنت حرًا. الق كل أحمالك، واستمتع بغفرانه ]!! (1: ص 17).
وورد فيها كذلك: [ هذا هو ثمن التبرير: لقد مات البار، وسدد دين الخطية كله إلى الأبد. إن قبلته اليوم، تحصل على البراءة، وتخرج من محضره حرًا من كل دين ] (1: ص12)
وبنفس المعنى قولها عن المسيح: [ إن استطعت أن تراه وهو يطعن بواسطة الجندي الروماني، فسوف تتبرر في لحظة واحدة ] (1: ص 10).
وفى كل هذه الأمثلة، ينال الإنسان التبرير والغفران ويتخلص من جميع خطاياه، بدون الاعتراف، وبدون التحليل، بمجرد قبول المسيح، أو التطلع إليه!! وبدون الأسرار الكنسية.
ومثال ذلك ما ورد في إحدى المجلات القبطية، التي دخلت فيها هذه الروح تحت عنوان [اختبارات روحية] وفي كل ذلك، لا حديث عن الأسرار، كأن لا أهمية لها، وتقديم بدائل من كلام له طابعه الروحي، ويخفى خطورة لاهوتية..
إنه طريق غير مكشوف، وواجبنا أن نكشفه للناس، ليحترسوا.
وهذا الأسلوب هو ما يميز النبذات غير الأرثوذكسية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
الاختيار في يد الإنسان ( قداسة البابا شنودة الثالث ) من كتاب بدعة الخلاص في لحظة
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024