منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 02 - 2014, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

ثقة في الله غير محدودة


أتسأل: ما هي حدود الرجاء في مراحم الله؟ في الواقع، ليس لهذا الرجاء حدود. فبمقدار ما تكون مراحم الله، هكذا يكون الرجاء فيها.
ومادامت مراحم الله غير محدودة، هكذا أيضًا الرجاء في مراحم الله غير محدود.
إن الرجاء هو إحدى الفضائل الثلاث الكبار (1 كو 13: 13).

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
وهو – ككل فضيلة – ينمو في الإنسان حتى يصل إلى كماله النسبي فيه ولا يبلغ الرجاء كماله، إلا إذا خلا من كل شك، وتثبيت بكل يقين.
وثقة الرجاء تأتي من أمرين: أحداهما يتعلق بالله، والثاني بالإنسان نفسه. أما عن الرجاء -من جهة الله- فهو يبنى على الإيمان بصفات الله، ومعاملاته السابقة، وكفارة دمه، وصدق مواعيده.
ومن صفات الله أنه غير محدود في رحمته وشفقته ومغفرته ومحبته، وأنه لا يسر بموت الخاطئ، بل بأن يرجع ويحيا (حز 18: 23).
ومعاملات الله السابقة تثبت لنا هذه الصفات.. وكفارة دمه غير محدودة، كافية لغفران خطايا العالم كله من أول الدهور إلى آخرها. أما وعوده فهي كثيرة وصادقة تفتح أبواب الرجاء واسمه أما التائبين.
هذه هي إحدى زوايا الرجاء. ومن ينظر منها إلى الأبدية، يشع أملًا.
أما الزاوية الأخرى فهي الإنسان ذاته. فهل نظرة الإنسان إلى ذاته يمكن أن تجلب الثقة بأنه ضامن للملكوت؟
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

عدم ثقة بإرادتنا الخاصة



لست أميل إلى الترتيلة التي تقول (إني واثق..) هي ترتيلة بروتستانتية بلا شك. وعلى الرغم من أن بعض ألفاظها سليمة وصحيحة، إلا أنها -في مجموعة- تعطى تعليمًا بروتستانتيا ًغير سليم.
إن سألك أحد (هل أنت واثق؟) فبماذا تجيب..؟
نعم، أنا واثق بدم المسيح، ثقة لا حدود لها. ولكنى لا أثق بنفسي. لا أثق بحرية إرادتي، التي ربما تميل إلى الشر. وبعدما بدأت بالروح، ربما أكمل بالجسد (غل 3: 3).
ولذلك فان الذين يفقدون الخلاص، يفقدونه ليس بسبب أن الله عاجز عن أن يخلصهم، وإنما بسبب أن أرادتهم الحرة قد انحرفت نحو الشر..

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
فهل يفقد الإنسان الرجاء؟ كلا فهذا تطرف وقع فيه قايين – أول خاطئ من بنى آدم – حينما قال (ذنبي أعظم من أن يحتمل) (تك 4: 13). وفي قطع الرجاء وقع يهوذا أيضًا، إذ مضى وخنق نفسه (مت 27: 5).
وكما يخطئ الإنسان إذا فقد الرجاء، يخطئ أيضًا إذا اعتمد على رجاء كاذب مبنى على بره الذاتي. ويخطئ كذلك إذا كان في اعتماده على دم المسيح، ينسى اجتهاده واحتراسه، ولا يفعل ما يجعله مستحقًا لفاعلية دم المسيح..
ويخطئ من يظن أنه لا صلة له بالخطية على الإطلاق، وأنه قد تجدد وقد تقدس وأصبح في حياة أخرى لا يمكن فيها أن يخطئ.
هذا أيضًا رجاء كاذب ويختفي وراءه لون من البر الذاتي، سواء كان يدرى به صاحبه أو لا يدرى..
إننا نثق بدم المسيح، ونثق بكفارته وفدائه. ولكننا – في داخل أنفسنا – نعترف بأننا خطاة، ونعترف بأنه ما أسهل أن تضيعنا خطيئتنا..
إن الذي يقول (أنا ضامن للملكوت) كأنه يقول: (أنا ضامن إنني سوف لا أخطئ. وإن أخطأت، فأنا ضامن إنني سوف أتوب توبة صادقة مقبولة!! أو لعل مثل هذا يحتج على كلامي ويقول: كلا، سوف لا أتحدث عن التوبة. وإنما إن أخطأت (فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة عن خطايانا) (1 يو 2: 1، 2)
نعم، يا أخي. هو كفارة عن خطايانا. ولكن هو أيضًا الذي قال (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3). هل تظن أنه سيشفع فيك دون أن تتوب؟! كلا، إن هذا وهم باطل. فاهتم بأبديتك إذن وتب.
وأعرف أن الذي لا يتوب، سوف لا يشفع المسيح فيه. وإنما ينذره قائلًا: (احفظ وتب. فإني إن لم تسهر، أقدم عليك كلص، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك) (رؤ 3: 3).
تواضع إذن يا أخي. وأستمع إلى قول بولس الرسول منذرًا (.. إذن من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط) (1 كو 10: 12).
إنك لست أقوى من الذين سقطوا، بل ربما لم تصل إلى شيء من درجتهم بعد، قبل سقوطهم.
أنظر ماذا يقول بولس الرسول وتمعن جيدًا في الصفات التي يوردها. أنه يقول بولس الرسول، وتمعن جيدًا في الصفات التي يوردها. أنه يقول (لأن الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السمائية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي، وسقطوا [ عب 6: 4 – 6 ].
يا للهول، ويا للخوف!! هل وصلت يا من تضمن الملكوت إلى هذه الدرجات العالية التي كانت لأولئك؟! هل استنرت، وصرت شريكًا للروح القدس، وذقت الموهبة السماوية وكلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي؟!
ومع ذلك فإن الذين نالوا كل هذه المواهب قد سقطوا. ولم يسقطوا فقط بل هكلوا.
لأن الرسول يقول إنه (لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة) ويشبههم بأرض (مرفوضة وقريبة من اللعنة، التي نهايتها للحرق) (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 6: 8).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

هل خلصت أم لم تخلُص؟!



كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
قال لي أحد الشبان: (بماذا أجيب إذن، إن سألني شخص قائلًا (هل خلصت أم لم تخلص؟)..
أولا يجب أن تدرك أن من يسألك هكذا ليس أرثوذكسيًا خالصًا. لابد أن يكون بروتستانتى المذهب، أو على الأقل بروتستانتيًا في بيئته وثقافته.
لأن الذي يتجاهل معموديتك، وما نلته من الأسرار المقدسة، ويلقى في نفسك الشك في إيمانك، ويدعوك من الآن إلى الإيمان وإلى الخلاص، كما لو كنت وثنيًا في حياتك السابقة!! مثل هذا، لا يمكن أن يكون أرثوذكسيًا، فلغته تظهره.
أما الإجابة على سؤاله فهي: نعم، إنني خلصت في المعمودية من الخطية الأصلية، الخطية الجدية الموروثة. نلت هذا الخلاص الأول بدم المسيح وفاعلية كفارته وفدائه. أما الخلاص النهائي، فنناله بعد أن نخلع هذا الجسد. أننا ما نزال في حرب، (ومصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع.. أجناد الشر الروحية) (أف 6: 12). وسننال الخلاص عندما نغلب وننتصر في هذه الحرب..
وطالما نحن في الجسد، لا نستطيع أن نقول أننا انتصرنا وخلصنا. لذلك فالكنيسة المقدسة لا تعيد للقديسين في يوم ميلادهم الجسدي، ولا في يوم انضمامهم إلى الكنيسة، وإنما في يوم نياحتهم، أو استشهادهم، عملا بقول الكتاب (انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتملثوا بإيمانهم) (عب 13: 7).
وهكذا في مجمع القديسين في القداس الإلهي، نذكر نفوس جميع الأبرار الذين كملوا في الإيمان، أو اكتملت حياتهم في الإيمان..
نذكر هنا قصة نياحة القديس العظيم الأنبا مقاريوس الكبير الذي طاردت الشياطين روحه بعد خروجها من الجسد، قائلين له (خلصت يا مقاره) وكيف لم يقل (نعم، بنعمة المسيح خلصت).
إلا بعد أن دخل الفردوس.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

إيمان الكنيسة

لتكن إجابتكم من إيمان الكنيسة:

إن سئلتم سؤالًا عقيديًا، فلا تجيبوا مطلقًا معتمدين على فكركم الخاص أو فهمكم الخاص. فقد قال الكتاب (على فهمك لا تعتمد) (أم 3: 5).
أنت ابن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جاوب إذن بإيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. إيمانها كما يظهر في كتبها الكنسية المعترف بها، وكما يظهر في أقوال آبائها، وفي قوانينها وتقاليدها.
وسأنتظر الآن إلى كتابين هامين من كتب الكنيسة هما الخولاجي المقدسeu,ologion والأجبية، وأرى ماذا يعلماننا في موضوعنا هذا..

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
إنك تصلى كل يوم في صلاة الغروب وتقول (إذا كان البار بالجهد يخلص، فأين أظهر أنا الخاطئ). (احسبني يا الله مع أصحاب الساعة الحادية عشرة، لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات، وقد مضى منى العمر وفات). (لكل إثم بحرص ونشاط فعلت، ولكل خطية بشوق واجتهاد ارتكبت، ولكل عذاب وحكم استوجبت).
هل في عبارة واحدة من كل هذا، ما يدل على أنك قد خلصت وضمنت الملكوت وانتهى الأمر. أم هي صلوات من نفس منسحقة معترفة بخطاياها، معترفة بأنها تستحق كل عقوبة، طالما الرحمة من الرب؟
بنفس هذا الانسحاق تقف أمام الله في صلاة النوم وتقول (هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من من أجل كثرة ذنوبي، لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة. لكن توبي يا نفس مادمت في الجسد ساكنة..). وتوبخ نفسك قائلًا (إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة، أمام الديان العادل، فأي جواب تجيبي، وأنت على سرير الخطايا منطرحة، وفي إخضاع الجسد متهاونة!؟)..
إنه انسحاق العشار الواقف أمام الله في ذلة، وليست كبرياء الفريسي.. إننا لا نقف كأبرار قد تجدوا وتقدسوا، ونالوا الخلاص، وضمنوا الملكوت إنما في كل صلاة نعترف باستحقاقنا للدينونة ونطلب الخلاص..
وهكذا في صلاة (تفضل يا رب) في صلاة النوم، يتضرع كل منا قائلًا: (أنا طلبت إلى الرب وقلت: ارحمني وخلص نفسي، فإني أخطأت إليك. التجأت يا رب إليك، فخلصني، وعلمني أن أصنع مشيئتك ).
وصلاة الساعة السادسة نستهلها بقول المزمور (اللهم باسمك خلصني) (مز 53: 1). ونقول فيها (مزق صك خطايانا، أيها المسيح إلهنا ونجنا).
وهكذا تعلمك الكنيسة أن تتضرع إلى الرب كل يوم أن يمزق صك لخطاياك، مختتمًا هذه القطعة من الصلاة بقولك (كلامي أقوله فيسمع صوتي، ويخلص نفسي بسلام).
إنك نلت خلاصًا في المعمودية من خطيئتك الأصلية، ومات إنسانك العتيق، عندما مت مع المسيح ودفنت معه. ولكنك مع ذلك، ما تزال تخطئ كل يوم. وإن قلت إنك تخطئ تضل نفسك ولا يكون الحق فيك (1 يو 1: 8).
أنت تخطئ كل يوم، وأجرة الخطية الموت. إذن فأنت تتعرض للموت كل يوم. وتحتاج في كل يوم إلى الخلاص. تحتاج إلى دم المسيح يوميًا ليطهرك من كل خطية. لذلك تحتاج باستمرار إلى أن تعترف بخطاياك، وتتوب، وتتناول من جسد الرب ودمه الذي (يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا، وحياة أبدية لكل من يتناول منه) حسبما تعلمنا صلوات القداس الإلهي.
إنه خلاص يتجدد باستمرار، تطلبه كل يوم، وتأخذه في كل توبة وفي كل تحليل يصليه الكاهن على رأسك، وفي كل تناول من جسد الرب ودمه.
نرجع بعد هذه المقدمة إلى موضوع الثقة وضمان الملكوت.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

ثقة بولس ويقينه


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
الذين يتكلمون عن ضمان الملكوت، يعتمدون أولا على قول بولس الرسول (فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم المسيح..) (عب 10: 19). وكذلك قوله عن نفسه (لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعته إلى ذلك اليوم) (2تى 1: 12). وقوله أيضًا (وأخيرًا وضع لي إكليل البر) (2 تى 4: 8). وغير ذلك من النصوص المقدسة التي يعتمد عليها الكثيرون قائلين أنهم يعيشون في (يقين بولس)!!
وسوف نتناول بنعمة الرب كل تلك النصوص بالشرح والتعليق في الصفحات المقبلة إن شاء الله.
1- يقين بولس وإكليله
2 – الثقة بالدخول إلى الأقداس
3 – الاجتهاد والصبر، لحفظ الثقة
4 – الذي بدأ فيكم عملًا، فهو يكمل
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
غير إننا نود أن نفهم أولًا على أي أساس تبنى هذه الثقة.
لذلك لسنا نجد -في مقدمة موضوعنا هذا- خيرًا من التوضيح الجميل الذي قدمه لنا معلمنا يوحنا الرسول، عن شروط الثقة وأسبابها وأساسها.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

شرط راحة الضمير


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
يقول القديس يوحنا الرسول (أيها الأحباء، إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله) (1 يو 3: 21).
هنا شرط: إن لم تلمنا قلوبنا.
أي إن كان ضميرنا لا يلومنا أو لا يبكينا على شيء. إن كنا لا نخطئ في شيء يجعل قلوبنا تلومنا..
مصدر الثقة هنا إذن، وأساسها الذي تبنى عليه، هو أن قلوبنا تكون راضية من جهة علاقتنا بالله، لا تلومنا على شيء.
أما إذا لا متنا، فان الثقة بالتالي تتزعزع بلا شك.
إذن تأتي الثقة من راحة الضمير. وكيف تأتي راحة الضمير هذه؟
يوضح القديس يوحنا هذه الفكرة فيقول:
(إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله. ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه، ونعمل الأعمال المرضية أمامه (1 يو 3: 21، 22).
لقد اتضح إذن مصدر هذه الثقة.
وهو أننا نحفظ وصايا الله، ونعمل الأعمال المرضية أمامه.
هذا هو حجر الزاوية في التعليم طالما نحفظ وصايا الله ونعمل الأعمال المرضية أمامه، فان ضميرنا يكون مستريحًا، ولا يوجد شيء تلومنا قلوبنا عليه، وحينئذ يكون لنا ثقة من نحو الله.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

شرط الثبات في المسيح

يقول (والآن أيها الأولاد، اثبتوا فيه. حتى إذا أظهر، يكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه. إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه) (1 يو 2: 28، 29)
هنا شرط آخر للثقة، وهو أن نكون ثابتين في المسيح. فان لم نثبت في المسيح، لا تكون لنا ثقة، ونخجل منه في مجيئه.. إنه تعليم واضح.

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
هل تقول إذن: أنا خلصت، إني واثق، أنا ضامن للملكوت!!
بينما ضميرك يوبخك على سلوك معين، أو أنت غير ثابت في المسيح. حينئذ تكون في موقف من يخدع نفسه، أو من يتكلم كلاما في الهواء.
أتريد أن تكون لك ثقة؟ اثبت في المسيح. وإن أردت أن تعرف ما معنى الثبات فيه، تعال بنا نسأل الكتاب ونسترشد به:
يقول بولس الرسول (اثبتوا إذن في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية) (غل 5: 1). أي لا تسمح لآية خطية أن تستعبدك.
وماذا أيضًا في معنى الثابت؟

يقول يوحنا الرسول موضحًا (كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ، لم يبصره ولا عرفه) (1 يو 3: 6).
إذن إن كنت تخطئ. فأنت غير ثابت فيه. وإن كنت غير ثابت فيه، فلا تكون لك ثقة. وحينئذ تخجل منه في مجيئه.
ما أسهل إذن أن تقول إني واثق، أو تقول إني ضامن للملكوت، دون أن تقدر ما يقوله الكتاب في شرح معنى هذه الثقة، التي تتطلب منك أن لا تخطئ..
يؤكد يوحنا الرسول هذا المعنى، فيقول في نفس رسالته:
(من يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو فيه) (1 يو 3: 24). هذا هو الثبات المتبادل، يأتي عن طريق حفظ الوصايا.
ولكن إلى أية درجة يحفظ الإنسان الوصايا؟ يجيب الرسول:
(من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك يسلك هو أيضًا) (1 يو 2: 6).
من يجرؤ بعد هذا النص الصريح أن يقول إنه ثابت في الرب؟! وإن كنا غير ثابتين، فكيف إذن تكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه.
إذن بدلا من عبارة إني واثق، وإني ضامن، يحسن بعد هذا كله، أن نقف مع العشار المنسحق، ليقرع كل منا قلبه ويقول (ارحمني يا رب فإني خاطئ) (لو 18: 13).
تستطيع أن تقول إنك واثق وإنك ضامن الملكوت، إن كنت على الدوام ثابتًا في المسيح، كما سلك هو تسلك أنت أيضًا. أو على الأقل إن كنت على الدوام تحفظ وصاياه، وتفعل في كل حين ما يرضيه. لأن الرسول يقول (وأما الذي يصنع مشيئة الله، فيثبت إلى الأبد) (1 يو 2: 17). ويقول أيضًا (إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضًا تثبتون في الابن وفي الآب) (1 يو 2: 24).
ورب المجد نفسه يشرح لنا أهمية الثبات فيه، فيقول (إن كان أحد لا يثبت فيَّ، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) (يو 15: 6).
أتريد إذن أن تثبت فيه كالغصن، وتسرى فيك عصارة الكرمة فلا تجف، ولا تلقى إلى النار فتحترق، اسمع الرب يقول، (من يأكل جسدي ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه) (يو 6: 56). وماذا أيضًا يا رب؟ يقول (ويحيا إلى الأبد) (يو 66: 58).
إذن فمن شروط الثقة: راحة الضمير، والثبات في الرب، بكل ما يحمل هذان الشرطان من تفاصيل.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

شرط المحبة الكاملة


كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
S
قال الرسول إنه من ضمن شروط الثقة، أن تثبت الإنسان في الله، ولكي يثبت في الله، ينبغي أن يثبت في المحبة، لأن الله محبة. وهكذا قال القديس يوحنا الحبيب (الله محبة. من يثبت في المحبة في الله، والله فيه (1 يو 4: 16).
فإن ثبت الإنسان في محبة الله، وتكاملت محبته، حينئذ تكون له ثقة. ولهذا يتابع الرسول كلامه فيقول (بهذا تكملت المحبة فينا، أن يكون لنا ثقة في يوم الدين) (1 يو 4: 17).
وكيف نثبت في محبة الله؟ يقول الرب نفسه:
(إن حفظتم وصاياي، تثبتون في محبتي، كما إني أنا قد حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته) (يو 15: 10). لكي نصل إذن إلى المحبة الكاملة التي تجلب الثقة علينا بلا شك أن نكون كاملي في حفظ وصاياه.
وطبيعي أننا إن وصلنا إلى هذه الثقة كنتيجة للمحبة الكاملة، حينئذ لا نخاف بل نطمئن
ولهذا يتابع الرسول كلامه فيقول (لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج). (1 يو 4: 18).
فهل وصلت أيها الأخ إلى المحبة الكاملة؟ هلي أصبحت تحب الرب من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك؟
وهل في محبتك لله أصبحت تبغض العالم بكل ملاذه وشهواته وأمجاده، وتبغض حتى نفسك؟
إن كنت كذلك، وإن استمر الحال بك كذلك، فطوباك. لك أن تثق، طالما أنت ثابت في هذه المحبة الكاملة.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

الثقة واليقين في رسائل يوحنا الرسول



كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
إذن فالثقة كما يشرحها معلمنا القديس يوحنا الرسول، لها شروط.
1- شرط راحة الضمير
2 - شرط الثبات في المسيح
3 – شرط المحبة الكاملة
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
ومن شروطها أن يحفظ الإنسان وصايا الله ويعمل كل حين ما يرضيه، حتى يرتاح بذلك ضميره، ولا يلومه قلبه على شيء. ومن شروطها الثبات في المسيح، بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى. ومن شروطها الوصول إلى. المحبة الكاملة من نحو الله، حتى تستطيع المحبة أن تطرح الخوف إلى الخارج.
إن وصول الإنسان إلى هذه الدرجات، تكون له الثقة الكاملة، ويصل إلى (يقين بولس) الذي يتغنون به، والذي سنشرحه الآن.
صدقوني، إن كثيرًا من الذين يقولون إنهم واثقون وضامنون، تفكيرهم سطحي جدًا، ولم يصلوا إلى الفهم الحقيقي لمعنى هذه الثقة كما شرحها القديس يوحنا الرسول.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2014, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث

يقين بولس وإكليله

يقولون إنهم واثقين من الخلاص لأن بولس الرسول قد قال (وأخيرًا وضع لي أكليل البر) (2 تى 4: 8). وأيضًا لأنه قال (لأنني عالم بما آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعته إلى ذلك اليوم ) (2 تى 1: 12).
أ – من قال هذا الكلام؟:

أول شيء ينبغي أن نعرفه هو: من قال هذه العبرات؟ لقد قالها بولس الرسول وهو من أكبر الرسل لا منازع، بولس الذي قال (مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ) (غلا 2: 20).

كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
بولس الذي قال (فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا) (رو 8: 38، 39).
لقد قال هذا الكلام بولس الذي اختطف إلى السماء الثالثة..
الذي أشفق الله عليه من فرط الإعلانات (2 كو 12: 2، 7)..
فهل أيها الواثق تشبه بولس الرسول فيما وصل إليه من سمو وروحانية ونعمة؟‍! لا يجوز مطلقًا أن تأخذ حالة القديسين وتنسبها إلى نفسك (إن كان بولس موقنا، فليس معناه أنك كذلك.. ثم هناك نقطة أخرى وهى:
ب – متى قال القديس بولس هذا الكلام؟

قال مار بولس هذه العبارات وهو في أواخر أيامه لذلك قال قبلها مباشرة (فإني أنا الآن أسكب سكيبًا، ووقت انحلالي قد حضر) (2 تى 4: 6). وقال هذا أيضا بعد أن جاهد الجهاد الحسن، وأكمل السعي، وحفظ الإيمان) (2 تى 4: 7).
ولا مانع مطلقًا – بالنسبة إلى إنسان بار قديس في أواخر أيامه – أن يعطيه الرب ثقة ورجاء، أو أن يجعله يرى الإكليل الذي ينتظره،
كما كان بعض الشهداء يرون أكاليلهم قبل سفك دمائهم من أجل المسيح.
ومع ذلك فلنفحص هاتين العبارتين بالتدقيق، ونرى على أي شيء يدلان.
ج - (إنى موقن أنه قادر):

يقول بولس الرسول أنه موقن بأن الله قادر أن يحفظ وديعته، فماذا تعنى هذه العبارة؟ لا شك أن الله قادر على أن يحفظ وديعة أي إنسان، ولكن ماذا عن الإنسان ذاته؟ في أي اتجاه تسير إرادته؟
إن الله قادر، وربما أنت لا تريد.. الله قادر أن يحفظ وديعتك، وأنت وربما تلقيها بحرية إرادتك إلى الجحيم..
ألم يقل (كم مرة أردت.. ولم تريدوا) (مت 23: 37).
إن قدرة الله أمر لا يشك فيه أحد. ولكن قدرة الله لا تلغى حرية إرادتك. بالنسبة إلى مار بولس الرسول، كانت حرية إرادته متفقة اتفاقًا كاملًا مع قدرة الله على حفظ وديعته. فهل أنت كذلك؟!
نتناول بعد هذه العبارة الأخرى التي قالها الرسول:
د – أخيرًا وضع لي أكليل البر):

قال بولس الرسول (أخيرًا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل). قال إن الإكليل قد وضع، ولم يقل أنه قد أخذ الإكليل، فالكليل موضوع يأخذه البار في ذلك اليوم.
وكم من أشخاص وضع لهم هذا الإكليل وفقدوه.
لذلك ينذر الرب ملاك كنيسة فلادلفيا، قائلًا له (تمسك بما عندك، لئلا يأخذ أحد إكليلك) (رؤ 3: 11).
ه - ماذا قال الرسول في نفس رسالته؟:

إن بولس الرسول الذي قال العبارات السابقة في رسالته الثانية إلى تيموثيئوس، قال أيضًا في نفس الرسالة (صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه، فسنحيا أيضا معه. إن كنا نصبر، فسنملك أيضًا معه. إن كنا ننكره فهو أيضًا سينكرنا) (2 تى 2: 11، 12).
ففى قوله (إن كنا..) دليل على أن الأمر في خلاصنا لا يتوقف على الله فقط، بل علينا نحن أيضًا. إن لله عملًا في خلاص الإنسان كما أن للإنسان عملًا أيضًا. ولو كان الأمر هو عمل الله وحده، لزالت بذلك حرية الإنسان.
كما نلاحظ أن عبارة (إن كنا ننكره، فهو أيضًا سينكرنا) (دليل على أن الإنسان يمكن أن يفقد خلاصه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخلاص في المفهوم المسيحي الأرثوذكسي † عظه للبابا شنوده الثالث † 1987
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 09:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025