الإيمان والعمل معًا
هكذا أيضًا في الجهاد الروحي.. هي حرب بلا شك. أنت تحارب بكل ما عندك من قوة، والقوة التي عندك هي من الله. تحارب بكل ما تملك من سلاح، وهذا السلاح هو سلاح الله الكامل.
لا تقل: أنى أنام، وأسبح في الأحلام، وفي أحلامي أرى الله ينقذني بالنعمة..! إن الله لا ينقذ الكسالى، والنعمة ليست تشجيعًا على التراخي والتهاون.
تلميذ لا يذاكر، ويذهب إلى الكاهن يطلب صلاته لكي ينجح، مؤمنًا بقوة الصلاة.. ما الحكم على هذا المثال؟
إن الإيمان بدون أعمال ميت. على التلميذ أن يذاكر، ويطلب الصلاة أيضا. وهكذا يتحد الإيمان والعمل معًا.
يقول البعض أن الجهاد هو ذراع بشرى.
(وملعون من يتكل على ذراع بشر). والحقيقة أن الجهاد يصبح ذراعًا بشريًا، لو اعتمد الإنسان على ذاته فقط، أي لو اعتبر أنه بمجرد جهاده يخلص دون عمل النعمة معه! هنا يقف أمامه قول السيد الرب (لأنكم بدوني لا تقرون أن تفعلوا شيئًا) (يو 15: 5).
إن الحرب بدون سلاح لا تصلح. والسلاح وحده بدون حرب، وبدون إنسان يستعمله جيدًا، لا يمكن أن يجلب النصر.
الاثنين متلازمان. وقد قال بولس الرسول (إن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونيًا) (2تى 2: 5 ). إذن لابد أن تجاهد، وتجاهد جهادًا قانونيًا وبهذا تخلص.