رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسئول أمريكى يكشف المستور
اعترف جــيمس جلاسمان، الباحث في معهد أمريكان انتربرايز، والذي شغل منصب وكيل بوزارة الخارجية الأمريكية للشئون الدبلوماسية العامة، بعد ثلاث سنوات من بدايات ما يسمى بالربيع العربي، وقيام ثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن، والتي تم بمقتضاها تغيير أنظمة تربعت على عرش البلاد لعدة عقود، بأن هذه الثورات تم التخطيط لها مسبقًا تحت سمع وبصر الإدارة الأمريكية. وقال جلاسمان، الذي عينه جورج بوش الابن في منصب مدير تنفيذي لمعهد جورج دابليو بوش: "إن الأحداث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والبحرين واليمن وغيرها من الدول، تعود لعام 2003 بعد الغزو الأمريكي واحتلال الولايات المتحدة للعراق، عندما أعلن جورج بوش في قمة الثمانية في شهر يونيو عام 2004 عن مشروع الشرق الأوسط الكبير بتحويل الشرق الأوسط إلى جنة، سوق مفتوحة كما فعلوا في بولندا ودول شرق أوربا من خلال العلاج بالصدمات". وأشار جلاسمان الذي وضع أيدولوجية "الجراس رووتس" إلى تطوير طريقة مختلفة للعمل الدبلوماسي لتحقيق الأهداف في الشرق الأوسط، ويطلق على هذه الدبلوماسية 2.0، ليكونوا وسطاء لتنظيم محادثات والحوارات الكبيرة لتكون الخلاصة، من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا، ووسائل الاتصال الاجتماعي، من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية واستوحت وزارة الخارجية الأمريكية الفكرة من النجاح الباهر لمظاهرات الحركات الشعبية أو ما أطلقنا عليها "الجراس رووتس". وأوضح جلاسمان مُــنـَظِّر الدبـلومـاسـية الـعـامـة 2.0، أن أيدولوجية "الجراس رووتس" استخدمت ضد العصابات المسلحة في كولومبيا التي تم تنظيمها عبر الفيس بوك، وكان هذا الحماس من أجل التغيير الاجتماعي الذي دفع الخارجية الأمريكية لتمويل مؤتمر نيويورك في ديسمبر عام 2008، ودعا إليه العديد من النشطاء المصريين ومن بينهم أحمد صلاح من حركة 6 إبريل، وكان هناك معارضة من مصر لمجيء أي عضو من 6 إبريل إلى الولايات المتحدة، ولكن استدعينا ثلاثة أو أربعة وتم إيقاف واحد منهم بالمطار، والآخرين تمت مصادرة جوازاتهم وكان أحمد صلاح الوحيد الذي استطاع الحضور إلى المؤتمر. ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا في الثورات، ونظمت مظاهرات بلا عنف للإطاحة بالنظام في مولدافيا، ثم في إيران عام 2009 ولكن الحكومة سحقت المعارضة وحظرت مواقع التواصل الاجتماعي وتعقبت النشطاء على الإنترنت، والبعض منهم لقي عقوبة الإعدام، وكانت نيويورك مقر تحالف التحركات الشبابية التي مولته وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2008، وتدعم المتظاهرين في جميع أنحاء العالم. وأضاف جلاسمان أن الأمريكان لا يخجلون من الاعتراف بقيم الولايات المتحدة القوية، وتعمل واشنطن على تشجيعها في جميع أنحاء العالم، واستخدام الوسائل الأكثر فاعلية في العالم من خلال التواصل والتأثير، لأن الدبلوماسية العامة هي كل شيء، ولكن تحقيق الأهداف الإستراتيجية يكون بالنفوذ، ومن السهل أن تكون مؤثرا على الأشخاص الآخرين بدلا من استخدام التصريحات الرسمية للحكومة الأمريكية أو الدخول في محادثات. الجورنال |
|