شرح متلازمة داون (المغوليين) (ج2)
الناحية الصحية
إن الأثر الواضح للاضطراب في الكروموسومات يظهر في نقص تكوين الجهاز العصبي . لهذا نجد أن هناك كثيراً من المشكلات الصحية المصاحبة لحالات متلازمة داون . وقد يصل بعض أفراد متلازمة داون إلى سن ما بين 30-45 سنة وهم يتمتعون بصحة جيدة , إلا أن هناك بعض الاضطرابات و الأمراض السائدة بين أفراد هذه المجموعة من أفراد المجتمع وأهمها :
- تقريباً40% يعانون مشاكل في القلب منذ الولادة .
- قد يعاني بعضهم من نوبات صرعية ( حالات تشنجية ) .
- اضطرابات في الجهاز العصبي ( نقص في خلايا الدماغ بما يقارب 20-50% ) .
- يصاب أفراد متلازمة داون بمرض الزهايمر من عمر 30 سنة ( أي أنهم يشيخو أسرع من العاديين ) وهذا ما يسمى بمتلازمة العجز المبكر .
- اضطرابات واضحة في السمع , وذلك لأن مساحة الأذن الداخلية و الوسطى أصغر من الطبيعي . حيث يعاني 50% منهم من مشاكل في السمع , و 15% يعانون من صمم , أيضا تكون الأذن الوسطى أكثر عرضة للامتلاء بالسائل الصمغي ( الصملاخ ) .
- يعاني أكثر من نصف حالات متلازمة داون من مشاكل في الأبصار كالحول , قصر النظر , الرأرأه , انفصال الشبكية , والاستجماتزم … وغيرها من المشاكل البصرية .
- مقاومتهم للأمراض ومناعتهم ضعيفة و بالتالي يكونوا أكثر عرضه للإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي , وغيرها من الأمراض الأخرى من مثل سرطان الدم , السكري , اضطراب الغدة الدرقية … وغيرها .
- انسداد في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة أو شذوذ في القناة المعدية , ولد يهم مشاكل في الأمعاء من مثل كبر أو صغر حجم الأمعاء ومشاكل في المستقيم , ولهذا نجد أنهم عرضة للقيء بعد الأكل أكثر من الأطفال العاديين , وذلك يرجع إلى ضعف عضلات المعدة و المشكلات المعوية ويقل ذلك بتقدم العمر , وقد يعانون من الإمساك نتيجة لضعف العضلات أيضا .
- هناك اضطراب ونقص في الهرمونات والانزيمات و الفيتامينات و الأملاح المعدنية والمعادن الضرورية للجسم من مثل الحديد و الزنك و فيتامين أ , ب .
- مشكلات في القلب ( تشوهات في الصمام الأذيني أو البطيني ) ويلاحظ الهبوط في عضلات القلب لديهم بنسبة أكبر منها لدى الأسوياء .
- يعانون من مشكلات في الدم .
- هناك العديد من أطفال متلازمة داون عندهم فتق السرة .
ملاحظة هامة
ليس بالضرورة أن تجتمع كل الصفات أو المشاكل المصاحبة في طفل واحد من حالات متلازمة داون .
حماية الطفل من الأمراض المعدية
- حيث يكون هذا النوع من الأطفال عرضة للإصابة بالرشح ونزلات البرد و التهاب القصبات , وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الرئوي ( نيمونيا – Pnemomia ) , ( برونكاتيس – Btonchitis ) , ( برونكولايتس – Btoncholitis ) .
- فالوقاية تكون بعدم احتكاك هؤلاء الأطفال بأطفال مصابين بالتهابات الفيروسية و البكترية الذي ذكرناها .
- المحافظة على وتيرة واحدة في سمك الملابس , أي عدم تغير الملابس فجأة من السميكة إلى الخفيفة وبالعكس .
- عدم التعرض المفاجئ لتيارات الهواء و المحافظة على النظافة و الشروط الصحية في الغذاء و الملبس و الشراب .
- إعطاء كافة اللقاحات كغيرة من الأطفال .
- مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن عندما يصاب الطفل بأية أعراض قبل استفحالها . تقرح الحلق الأم الأذن , السعال الشديد مع الحرارة .
- إتباع كافة الوسائل التي من شأنها تقوي عضويته وترفع من مقاومته للأمراض عامة و للأنتانية على نحو الخصوص .
- تعريض الطفل للهواء الطلق بالترهات اليومية .
- التهوية المتكررة للغرف , ولا سيما غرف النوم و النوم في غرفة مفتوحة النوافذ إذا كان الطقس يسمح بذلك , ولكن عدم التعرض للبرودة الزائدة .
- كما أن تعرض الطفل للهواء الطلق يجعل التنفس أكثر عمقاً , ويحسن الاستقلاب النازي في رئتيه .
- المحافظة على النظافة و القواعد الصحية بالحمامات المتكررة .
- الرضاعة الطبيعية و حليب الثدي له دور مناعي كبير , فوجود الأجسام المناعية في الحليب الطبيعي يحارب الأمراض ولا سيما أن أطفال متلازمة داون عندهم القابلية للسمنة , تنوع مصادر الغذاء .