روى لنا عنه القديس بالاديوس أنه كان ساكنًا في منطقة تسمي كليماكس Klimax خلف الإسقيط، منطقة قفر للغاية تبعد عن المياه 12 ميلًا. وإذ كان المطر شحيحًا في بعض الفصول كان يجمع الندى على إسفنجة ليستخدمه. وقد عاش هكذا لمدة 15 عامًا. لكن هذا المسكين حرم نفسه من التعليم ومن اللقاء مع الآباء القديسين وممارسة الأسرار المقدسة لذا انهار وانحلت حياته، وعاد إلى العالم لا ينطق بكلمة صالحة. هكذا سقط خلال الكبرياء، إذ كُتب ان الذين لا يخضعون للتدبير يسقطون كأوراق الشجر.