الرجاء كعلاج للكآبة
ونقصد بالرجاء النظرة المستبشرة من جهة المستقبل، وعدم الاستسلام لليأس مهما كانت الظروف ضاغطة ومها كانت الحلة سيئة..
إن الذي يعيش في الرجاء، لا تزعجه الضيقة الحاضرة، إنما يبهجه الحل القريب لهذه الضيقة، وهكذا يكون الإنسان دائم التفاؤل،
واثقًا تمامًا أن كل خطأ لابد سيصحح، وكل باب مغلق لابد سينفتح.
طبيعي أن اليأس يلد كآبة، والكآبة هي أيضًا تلد يأسًا.
وكل منهما يكون بالنسبة إلى الآخر سببًا ونتيجة، أما المؤمن الحقيقي فهو بعيد عن كليهما.
بالرجاء يري الحل قائمًا أمامه، وبهذه الرؤية يفرح قلبه ويسر، وكما قال الرسول:
"فرحين في الرجاء" (رو12: 12).
وفي الفرح بالرجاء، وبالحل الآتي عن طريق الإيمان، يمكنه أن يصبر ويحتمل.