"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ،
بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ"
(1بطرس 3:1)
مبارك الله = كلمة مبارك هي تسبحة حمد وشكر لله الذي قدم لنا برحمته خلاصا عجيبا نحن غير المستحقين. فكلمة بركة عبرية تعني يتكلم كلام حسن عن شخص ما. وَلَدَنَا ثَانِيَةً = أعطانا بالميلاد الثانى أى المعمودية أن نكون أولادا لله وخليقة جديدة (2كو17:5) والإبن له ميراث (رو17:8). وبالطبيعة الجديدة ندرك الله بالروح القدس الساكن فينا ومن يعرفه يحبه ، فكل من عرفه أحبه . ونعرفه فنحبه.
وبمحبة الله هذه وإدراكنا للميراث المعد لنا كبنين نحتمل أى ألم بفرح.
لِرَجَاءٍ حَيٍّ = من دخل فى علاقة حب مع المسيح يكون له رجاء كما يقول بولس الرسول "والرجاء لا يخزى لأن محبة الله قد إنسكبت فى قلوبنا بالروح القدس" (رو5 : 5) . فمن أحب الله إذ شعر بمحبته ، يزداد رجاءه فى الحياة الأبدية . وهذاالرجاء يفيض فينا بحياة روحية حقيقية = الحياة الروحية هى حياة يقودها الروح القدس ، ومن له هذا الرجاء ينقاد بسهولة ونشاط لدعوة وعمل الروح القدس. وهذا الرجاء هو رجاء حى قوى مؤسس على قيامة المسيح، أى أن ما أعطانا هذا الرجاء الحى هو قيامة المسيح = بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِفقيامة المسيح أعطتنا أن تكون لنا قيامة وحياة أبدية مثله، وأنه سيكون لنا نصيبا فى عالم آخر ذهب إليه المسيح قبلنا ليعده لنا (يو1:14-3). لذلك هورَجَاءٍ حَيٍّ فى مقابل رجاء ميت الذى هو الرجاء فى هذا العالم المحكوم عليه بالموت والفناء والذى كثيرا ما يخيب الظنون والأمال .