منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 01 - 2014, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

تداريب على الفضائل
خذ مثالًا هو الصوم، من جهة السلوك الخارجي، والعمل الداخلي.
ليس الصوم هو مجرد فضيلة خارجية خاصة بالجسد وحده. كأن يمتنع الجسد عن تناول ما يشتهيه من الطعام، مع قهر نفسه على الانقطاع كليه عن الطعام فترة معينة، إنما ينبغي أيضًا أن يمنع نفسه عن الأخطاء. ويتمشى منع النفس مع منع الجسد.
فإن كان لم يصل إلى هذا المستوي الروحي في داخله فليس معني هذا أن يكسر صومه ويفطر!

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وإلا يكون قد انحل جسدًا وروحًا! بل عليه أن يدرب قلبه من الداخل، ليتمشى مع صوم الجسد من الخارج، ولو بالجهد وبالوقت وبالتدريب، إلى أن يصل بنعمة الرب. وبهذا يمكننا أن نضع قاعدة روحية للتوازن بين المستويين الداخلي والخارجي، وهي هذا:
إن كان أحد المستويين مرتفعًا، والآخر منخفضًا، فأرفع المنخفض إلى مستوي المرتفع. ولكن لا تكتف مطلقًا بأن تسلك حسنًا من الخارج. فالله ينظر إلى قلب. إنما جاهد باستمرار أن تنقي قلبك، وأن يكون كل سلوكك الخارجي السليم مجرد تمهيد أو تدريب للعمل الجواني.
وكثيرًا ما تكون التنقية الخارجية وسيلة للتنقية الداخلية..
مثال ذلك شاب، تحاربه في داخله أفكار شهوانية جسدية ومشاعر نجسه لا تتفق مع حياة العفة، وربما تسبب له أحلامًا دنسة تتعبه.. أتراه يستطيع أن يسلك من الخارج هكذا، ليكون خارجه تمامًا كداخله؟! كلا بلا شك، وإلا فإنه يضيع نفسه، ويضيف إلى خطايا الفكر والقلب، خطايا العمل والحس والجسد!
مثل هذا، عليه أن يحترس جدًا من الخارج. وهذا الاحتراس الخارجي يساعده على النقاوة الداخلية، مع عدم الاكتفاء بالحرص الخارجي..
لذلك لا تيأس مطلقًا. ولا تقل: ما فائدة النقاوة الخارجية، إن كنت في داخلي دنسًا؟! وما فائدة عفة الجسد، إن كانت روحي زانية؟!
هذه حرب من الشيطان ليوقعك في اليأس وفي الخطية.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
إن صمودك الخارجي يعني رفضك للخطية. أضف إليه صمودًا آخر ضد الأفكار. وثق أن الله لابد سيرسل نعمته لمعونتك...
ومن أجل أمانتك من الخارج، سيعينك الله من الداخل، مادمت تطلبه وتستغيث به.
كن أمينًا في هذا القليل الذي هو الخارج، فيقيمك الله على الكثير الذي هو النقاوة الداخلية.
ولكن في نفس الوقت لا تهمل الوقت داخلك، فالله يريد القلب. جاهد في داخلك، أيضًا..
ادخل في حرب الأفكار في الداخل، كما انتصرت في حرب الجسد والحواس من الخارج..
وسيتعاون الأمران معًا. احتراسك من الخارج، سيمنع عنك حروبًا داخلية كثيرة. وعلى الأقل سوف لا تحارب في ميدانين في وقت واحد. وحرصك الخارجي سيدخل عنصر الحصر في حياتك، ويدربك على الحرص من الداخل أيضًا. ثم يضاف إليها معونة تأتيك من فوق، يرسلها الله مكافأة على أمانتك...
إن الأشخاص المبتدئين، قد يكتفون بالانتصار في الحروب الخارجية، لكنهم يتدرجون بعد ذلك إلى الدخول في الحروب الداخلية وهي أصعب ولكنها أعمق جدًا، وتوصل إلى نقاوة القلب والفكر. وبذلك يصبح القلب مسكنًا لله.
ونقاوة القلب تعني رفضه للخطية وكراهيته لها. والوصول إلى ذلك يساعده تمامًا في الانتصار على الحروب الخارجية، إذ لم يعد لها سلطان عليه.
حتى إن جاءته الخطية في حلم، وهو ليس في وعيه، يكون عقله الباطن متنبهًا لها تمامًا، ورافضًا لها. وهكذا لا يمكن أن يخطئ في أحلامه، لأن قلبه وعقله يرفضانها. وإن حدث أن الخطية ضغطت عليه جدًا في حم، بإلحاح شديد للتنفيذ، لابد حينئذ سيسقط، لأن قلبه يرفض أن يخطئ. وينطبق عليه قول الرسول:
"ولا يستطيع أن يخطئ" ( 1يو3: 9). ويبرر الرسول ذلك بقوله: "لأن زرعه يثبت فيه" ويقول عنه أيضًا أنه" يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1يو5: 18).
هذا من الناحية السلبية، من جهة الخطية. فماذا أيضًا من الناحية الإيجابية؟ نقول:
إذا تنقي القلب، تكون كل أعماله الفاضلة دوافعها روحية، ومن أجل الله وحده..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

من أجل الله وليس الناس
وأيضًا من أجل الله، وليس من أجل الذات.
فلا يكون فعله للخير، من أجل أن تكبر ذاته في عينيه، أو من أجل أن تكبر ذاته في أعين الناس... وكلا الأمرين يدخلان في نطاق خطية المجد الباطل التي تدفع إلى خطية الرياء.. وما أد قول السيد المسح عن ذلك في حديثه عن الكتبة والفريسيين:
" وكل أعمالهم يعملونها، لكي تنظرهم الناس" (مت23: 5).
وهنا يدخلون في خطية محبة المظاهر الخارجية. ويكون الخير الذي يفعلونه ليس خيرًا حقيقيًا، إذ قد امتزج بمحبة الذات، ومحبة المجد الباطل، ولا يكون هدفه نقيًا. ليس هدفه محبة الله، ولا محبة الخير، وليس مقصودًا لذاته، وليس صادرًا عن طبيعة نقيه. وهنا يسأل البعض:

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
هل معني هذا أننا لا نفعل الخير أبدًا أمام الناس؟ حتى لا ينظروننا وحتى لا يأتينا مديح منهم بسبب ذلك!!
كلا طبعًا، فالكتاب: "معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس" (رو12: 17).
ومن جهة المديح، كان الرسل والقديسون جميعًا يُقابَلون بمديح من الناس. ومازال المديح يلاحقهم حتى بعد موتهم. ولم يكن في ذلك خطية. ومن غير المعقول أن يتوقف البار عن عمل الخير تمامًا، لكي ينجو من مديح الناس!!
إذن كيف نوفِق بين كل هذا، وبين الوصايا الخاصة بعمل الخير في الخفاء!!
هوذا الرب يقول: "متى صليت، فأدخل إلى مخدعك واغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. وأبوك الذي يري في الخفاء. وأبوك الذي يرى في الخفاء، يجازيك علانية" (مت6: 6)، وقوله أيضًا: "متى صنعت صدقة، فلا تعرف، شمالك ما تفعله يمينك" (مت6: 3) وقوله أيضًا:".. لكي لا تظهر للناس صائمًا، بل لأبيك الذي في الخفاء" ( مت6: 18).
وللتوفيق بين كل ذلك أقول لك:
1 – على قدر إمكانك أعمل الخير في الخفاء.
ولكنك في أحوالك كثيرة قد لا تستطيع. فأن أمام الناس تذهب إلى الكنيسة وتصلي، وتواظب على الاجتماعات، ويرونك وأنت تتناول باستمرار، وتصوم كل الأصوام الكنيسة. وخدمتك معروفة في الكنيسة، وربما عطاياك للفقراء تصير معروفة، مثل عطايا الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأرخن إبراهيم الجوهري، والأنبا صرابامون أبو طرحة.
فما هو الحل أمام هذه المعرفة؟
2 – ليست خطيئة أن يعرف الناس ما تفعله من خير، إنما الخطيئة هي أن يكون الهدف من عمل الخير هو أن يراه الناس ويمدحوه..!!
وهذا ما عناه السيد المسيح بقوله: "متى صنعت صدقه، فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة، لكي يمجدوا من الناس" (مت6: 20).
وأيضًا قوله: "فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع، لكي يظهروا للناس" (مت6: 5). وأيضًا" فإنهم يغيرون وجوههم، لكي يظهروا للناس صائمين" (مت6: 16).
واضح هنا أن الهدف هو أن يظهروا للناس، ولكي يمجدوا من الناس.. هنا المظهرية، أو محبة المظاهر الخارجية.
فإن كنت تفعل الخير، وقلبك نقي من محبة المظاهر، وليس هدفك أن يراك الناس، بل تهرب من هذا.. إذن لا يهمك مطلقًا أن يعرف الناس أنك فعلت ذلك.
3 – اهرب من معرفة الناس.. فإن عرفوا، لا تجعل ذلك يؤثر على قلبك. انسه ولا تهتم.
القديس بولس الرسول قال عن خدمته وخدمة معاونية: "بصيت حسن، وصيت رديء" "بمجد وهوان" (2كو6: 8). ولم يرتفع قلبه بالمجد ولا بالصيت الحسن. والقديس مقاريوس الكبير قال: كن كالميت الذي لا يبالي بكرامة ولا بهوان.
4 – إن وصل المديح إلى أذنك، لا تدخله إلى قلبك. بل تذكر ضعفاتك وخطاياك، لكي تغطي عليه.
5 – وهناك أمور تستطيع أن تخفيها حتى في أعمالك الظاهرة. فقد يعرف الناس أنك صائم، ولكنك بقدر إمكانك تخفي عنهم درجة صومك، من جهة موعد انقطاعك والأصناف التي تأكلها. فإن عرف البعض شيئًا منها، لا تجعل الكل يعرفون. وبالمثل في العطاء، قد يعرفون أنك تعطي، ولا يعرفون كل ما تعطي...
وقد يعرف البعض أنك تصلي، ولكنهم لا يعرفون حالة قلبك في الصلاة.
وقد يعرف البعض أحيانًا بالنسبة إلى الصلوات العامة، كصلوات الكهنة في القداسات.
ونصيحتي في هذا الأمر أن ينسى الكاهن تمامًا شعبًا يسمعونه. ويركز فقط إنه قائم أمام الله، وأنه يخاطب الله وحده سواء سمعه الناس أم لم يسمعوه...
فإن جعل في ذهنه أن يعجب الناس بصلاته، يكون قد وقع في محبة المظاهر؟
ولا تكون الصلاة هنا موجهة إلى الله، وإنما موجهة إلى الناس، من أجل الذات!
كذلك إن قام الكاهن بأنشطة كثيرة ووضع في نفسه أن يعجب بها الناس، وليس أن يخدم بها الملكوت.
وهنا يكون قد وقع في المظهرية، ويزيد الأمور سوءًا، إن كانت مجرد أنشطة ومشروعات، ولا نصيب للروح فيها..
وبعد، يخيل إلى أننا لابد أن نلتقي حول هذا الموضوع مرة أخري لتكميله، إن أحبت نعمة الرب وعشنا..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

أخطار اللسان
اللسان سيف ذو حدين، يمكن أن يستخدم في الخير، كما يمكن أن يستخدم في الشر ولهذا قال الكتاب:

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
"بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان" (مت12: 37).
وقد قال الرب للعبد البطال: " من فمك أدينك أيها العبد الشرير" (لو19: 22). وداود النبي قال للغلام الذي بشره بموت شاول الملك: "فمك شهد عليك" (2صم1: 16) ولما تكلم بطرس قالوا له: "لعنتك تظهرك". وقال الرب في خطورة الكلام البطال:
"كل كلمة بطالة تكلم بها الناس، سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين" (مت12: 36).
والمقصود بالكلمة البطالة، ليس فقط الكلمة الشريرة، إنما أيضًا الكلمة التي بلا منفعة.
ذلك لأن الله لم يخلق اللسان عبثًا، وإنما خلقه لفائدة، إن لم يؤدها يكون طاقة معطلة. فليس كل فضل اللسان أنه يخطئ. بل لابد أن يكون له عمل إيجابي. لأنه هل من المعقول أن توجد آله، كل فائدتها أنها لا تضر أحدًا؟! أم لابد أن يكون لها إنتاج مفيد؟ هكذا اللسان..
لذلك فالثرثرة إحدى خطايا اللسان.
لأنها استخدام للسان بطريقة خاطئة، وربما بطريقة مزعجة. ولأنها أيضًا إضاعة لوقت السامع، ولوقت المتكلم كذلك..
ولأن اللسان قد ينفع وقد يضر، لذلك يتعجب الرسول قائلًا: "ألعل ينبوع ينبع من نفس عين واحدة: العذب والمر؟!" (يع3: 11). وخطورة اللسان يشرحها القديس يعقوب الرسول باستفاضة، بقوله:
"إن كان أحد لا يعثر في الكلام، فذاك رجل كامل، قادر أن يلجم كل الجسد أيضًا" (يع3: 3).
ويقول فيه أيضًا -هكذا اللسان- هو عضو صغير ويفتخر متعظمًا. هوذا نار قليلة أي وقود تحرق. فاللسان نار، عالم الإثم.. يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون، ويضرم من جهنم (يع3: 5، 6).
وفي خطورة اللسان، أعتبرت خطيئته دنسًا، وأعتبرت أيضًا نجاسة:
وفي هذا قال السيد المسيح أيضًا عن نجاسة اللسان: "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان" (مت15: 11).
إذن النجاسة ليست هي خطايا الزنا مثلًا، بل أيضًا خطايا اللسان!
وهذا يعطى خطايا اللسان خطورة:
ولهذا وصفها القديس يعقوب الرسول بأنها سم مميت، وشر لا يضبط وعالم الإثم، وتدنس الجسد كله، وتضرم من جهنم...
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

أخطاء اللسان
ما أكثر الأخطاء والخطايا التي يقع فيها اللسان. من الصعب حصرها.
منها خطايا الكبرياء:
مثل الافتخار، وتبرير الذات، ويدخل فيها العناد، -المقاوحة- ومقاطعة الآخرين أثناء كلامهم، ليتكلم هو الحديث بغطرسة.
من أخطاء اللسان، خطايا الكذب:

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
مثل الكذب الصريح، والمبالغة، وأنصاف الحقائق، والغش، والخداع، والتضليل، والتلفيق، وشهادة الزور، والمغالطة والمكر.
كذلك توجد أخطاء للسان ضد المحبة.
مثل كلام الشتيمة، والنرفزة، والسب واللعن، وإدانة الآخرين، وتحقيرهم. والتهكم عليهم، ومسك سيرتهم، والغيبة، والنميمة، والدسيسة. كذلك ألفاظ التهديد، والتعيير وإفشاء أسرار الناس، والتشهير بهم، وإلقاء المسئولية عليهم والهروب من المسئولية ونشر الشائعات.
ومن هذه أيضًا: خطايا القسوة:
ومنها الكلام الجارح الموجع الذي لا يبالي فيه قائله بمشاعر من يتحدث إليه. وكذلك ألفاظ التهديد والتخويف، وما إلى ذلك.
ومن خطايا اللسان: عدم العفة:
مثل القصص البطالة، والفكاهات الماجنة، والأغاني العابثة، والعبارات الجنسية، وكل كلام الأغراء، والكلام المكشوف، والأسلوب غير المهذب، والأسلوب الوقح، وما تستحي الأذن الحسنة المحتشمة من سماعه.
كذلك توجد أخطاء للسان في العقيدة.
مثل كلام التجديف، ونشر الشكوك في الدين والعقيدة، ونشر البدع والهرطقات وإعثار العرفين بها، واستخدم اسم الله باطلًا، وتشويه الفكر بالخرافات.
وهناك أخطاء هي صغر نفس:
مثل كلام التملق، والمديح الزائف، ومجاراة المخطئين في أخطائهم. والسلوك بلسانين، ومع كل ريح، والنفاق، والرياء، وكثرة الشكوى والتذمر، وعبارات الخوف واليأس..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

خطايا اللسان
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
تشبه خطايا اللسان، خطايا أخري تنضم إلى الموضوع، وإن لم تكن خطايا لسان بالمعنى الحرفي للكلمة..

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ونعني بها الألفاظ، التي قد لا يلفظها الإنسان بشفتيه، ولكنه يلفظها على ورق مكتوب، أو على ورق مطبوع.
إنها نفس الخطايا، ونفس تكون أكثر بشاعة من خطايا اللسان. لأن الذي يسجل على نفسه كتابة أو طباعة من هذا النوع إنما يدل على استهانته بمسئولية هذه الألفاظ..!
وعلى كل فالخطية هي نفي الخطية.
سيان أن تشتم إنسانًا بلسانك، أو أن تشتمه في ورقة.
الشتيمة هي نفس الشتيمة.. والاستهانة بالشخص ونفسيته، هي نفس الاستهانة. والدوافع النفسية في الحالين هي نفس الدوافع، ولكن قد تختلف المسئولية من حيث اختيار الأسلوب الكتابي بدلًا من الأسلوب الشفاهي..
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وهل السبب هو أن الكتابة أسهل من المواجهة؟.. إذ يجرؤ إنسان أن يكتب ألفاظًا، لا يجرؤ أن يقولها مواجهة؟
وعلى أية الحالات، فإن خطايا اللسان تدل على خطايا أخري تقف معها وتسببها: خطايا داخل القلب.
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

خطايا اللسان مصدرها القلب
قد يغضب اللسان، ويتلفظ أثناء غضبه بألفاظ شديدة غير لائقة، ومع ذلك قد يعتذر عنه أصدقاؤه، بأنه على الرغم من أخطائه هذه، قلبه أبيض..
وهذا خطأ واضح، لأن القلب الأبيض ألفاظه بيضاء مثله، وقد قال الكتاب: "من فضلة القلب (أو من فيض القلب) يتكلم اللسان" (مت12: 34).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
"الإنسان الصالح، من كنز قلبه الصالح، يخرج الصالحات، والإنسان الشرير: من كنز قلبه الشرير، يخرج الشرور -لأن من الثمر، تعرف الشجرة" (مت12: 33-35).
إذن الألفاظ الخاطئة، تدل على وجود نفس الأخطاء داخل القلب.. فخطية اللسان هنا خطية مزدوجة.
الألفاظ القاسية تدل على قلب قاس والألفاظ المتكبرة تدل على قلب متكبر والألفاظ المستهترة تدل على قلب مستهتر، والألفاظ الحاقدة تدل على قلب حاقد وهكذا.
فالذي يريد أن يصلح ألفاظه، عليه أن يصلح قلبه أولًا.
وإلا فإنه سوف يقع في خطية أخري هي الرياء، إن كان يقول ألفاظًا بلسانه، هي عكس المشاعر التي في قلبه، أو إن كان يدعي مشاعر في قلبه، عكس الألفاظ التي يقولها لسانه. إذن خطايا اللسان، ليست هي مجرد خطايا لسان، بل هي في واقعها خطايا مركبة..
فخطية اللسان، غالبًا ما تكون الخطية الثانية أو الثالثة..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

خطية ثانية وثالثة بسبب اللسان

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ولنضرب مثالًا بخطية الكذب:
يندر أو يستحيل، أن تكون خطية الكذب هي خطية أولي: وإنما في غالبية الحالات أو فيها كلها، تكون خطية ابنه لحظية أم.
فالكذب خطية يغطي بها الإنسان خطية أخري سابقة لها، وغالبًا ما ترتبط بالكذب خطية ثالثة هي الخوف.
فنتيجة للخطية التي يراد إخفاؤها، متحدة بخطية الخوف، تتولد خطية الكذب، ويكون ترتيبها: الخطية الثالثة...
وكيرًا ما يعترف الإنسان على الأب الكاهن، بأنه قد يكذب، دون أن يذكر الخطيئتين الأخريين. وخطية النرفزة كذلك، هي خطية ثالثة أو رابعة..
الألفاظ الشديدة أو القاسية، التي يقولها الإنسان في نرفزته، لم تصدر من فراغ إنما هي وقد ولدت من خطايا أخري، ربما منها محبة الذات وكرامتها أو مصلحتها، مع خطية عدم الاحتمال، وكذلك خطية القسوة وأيضًا عدم محبة أو احترام الشخص الذي وجهت إليه هذه الألفاظ.. من هذه الخطايا الأربع تولد خطية الألفاظ القاسية في النرفزة وتكون هي الخطية الخامسة في الترتيب.
والذي يريد أن يعالج نفسه من الغضب ومن ألفاظه القاسية، علية أن يعالج قلبه أولًا من الخطايا الأربع السابقة.
أما إذا أراد أن يبرر نفسه في غضبه وفي ألفاظة القاسية، فإن الكلام الذي يلفظه لسانه لتغطية نرفزته، إنما يشكل خطية سادسة في الترتيب، هي خطية تبرير الذات.
فالمفروض في الإنسان الروحي أنه لا يبرر ذاته، إنما يدين ذاته.
بنفس الوضع إن فحصنا جميع خطايا اللسان، سنجدها كلها خطايا مركبة يمكن بتحليلها أن تشمل كل منها عديدًا من الخطايا..
وبالإضافة إلى كل هذا، نضع:
نتائج لا تملكها.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

نتائج لا تملكها بسبب اللسان
1 – النتيجة الأولي هي أن الكلمة التي خرجت من فمك، لا تستطيع أن تسترجعها.
ربما تندم عليها، أو تحاول تبريرها أو الاعتذار عنها. ولكن الأمر الذي خرج عن إرادتك هو أن غيرك قد سمعها، بكل ما يحمل هذا السماع من تأثيرات.
وهنا تختلف خطايا اللسان عن خطايا الفكر وخطايا القلب التي هي داخلك. أي التي هي قاصرة عليك وحدك، لم تنكشف أمام الآخرين.
وهنا ننتقل إلى النتيجة الثانية، وهي:
2 – تأثير خطايا اللسان على سامعيها:
لنفرض أنك حقدت على إنسان، وساءت مشاعرك من نحوه. مازال هذا الأمر داخل قلبك لم يصل إليه، ولم يسئ إلى العلاقة بينك وبينه، أو لم يزدها سوءًا..

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
أما إن انكشفت مشاعرك بألفاظ أساءت إليه، فكيف تعالج الأمر؟
لم يعد الأمر هنا قاصرًا على خطية داخلك إنما تطور إلى علاقة خارجية. وربما تحاول أن تصلح هذه العلاقة فلا تستطيع، أو أن تصالح من سمع إساءاتك، فيرفض ذلك، لأن ردود الفعل التي حدثت نتيجة لكلامك، مازال تأثيرها يعمل داخل قلبه، وربما لا يغفر بسهولة.
فإن كان كلام الإساءة قد سمعه آخرون أو سمعه كثيرون، حينئذ تكون الدائرة قد اتسعت. فقد يتحمس له الذين سمعوا، وقد تتغير قلوبهم نحوك أو يردون بالمثل وربما يغفر لك من أسأت إليه، ولا يغفر لك من سمعوا إساءتك.
وحتى الذي يغفر، بما يكون قد أخذ عنك فكرة، لا يستطيع بسهولة أن يغيرها..
وبقدر ما يكون كلامك جارحًا، فعلي هذا القدر يكون تأثيره أعمق. وقد يزداد التأثير أن كانت لهجة صوتك تماثل قسوة ألفاظك، وتشابهها ملامحك، وهكذا تكون الأمور قد ازدادت تعقيدًا..
كلما تكلمت، ضع أمامك أن ذاكرة الناس ربما لا تنسي.
إنك قد تنفس عن مشاعرك الداخلية ولكنك للأسف تنسي مشاعر سامعك وتأثيراته، وفكرته التي يأخذها عنك وكذلك فكرة باقي السامعين، أو من يسمعون عما حدث بطريق غير مباشر... لذلك حسنًا قال الكتاب إنك" بكلامك تدان".
3 – من النتائج الأخرى لخطايا اللسان:
إنك قد تتوب عن هذه الخطايا، بينما سامعك لا يتوب، ويطالبك الله بدمه..
كلامك ربما يغرس خطية معينة في ذهن أو قلب سامعك: قد تكون خطية شك، إن كان كلامك يحوي شكوكًا، وقد يتغير قلبه من جهة أشخاص آخرين نتيجة لتشهيرك بهم. وقد صدق ما قلته أنت من كذب، ويترك ذلك في نفسه أثرًا، وقد يردد ما رويته من حكايات ماجنة ونكات بذيئة، ويتأثر بها ومن يسمعه.
ثم تتوب أنت عن خطايا لسانك، ولا يتوب من سمعك، فماذا يكون موقفك؟
وكيف تعالج خطايا من أخطأ بسب كلامك؟ أم تظل خطاياه محسوبة عليك، مستمرة ضدك حتى بعد توبتك.
وربما تبقي من الخطايا التي لا تعرفها لأنك لم تدر عمق خطاياك باللسان وعمق نتائجها بالنسبة إلى غيرك..
ما أسهل إنك تقدم للناس مبدأ خاطئًا يسيرون عليه. ثم تصحح أنت هذا المبدأ داخلك، بينما يكون سامعوك قد جعلوه دستورًا لحياتهم..
حقًا إن خطايا اللسان ليست خطايا عقيمة. فما أكثر أولادها..
وفي خطورة خطايا اللسان، تأمل قول الرب في العظة على الجبل:
: من قال لأخيه رقًا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال يا أحمق يكون مستحقًا نار جهنم" (مت5: 22) وقد قال القديس اوغسطينوس: إن كلمة رقًا هي أقل عبارة تدل على عدم احترام.
لهذا ينبغي الاحتراس جدًا من أخطاء اللسان، ومن قسوة الألفاظ، ومن عبارات التهكم والاستهزاء.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الحرص في الكلام
أول قاعدة هي الإبطاء في الكلام.
لا تسرع إطلاقًا في كلامك، وبخاصة لو كنت في حالة انفعال أو غضب، فربما لا تستطيع أن تضبط نفسك، ولا أن تدقق في اختيار الألفاظ المناسبة فتكون عرضة للخطأ، وتذكر قول الرسول:
" ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب، لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع1: 19، 20).
وإن غضبت، نصيحتي لك أنك لا تسرع بالرد، لا تتكلم ولا تكذب... إنما هدئ نفسك أولًا، لأن انفعالك هو الذي سوف يجيب، وليس عقلك ولا روحك... والانفعال خطر عليك وعلى سامعك، وربما لا تستطيع معالجة نتائجه.
وإن كنت رئيسًا لغيرك، أو من رجال الدين، أو أبًا جسديًا، فلا تعط نفسك الحق في الكلام بلا ضابط أو بلا مراعاة لمشاعر غيرك.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
لأن -الكبار- كثيرًا ما يعطون أنفسهم حقوقًا أزيد مما يجب، لا يراعون فيها إحساسات من هم أصغر منهم سنًا أو مركزًا، محتجين بأن لهم الحق في أن يوبخوا وأن يؤدبوا وأن يعلموا ناسين أن كل هذا ينبغي أن يكون بلياقة وحسب ترتيب (1كو14: 40) وناسين قول الكتاب: "لتصر كل أموركم بمحبة" (1كو16: 14) وناسين أن من ثمر الروح: " لطف" (غل5: 22).
إنه أمر محزن، أن يفقد -الكبار- أبديتهم في توبيخ من هم أصغر منهم..
وأمر محزن أيضًا أن يظن -الكبار- أنه قد رفعت عنهم التكاليف.. فما عاد الله يطالبهم بالوداعة والتواضع والرقة وآداب الحديث، كأنهم ارتفعوا فوق مستوي الوصية.. لذلك لا تكن كبيرًا في عيني نفسك واسمر حريصًا في كلامك..
قديسون كثيرون وجدوا أن الصمت علاج نافع لأخطاء اللسان.
وهوذا المرتل يقول: "ضع يا رب حافظًا لفمي، بابًا حصينًا لشفتي" (مز140) بل أن القديس العظيم الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك يقول عبارته المشهورة:
[كثيرًا ما تكلمت فندمت. وأما على سكوتي، فما ندمت قط].
لذلك حاول أن تدرب نفسك على الصمت، وإن تكلمت، فليكن كلامك للضرورة، وباختصار وحسب حاجة الموقف، وبصوت هادئ رصين.. وتذكر أنه قيل عن السيد المسيح أنه كان:
"لا يخاصم ولا يصيح: ولا يسمع أحد في الشوارع صوته"..
ولا تكن شغوفًا بتعليم غيرك، أو بالحديث عن معلوماتك، أو بالتحدث في أي موضوع حتى لو كان خارج دائرة اختصاصك. واعلم أن الخطأ في التعليم -وبخاصة في مجال الدين- له أضرار أخطر بكثير من إساءة مشاعر أحد بالكلام. وهوذا الرسول يقول:
"لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم. لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا" ( يع3: 1، 2).
ونصيحة أخري، أنك في كلامك مع كل أحد، راع آداب الحديث. ولعلني أكلمك عنها في كتاب عن الصمت والكلام، إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
حاول أن تأخذ درسًا من كل أخطائك السابقة في الكلام.
ولتكن كل كلمة من كلامك بميزان دقيق... وليكن كلامك للمنفعة.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,399

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

نوعان من القسوة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
إن قسوة القلب لها اتجاهان: قسوة نحو الله، وقسوة نحو الناس.
القسوة نحو الله، هي الرفض المستمر لله وإغلاق القلب أمامه، وعدم الانجذاب نحو إحسانات الله ومحبته التي يظهرها لنا، ولا لقرعه على باب قلوبنا.
أما القسوة نحو الناس، فمظهرها قسوة المعاملة: الكلمة القاسية، والنظرة القاسية، والعقوبة القاسية والتوبيخ القاسي، وقد تكون القسوة على الجسد في تعذيبه، أو قد تكون قسوة على النفس في إذلالها وسحقها والتشهير بها، والعنف في معاملتها.
والإنسان الخاطئ يقع في الأمرين معًا.
وعكس القسوة: الرحمة والحنو والعطف والإشفاق. وما أكثر كلام السيد المسيح عن الرحمة، حتى إنه قال: " طوبي للرحماء فإنهم يرحمون" (مت5: 7). وجعل الرحمة شرطًا لدخول الملكوت ( مت25: 35، 36) وقد حرم غني لعازر من الملكوت، لأنه لم يشفق على لعازر ( لو16: 21).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث
الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025