رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سقط من أعلى القمّة..
أصعب البوح أن تقف الكلمات على أعتاب فمك .. ولا تستطيع الخروج ..! أن تصاب الكلمة بشلل رباعي لا تستطيع معه الحراك الكلي أو الجزئي ..! أن تتعثر الكلمة بمطب الخذلان .. تنهي رمق حياتها قبل ابتدائها وتدخل في غيبوبة الصمت القسري! أصعب المواقف أن تتحدث بوجع عن قلوب ظننت يوماً بأنها قد كانت نقيّة ! وأن تروي مواقف كانت في يوم ما جميلة ..!! هل أخبرتك يا صديقي قبل هذا اليوم بأنك قد سقطت بجدارة من أعلى قمّة في عينيّ ..!!! هل أخبرتك بأنّي قد أحرقت جميع الذكريات التي كانت معلّقة على حبل ذاكرتي ونثرتها مع ذرات الرياح..! هل أخبرتك بأني مزقتُ قلبي بيدي حين كان يهمس بأن اغفر لك واغض الطرف عن خطيئتك ! هل أخبرتك بأني قد كسرت عود الثقة التي قد غرستها منذ أن عرفتك أنت! أهنئك من جديد .. على سقوطك من أعلى قمّة في عيني! أتذكر حين التقيتك في أول مرة في بيت من بيوت الله ! أتذكر حين مددت قلبك الأسود لتصافحني فمددتُ لك روحي لاحتوائك ! ركضت الأيام بسرعة كبيرة وكتبت على رزنامة الشهور والسنين جملة قد انتهى وقتك.. فارحل ! نعم يا صديقي .. قد انتهيت بالنسبة لي! حذفت آخر رسالة وصلتني منك ! مزقت الدفاتر والمذكرات التي كتبت عليها بحروف فراغك! محوتُ خريطة طريقي إليك ! أيضاً نسيت أن أشكرك .. فقد علمتني معنى الصداقة المزيفة.! معنى أن تكون صديقاً وقت الحاجة ؟ معنى أن استلم منك رسالة كل يوم لضرورة فيك ؟ معنى أن تزورني لترفه عن نفسك؟ معنى أن تتواصل معي لتضيّع وقتك؟ هل أخبرتك يوماً بأن هذه كانت حياتك معي .! أتدري.. عندما نصبت شبكة جديدة من الصداقات ونسيتني.! فلم أغضب .. حين قطعت اتصالاتك الوهمية ونبذتني .! لم أغضب حين تركت طرق باب بيتي وهجرتني ..! لم أغضب حين مسحت رقمي من سجل أصدقائك ومحوتني ..! لم أغضب أتعرف حين رأيتني ورأيتك بعد كل هذا الغياب .. لم أغضب منك ..! أتذكر حين ابتسمت إليك من روحي ورددت عليّ الابتسامة بغضب ! أتذكر حين مددتُ لك يد قلبي فمددت لي يد الخذلان.! أتذكر حين أغمضتُ عيناي عن حديثك وفتحت فمي بعبارات الشوق .. فنهرتني .! أتذكر حين سألتك: أبك شيء يزعجك كان ردك الصمت: أنت من تزعجني؟! لم أسأل عنك وقت غيابك .. ولم تفعل أنت لم أبعث لك رسالة نصية .. ولم تفعل أنت لم أزرك عند باب بيتك .. ولم تفعل أنت فلماذا نعتني بأني صادقتك للمصلحة فيّ .. بينما كنتُ أقول: للغائب عذره! أتعرف ما فعلته ولم تفعله أنت كنتُ أشركك في اليوم خمس مرات في دعائي ! كنتُ أروي قصة صديقين كانا كأخيين وأكثر لعائلتي .! كنتُ أقول للناس هناك أصدقاء حقيقيون نادرون جداً .. واذيّل اسمك كمثال حيّ.! كنتُ أجملك بكل مساحيق الثناء والدعاء لتكون بكامل أناقتك حتى في غيابك! هل تأكدت الآن .. بأنك قد خسرت كل هذا وخسرتني ..! وإني قد محوتك تماماً من سجل أيّامي ..! لا تنظر إليّ .. فقد سقطت بجدارة من أعلى قمّة في عينيّ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصلي لك يا صديقتي |
صديقتي |
صديقتي |
صديقتى وحشتينى |
كانت صديقتى |