مزمور 79 - تفسير سفر المزامير
هو نفس موضوع مزمور (74) عن تدنيس وخراب الهيكل بواسطة بابل أو تدمير الإنسان بإبليس وعبودية الإنسان له بعد أن سقط في الخطية. والمرنم يصرخ لله لكي يخلص شعبه.
آية (1): "اللهم أن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكوامًا."
ميراث الله هو أرض الميعاد وبالذات أورشليم والهيكل. والأمم= بابل أو إبليس. والهيكل يشير لهيكل أورشليم فعلًا وقد دمره البابليون. وأن الإنسان هو هيكل الروح القدس.
الآيات (2-4): "دفعوا جثث عبيدك طعامًا لطيور السماء. لحم أتقيائك لوحوش الأرض. سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم وليس من يدفن. صرنا عارًا عند جيراننا هزءًا وسخرة للذين حولنا."
كانت ضربة بابل لأورشليم رهيبة. وكانت الخطية سببًا في موت البشر (يو44:8)وكما استعبد البابليون شعب الرب. هكذا استعبد إبليس الإنسان فصار الإنسان عارًا.
الآيات (5-9): "إلى متى يا رب تغضب كل الغضب وتتقد كالنار غيرتك. إفض رجزك على الأمم الذين لا يعرفونك وعلى الممالك التي لم تدع باسمك. لأنهم قد أكلوا يعقوب وأخربوا مسكنه. لا تذكر علينا ذنوب الأولين. لتتقدمنا مراحمك سريعًا لأننا قد تذللنا جدًا. أعنّا يا إله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك."
هي صرخة لله لكي يخلصه شعبه. وليؤدب الأمم (إبليس) الذي خربوا الهيكل وقتلوا الشعب. والله لا يذكر ذنوب الأولين إن لم نكن نحن أيضًا مذنبين. أفض رجزك على الأمم الذين لا يعرفونك= أي يا رب أنت تؤدبنا بواسطتهم ونحن نستحق كل تأديب ولكن بالحق هم أسوأ حالًا فهم متوحشين ولا يعرفونك فأدبهم هم أيضًا. والله استخدمهم فعلًا كأداة للتأديب، وبعد أن أنهوا مهمتهم ضربهم الله ضربة شديدة.
آية (10): "لماذا يقول الأمم أين هو إلههم. لتعرف عند الأمم قدام أعيننا نقمة دم عبيدك المهراق."
عاقبهم يا رب بسبب استهانتهم بك وقولهم= أين هو إلههم. لتعرف عند الأمم قدام أعيننا نقمة دم عبيدك المهراق= عاقبهم يا رب بسبب دمنا الذي سفكوه ولنرى ذلك.
آية (11): "ليدخل قدامك أنين الأسير. كعظمة ذراعك استبق بني الموت."
الأسير= هو الشعب المسبي في بابل أو هو الإنسان المسبي من إبليس. كعظمة ذراعك= ذراع الله هو المسيح الذي بفدائه أنقذنا من الموت= استبق بني الموت= أحييهم.
آية (12): "ورد على جيراننا سبعة أضعاف في أحضانهم العار الذي عيروك به يا رب."
المرنم يطلب عقوبة كاملة= 7 أضعاف على كل ما فعله ضد الله وضد شعبه.