|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هذا هو ابني الحبيب الذي به سررْتُ ، له اسمعوا" + إلى مَنْ نسمع يا سيّد ؟ والى من نُصغي ؟ ======================= وأروح اضحك من سذاجة سؤالي ، فالجواب ساطع ، واضحٌ وضوح الشمس في عزِّ الظهيرة .. انّه العمود الفِقري للكتاب المقدّس ، بل الوجود برُمته ، الذي به خُلقَ كلّ شيء وبدونه ما كان ولن يكون شيء . انّه خيط الدم القاني الذي يسري في كتاب الكتب ، بدءًا من سفر التكوين وصولا إلى الصليب والرؤيا ، هذا الدم الأروع ، والأجمل والأطهر الذي بدونه لن يتطهّر إنسان ولن يدخل ملكوت السماء . انّه الخَتم ، والعربون والوثيقة الفضلى ، وجواز السَّفَر الوحيد إلى السّماء . انّه الرّاعي الصّالح الذي يقود القطيع إلى المراعي الخضراء بصوته الشجيّ ، الذي نعرفه ونطرب له .. هناك لن نعطش في رحابه ، فالمياه حيّة تجري إلى الأبد .. انّها إكسير الحياة . انّه "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم " انه المحبّة المُثلى المُعلَّقة بين الأرض والسماء ، الماسكة بيد الإله السرمديّ ويد الجبلة الخاطئة . انّه العريس ، عريس الكنيسة الذي سيضيء أورشليم الجديدة مع أبيه، حينما تنطفئ الشمس ويغلب وهجه كلّ الشموس . انّه الحَمَل المذبوح لأجلي وأجلك ولأجل البوذيّ والهندوسيّ وجاري وجارك وكلّ من نَطَق وحكى . انّه القدّوس الذي لم يعرف خطيّة ، بل ذاك الذي قدَّسَ القداسة وأعطاها ألف معنًى وألف مضمون . انه الذي يعجز قلم العبقري عن وصفه ، ويتقهقر لسان الخطيب الألمعيّ أمام جماله وحُسنه وحكمته وخلاصه . انّه .. بل مليون انّه ، ويبقى في الجعبة أسهم وكلمات وتعابير ومعانٍ .. .. انّه يسوع |
|