رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفكر والقلب الفكر يتعلق بالقلب، يأخذ منه ويعطى. خطية الفكر قد تكون في نفس الوقت خطية قلب، إن كانت نابعة منه، حسب قول السيد الرب "الإنسان الصالح، من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير، من كنز قلبه الشرير يخرج الشر" (لو45:6). وهكذا قيل في قصة الطوفان:"ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما شرير كل يوم" (تك5:6). عبارة "أفكار قلبه" هنا، تعنى الأفكار النابعة من قلبه. فلا يمكن منطقيًا أن قلبًا طاهرًا تخرج منه أفكار شريرة. لأنه"من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة جيدة تصنع ثمارًا جيدة. وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارًا ردية" (مت16:7، 17). وهكذا قال الكتاب "تحب الرب إلهك من كل قلبك" قبل أن يقول "ومن كل فكرك" (مت37:22). فالقلب أولً. ولهذا قال الكتاب: "فوق كل تحفظ أحفظ قلبك، لأنه منه مخارج الحياة" (أم23:4). المطلوب منك أذن، أن تحفظ قلبك، وتحفظ فكرك، وتحفظ الخط الواصل بين القلب والفكر. فما معنى هذا الخط الواصل؟ من الجائز أن تأتيك الأفكار من الخارج، من مصادر أخرى سنشرحها، فإذا ما قبلت الفكر في أعماقك،يصل حينئذ إلى قلبك. وحينئذ يتحول الفكر إلى مشاعر في القلب وإلى انفعالات. فكر الزنا يتحول إلى شهوة زنا. وفكر الغضب يتحول إلى انفعال غضب،وفكر الحقد يتحول إلى مشاعر حقد.. فالفكر الخاطئ يوصل الخطأ إذن إلى القلب. كما أن مشاعر القلب تتحول إلى أفكار.. والاثنان يتبادلان المواقع. ويصير كل منهما سببًا أو نتيجة.. خرج الأفكار الخاطئة من العقل إلى القلب، إذا ما تساهلت مع الفكر. وتخرج الأفكار الخاطئة من القلب إلى العقل، إذا كان القلب غير نقى. هناك مصدر آخر للفكر هو الحواس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يتحد الفكر والقلب في الصلاة والأفكار |
الايمان بالمسيح بين الفكر والقلب |
الفكر والقلب |
الفكر والقلب |
الفكر والقلب |