تحذير لأحد الخطاة
كما قال القديس يهوذا الرسول غير الأسخريوطى "خلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار" (يه 23).
فهل إذا رأيت صديقًا أو قريبًا على وشك أن يتزوج زواجًا غير قانونى، من قرابة ممنوعة، أو بعد طلاق غير شرعي بتغيير المذهب أو الملَة. أو أنه مزمع أن يتزوج زواجًا مدنيًا أو عرفيًا. أو ما شاكل ذلك.. هل تمتنع باسم الوداعة عن تنبيهه إلي أن ما ينوي عمله هو وضع خاطئ؟! كلا، بل من واجبك أن تنصحه. وليكن ذلك بأسلوب هادئ في غير كبرياء ولا تجريح. أما إن سكَت، فإن سكوتك سيكون هو الوضع الخاطئ.
ليست الوداعة أن تعيش كجثة هامدة في المجتمع. بل تتحرك، وتكون لك شخصيتك. وبأسلوب وديع. قل ولو بكلمة واحدة -كقول المعمدان- "لا يحل لك" (مت 14: 4).
بشرط أن ما تقوله يكون هو الحق، وليس مجرد اندفاع متهور بغير معرفة..
يقول القديس بولس "اسهروا متذكرين أنى ثلاث سنين ليلًا ونهارًا، لم أفتر عن أن انذر بدموع كل واحد" (أع 20: 31)، ولكن بأسلوب وديع، كان ينذر بدموع. حتى لو قال كلمة شديدة، سيقبلونها منه.
هل تظنون أن الوديع قد أُعفي من قول الرب لتلاميذه "وتكونون لي شهودًا" (أع 1: 8). كلا، بلا شك. فحيثما تلزم الشهادة للحق، لابد أن نفعل ذلك.