منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 12 - 2013, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
الروح القدس هو روح الله. والكتاب يقول "إلهنا نار آكله" (عب12: 29) ( حز24: 17). وهكذا يكون الروح القدس روحًا ناريًا، بكل ما تتميز به النار من حرارة ونور. ونقصد الحرارة الروحية والنور الروحي.
وعندما حل الروح القدس على التلاميذ القديسين، حل كألسنة من نار (أع 2: 3) .
وهذه النار ألهبت قلوبهم وأرواحهم. ألهبتهم للخدمة ومنحتهم قوة. وتحولوا جميعًا إلى شعلات من نار، انتشرت في العالم، فاشتعل العالم بنار الكرازة وبنورها... وكان الروح القدس يعمل فيهم، إذ "امتلأ الجميع من الروح القدس" (أع2: 4). وكانت النار تعمل فيهم... لعلها النار التي قال عنها السيد الرب:

الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
"جئت لألقى نارًا على الأرض... فماذا أريد لو اضطرمت" (لو12: 49).
كل من تدخل هذه المار إلى قلبه، يلتهب في الداخل، ويصبح حارًا في الروح (رو12: 11). هذا هو الروح الناري الذي اختبره التلاميذ في الخدمة، حينما تلامسوا مع النار وصاروا نارًا. اشتعلت فيهم نار الغيرة المقدسة، فلم يهدأوا مطلقًا حتى بنوا ملكوت الله في قوة عجيبة ونشاط لا يفتر. وعن مثل هذا قال القديس بولس:
" من يعثر وأنا لا ألتهب؟!" (2كو12: 29).
إنه التهاب بمحبة الله والناس بالروح القدس العامل فيه، الذي يلهبه بالغيرة الروحانية . فمحبة الإنسان لله تجعله يغار على ملكوت الله، ويلهب حماسًا ونشاطًا من أجل خلاص نفس كل أحد. إنها نار مشتعلة في القلب والروح، إن حاول أحد إطفاءها، لا يستطيع.
هل أخذت هذه النار من الروح القدس؟...
هذه النار هي الدرس الذي نأخذه من يوم الخمسين.
الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
ويقول المرتل أيضًا في المزمور " غيرة بيتك أكلتني" (مز119)... داود النبي حينما اشتعلت فيه نار الغيرة المقدسة، لم يستطيع أن يصبر على تعيير جليات، وتقدم الصفوف وهو صبى صغير، ولكنه ملتهب بالروح. ولم يرجع إلا وقد أصمت صوت ذلك المعير (1صم17)... إن نار الروح إذا اشتعلت في القلب، لا يستطيع أحد إطفاءها. وبهذه النار فإن القديس بطرس ويوحنا لما طلب منهما رؤساء اليهود أن لا ينطقا البتة ولا يعلما باسم الرب، قالا بكل قوة " نحن لا يمكننا أن لا نتكلم " (أع4: 18، 20)... إن عدم الكلام عن المسيح أمر مستحيل لا نستطيعه... حقًا إنها نار.. الروح القدس يعمل كنار...
الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
داود النبي، لما حل روح الرب، اشتعل قلبه بالنار. لذلك لما سمع جليات الجبار يعير صفوف الله الحي، تحرك الروح فيه. كان الكل يسمعون التعييرات وهم صامتون فلم يستطيع أن يصمت. وقرر أن يتدخل ويريح الشعب من تعبيرات جليات، وقد كان ... ولم يهدأ داود حتى اسكت صوت ذلك المعير... كانت غيرته النار أقوى من أن يحتملها...
الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
وبطرس الرسول الذى كان خائفًا من قبل، لما حل عليه روح الرب، أزال منه الخوف ، فملأ الدنيا تبشيرًا، ولم يستطيع أن يصمت. وقال لرؤساء كهنة اليهود "نحن لا نستطيع أن لا نتكلم" (أع4: 20). لقد ألقوا بطرس في السجن، وهددوه وأهانوه... ولكنه احتمل ولم يستطيع أن يصمت...
كانت كنيسة الرسل كنيسة نارية ملتهبة بالروح...
كانت قوية، كانت كنيسة الألسنة النارية والكلمة الملتهبة التي قال عنها الرسول "كلمة الله حية وفعالة، وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح" (عب4: 12). ذلك لأنها كانت كلمة صادرة من اللسان الناري، الملتهب بالروح منذ يوم الخمسين. هناك إنسان يكلمك كلامًا كثيرًا لا يحدث فيك أثرًا ... بينما إنسان روحي يقول لك كلمة روحية تظل تدوي في البيت، وفي مكان العمل وفي مكان العمل وفي الطريق، وفي قيامك وتعودك، وفي دخولك وخروجك. وتحفر آثارًا عميقة في قلبك، وتعمل فيك عملًا. إنها كلمة نارية.
بولس الرسول وهو أسير تكلم عن البر والتعفف والدينونة: فارتعب فيلكس الوالي من كلمة هذا الأسير (أع24: 25).
كانت كلمة نارية، صادرة من عمل الروح الناري.
الروح القدس روح ناري، إن حلَّ في أحد يلتهب
نلاحظ أيضًا أن كلام الله كان يشبه بالنار، بما يحدثه من حماس في القلب والإرادة:
ولذلك قال الرب لأرمياء النبي "هأنذا جاعل كلامي في قلبك نارًا" (أر5: 14) . وقال له أيضًا "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب" (ار23: 29). وفي وقت من الأوقات، تعب أرميا من كلمة الرب، التي كان يوبخ بها الناس، فيستهزئون به ويثورون عليه عن الرب " قلت لا أذكره ولا أنطق بعد باسمه، فكان في قلبي كنار محصورة في عظامي، فمللت من الإمساك ولم استطيع" (أر20: 9).
حقًا إن كلمة الرب نار تلهب القلب، فيشعر أنه مشتعل من الداخل، ويقول "غيرة بيتك أكلتني" (مز69: 9). لأن الغيرة نار، مادام روح الله يدفعها...
هذا إذا أخذ إنسان الروح الذي في الكلمة، والروح يشبه بالنار. وهكذا لم يستطيع إرمياء أن يصمت، على الرغم من الضيقات التي صادفها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان الروح القدس قد حلَّ على العذراء حلولاً خاصاً
حلَّ الروح القدس على يسوع لتقديسنا
كيف حلَّ الروح القدس؟ البابا شنودة
كيف حلَّ الروح القدس؟
ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم (أع1: 8)


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024