منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2013, 05:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أهمية الكتاب المقدس
مبارك هو الرب الإله، الذي تنازل فكلمنا، نحن التراب والرماد. ومبارك هو لأنه أمر أنبياءه القديسين أن يسجلوا لنا كلامه، فبقى محفوظًا لنا في الكتاب المقدس منفعة لنفوسنا ونورًا لطريقنا.

أهمية الكتاب المقدس
الكتاب المقدس هو كتاب الكتب أو هو الكتاب.
فعندما يُقال "الكتاب" فقط، إنما يقصد به كتاب الله، كلامه الذي يتحدث به إلينا. الذي نطق به روح الله القدس في أفواه أنبيائه القديسين. "لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 1: 21). لذلك فإننا في قانون الإيمان، نقول عن الروح القدس "الناطق في الأنبياء". وكما يقول الرسول "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تى 3: 16).

أهمية الكتاب المقدس

أهمية الكتاب المقدس
الكتاب المقدس هو رسالة مقدمة إليك، ومن ذا الذي لا يفرح برسالة الله؟!
القديس أنطونيوس الكبير وصلته رسالة ذات يوم من الإمبراطور قسطنطين. ففرح تلاميذه جدًا، ولكن القديس ترك الرسالة جانبًا، فتعجب تلاميذه وتحمسوا لقراءة الرسالة. فقال لهم " لماذا تفرحون يا أولادي هكذا لرسالة وصلتنا من إنسان؟ وهوذا الله قد أرسل لنا رسائل كثيرة في الإنجيل المقدس، ونحن لا نقابلها بمثل هذا الفرح والحماس؟! ثم بعد ذلك قرأ خطاب الإمبراطور وأرسل إليه يباركه.
وأنت: إن وصلك خطاب من إنسان عزيز عليك، ألا تفرح به، وتقرؤه مرات.. ألا يليق بك أن تفعل هكذا برسالة تصل إليك من الله..

أهمية الكتاب المقدس
رسالة الله المرسلة إليك، التي نطق بها الروح، وتكلم بها الأنبياء مسوقين بالروح، هى كلمة مملوءة روحًا، نفهمها بالروح ونحياها. هى كما قال الرب:
"الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو 6: 63). إنه غذاء لأرواحنا تتغذى به فيكون لها حياة..
وكما قال الرب في سفر التثنية (تث 8: 3)، وردده السيد المسيح " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت 4: 4). لأن الخبز هو طعام الجسد. والإنسان ليس مجرد جسد، بل له روح. والروح تتغذى بكلام الله الذي هو في كتابه المقدس.
ففي الكتاب المقدس غذاؤنا اليومي، لأننا نحيا " بكل كلمة تخرج من فم الله". إنه خبز الحياة وغذاء الروح.
ولعله بعض ما تقصده عبارة "خبرنا الذي للغد، أعطنا اليوم".
إن رجل الله يفرح بالكتاب، "وفي ناموس الرب مسرته" (مز1) وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا. وعبارة "مسرته" تعنى أن وصايا الله ليست عبئًا عليه، وليست ثقيلة، وليست فرضًا، إنما هى سبب فرحه..

أهمية الكتاب المقدس
وعلاقته بالكتاب دائمة ومستمرة، يلهج فيه النهار والليل.
ولا تظن أن هذه قيلت للرهبان وللعباد فقط، بل للجميع. قالها الرب لقائد جيش مثقل بالمسئوليات، يقود مئات الآلاف من الشعب.. ففى وصية الرب ليشوع بن نون خليفة موسى، يقول له الرب: "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهارًا. لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه، حينئذ تصلح طريقك، وحينئذ تفلح" (يش 1: 8). تصوروا قائدًا مشغولًا جدًا كيشوع، وعليه كل مسئوليات الحكم الضخمة: ومع ذلك يقول له الرب " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك "؟!..
ليس هذا الكلام موجهًا إلى يشوع وحده، بل إلى كل واحد منا. ولذلك يقول المزمور الأول عن الرجل البار إنه " في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا" (مز 1: 2).
داود النبي كان ملكًا وقائدًا ورب أسرة كبيرة وصاحب مسئوليات خطيرة. ومع ذلك يقول "ناموسك هو تلاوتي"، "شريعتك هو لهجي". ويتحدث عن علاقته بناموس الله وشريعته فيقول "سراجٌ لرجلي كلامك، نور لسبيلي"، "فرحت بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة"، "كلامك ألذ من العسل والشهد في فمي"..
من أين كان لداود وقت يتلو فيه في كلام الله النهار والليل، وتصبح كلمات الله هى درسه وتلاوته ولهجه؟!

أهمية الكتاب المقدس
إن آبائنا القديسين كانوا يحفظون كثيرًا من أسفار الكتاب عن ظهر قلب، وكان الكتاب يظهر في حياتهم. يا ليتنا نقيم مسابقات لحفظ آيات الكتاب. أتذكر أننى قلت مرة للناس:
"احفظوا الإنجيل، يحفظكم الإنجيل، احفظوا المزامير، تحفظكم المزامير"
وفي حفظ الآيات يمكن أن نرددها في داخلنا، ونتأمل معانيها وأعماقها في كل مكان، في البيت، وفي العمل، وفي الطريق، ووسط الناس. وهكذا نصادق الكتاب وكلماته، وتكون لنا نعم الرفيق..

أهمية الكتاب المقدس
حفظ الآيات وترديدها وتأملها فضيلة، والعمل بها فضيلة أعظم.
ولذلك قال السيد المسيح " من يسمع كلامي ويعمل به يشبه إنسانًا بنى بيته على الصخر". ويقول الكاهن في أوشية الإنجيل "فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة"..
عبارة " فلنستحق " هنا لها معنى عميق، لأنه من نحن حقًا، حتى نستحق أن نسمع كلام الله ونؤتمن على وصاياه؟!
أحب أن أرى أناجيلكم الخاصة وقد ظهر عليها الاستعمال.
تظهر قديمة ومخططة، وواضحة قراءتكم فيها واستعمالكم لها.. كلها ذكريات وتأملات، دخلت العقل والقلب وأصبحت جزءًا من الحياة.

أهمية الكتاب المقدس
اقرأوا وتأملوا. اخلطوا الكتاب بأرواحكم، وادخلوا إلى أعماقه.
لا تكتفوا بالمعنى القاموسي.. وبالتأمل ستجدون الآية الواحدة، وكأنها بحر واسع لا حدود له، كما قال داود: "لكل كمال رأيت منتهى، أما وصاياك فواسعة جدًا".
قال هذا داود، في وقت لم تكن أمامه سوى تسعة أسفار تقريبًا، ونحن معنا الكتاب كله، بما في ذلك العهد الجديد وجميع الأنبياء. وكل كلمة فيه مملوءة من العمق وكنز للتأمل.

أهمية الكتاب المقدس
الكتاب المقدس ليس فقط مصدر تأمل، إنما أيضًا مصدر عزاء.
فى كل حالة من حالات الإنسان النفسية، يجد في آيات الكتاب ما يريح قلبه ويشبعه.
فى حزنه يجد كلمة عزاء، وفي فرحه يجد فيه بهجته، وفى ضيقه يجد حلًا، وفى مشاكله يجد فيه سلامًا، وفي يأسه يجد آيات عن الرجاء..
الكتاب المقدس، كلماته مؤثرة. قد تقرأ بعضها وتقول لله "لا شك يا رب أنك قلت هذا الكلام من أجلى".

أهمية الكتاب المقدس
لذلك خذ كلمات الله كأنها رسالة شخصية موجهة إليك.
إليك أنت بالذات، و"من له أذنان للسمع فليسمع، ما يقوله الروح القدس للكنائس". من أجلك أنت بالذات نطق الروح على أفواه الأنبياء..
إنها رسالة أرسلها إليك أنت، وليس إلى أهل رومية أو أهل كورنثوس. عندما أرسل الامبراطور قسطنطين رسالة إلى القديس أنطونيوس، فرح أولاده. فقال لهم " إن الله ملك الملوك قد أرسل إلينا كثيرًا من الرسائل، فلماذا لم تفرحوا بها هكذا..

أهمية الكتاب المقدس
الكتاب المقدس ليس مجرد رسالة عزاء، إنما أيضًا سلاح:
كل خطية، يمكن أن تضع أمامها وصية، فنجد أنها قد ضعفت أمامك، وأخذت أنت من الوصية قوة.. ما أقوى كلمة الرب، حتى أن لفظها صغير.
" كلمة الله حية وفعالة، وأمضى من كل سيف ذي حدين" (عب 4: 12).
الشيطان في التجربة على الجبل، ولم يستطع أن يحتمل كلمة الله، ولم يستطع أن يرد على شئ منها..

أهمية الكتاب المقدس
وكلمة الرب شاهدة علينا في اليوم الأخير، إن لم ننفذها.
لو لم نعرف، لكان لنا عذر، ولكن أي عذر لنا، وهوذا كلام الله أمامنا يوضح لنا كل شيء؟! وكلام الله لم يكن مطلقًا لمجرد المعرفة، وإنما للحياة.. لذلك فلنعمل به..
إن كلمة الرب ستطاردنا في كل مكان نذهب إليه، ترن في آذاننا، وتتعب ضمائرنا إن لم نعمل بها
ولن تجدينا مطلقًا تبريرات العقل الخاضع لشهوات النفس..

أهمية الكتاب المقدس
وفي نفس الوقت فإن كلمة الله في أفواهنا هى دليل على روحياتنا وعلى انتمائنا الديني.
هناك أشخاص يتحدثون، فتمتلئ أحاديثهم بكلام العالم. وهناك من يتحدث، فتظهر في كلامه لغة الكتاب. من كثرة ترداده لألفاظ الكتاب، اعتاد أسلوبه، وتأثر بلغته، لذلك " لا يبرح سفر الشريعة من فمه". وكل من يسمعه، يقول له "لغتك تظهرك" (مت 26: 73).
فلنعود أطفالنا استخدام آيات الكتاب، بأن يقولوا آية على كل ما يرونه: كتاب، شجرة قلم، أرض، باب، مائدة.. كل ما يقع تحت بصرهم..
الطفل الذي يتعود هذا، تدخل لغة الكتاب في ألفاظه وحياته. ولذلك لا يعرف لغة الخطاة، ولغة العالم، ولا يخطئ..

أهمية الكتاب المقدس
قال داود "خبأت كلامك في قلبى، لكيلا أخطئ إليك".
إن الكلام يجب أن يوضع في القلب، في مركز العاطفة والحب والمشاعر، وليس فقط في الفم، أو في العقل في موضع المعرفة فقط. وحينما يكون كلام الله في القلب، حينئذ لا نخطئ، لأن
وصية الله امتزجت بعواطفنا. ما أجمل قول الإنجيل عن مريم العذراء إنها " كانت تحفظ كل هذه الأمور متأملة بها في قلبها".
من ضمن الأشخاص الذين أخطأوا، لأنهم خبأوا كلام الله في عقولهم وليس قلوبهم، أمنا حواء: سألتها الحية عن وصية الله، فأجابت بحفظ وتدقيق شديد، وفي نفس المناسبة كسرت الوصية وأخطأت.

أهمية الكتاب المقدس
اقرأوا الكتاب المقدس. وثقوا أنكم في كل قراءته ستجدون شيئًا جديدًا. فكلمات الله غنية ودسمة، وهى ينبوع للتأملات لا ينضب لذلك نرى أن داود النبي إذ اختبر هذه الحقيقة يقول:
"لكل كمال رأيت منتهى، أما وصاياك فواسعة جدًا" (مز 118).
أي أن كل كمال له حدود، أما وصية الله فلا حدود لعمقها. فكما أن الله غير محدود، كذلك عمق كلماته غير محدودة. مهما تأملتها، تجد أن التأملات تفتح أمامك آفاقًا لا تُحَد.. هى جديدة باستمرار، جديدة على ذهنك وعلى فهمك. لهذا قال النبي "وجدت كلامك كالشهد فأكلته".
وفي ذلك يقول داود النبي " ناموس الرب كامل، يرد النفس. شهادات الرب صادقة، تصير الجاهل حكيمًا. وصية الرب مستقيمة، تفرح القلب. أمر الرب طاهر ينير العينين.. أحكام الرب حق، عادلة كلها.. أشهى من الذهب والإبريز الكثير الثمن. وأحلى من العسل وقطر الشهاد" (مز 19).

أهمية الكتاب المقدس
ثق أن كل كلمة تقرأها من الكتاب سيكون لها تأثيرها فيك وقوتها وفاعليتها دون شرح ودون وعظ.
يكفى أن تذكر كلمة الله، لكي يقتنع الإنسان بدون نقاش وبلا جهد كثير. يكفى أن تذكر كلمة الله، لكي يشعر الإنسان بحضور الله في الوسط وبنعمة خاصة. وهذه الكلمة تنير له الطريق.
إن الروح القدس الذي أوحى بالكلمة، هو يعطى قوة لتنفيذها. ولنتذكر أن الشعب لما سمعوا الكلمة في يوم الخمسين، قيل عنهم إنهم " نخسوا في قلوبهم" (أع 2: 37)0
وقال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس " وأنت منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص" (2تى 3: 15).. يجد فيها الإنسان الإرشاد الإلهي، كما قال داود النبي
"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" بل قال أكثر من هذا:
"لو لم تكن شريعتك هى تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" (مز 119).
لهذا كله نلاحظ أن كنيستنا القبطية قد اهتمت بالكتاب المقدس اهتمامًا كبيرًا جدًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أكد الكتاب المقدس أهمية الاعتزال
أهمية فلك نوح في الكتاب المقدس
أهمية الكتاب المقدس
أهمية الكتاب المقدس في حياتنا
ما أهمية فهم الكتاب المقدس؟


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024