رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُختبر الإيمان بما يمنحه من قوة هل لديك قوة الإيمان التي تشعر بها أن كل شيء مستطاع؟ وكما قال الرب "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9: 23). هل تشعر أن هناك شيئًا صعبًا أو مستحيلًا، أو لا يصدق إيمانك بأن الله يمكن أن يعمله؟ هل تقف في شك أمام الأشياء التي تحتاج إلى معجزة؟! هل يمكنك أن تقول كما قال القديس بولس الرسول "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى 4: 13). هل تهزك العقبات والصعوبات بحيث تقول "لا فائدة"؟! هل يحاربك اليأس؟ إن اليأس ضد الإيمان، وضد الرجاء، من كل ناحية. لاشك إن المنتحرين فقدوا إيمانهم ورجاءهم، وشعروا أنه لا حل، كما فقدوا الإيمان بحقيقة الحياة بعد الموت في الأبدية ومصير المنتحرين فيها. وكذلك الذين استسلموا للأمر الواقع، أو للضغوط الخارجية، وخضعوا للخطية، لم يؤمنوا إطلاقًا أن هناك قوة يمكن أن تسندهم وتخلصهم. إن الإيمان قوة لمن يستطيع أن يستخدمه في ثقة بلا شك. أخشى أن يكون الإيمان في أيدي البعض كعصا أليشع في يد جيحزى (2 مل 4: 31). وأخشى أن يكون الصليب في أيدي البعض كذلك: يحسنون حمله ورشمه وليس الإيمان به. معهم الصليب وليست معهم قوته التي هي كامنة في الإيمان به وبعمله هل تظنون أن عصا موسى هي التي شقت البحر الأحمر؟ أم هو إيمان موسى حامل هذه العصا ومستخدمها باسم الرب؟ فهل لك الإيمان التي كانت لموسى حينما ضرب البحر بعصاه؟ إنك كثيرًا ما تصلى. ولكن هل في صلاتك الإيمان الذي يعطى لهذه الصلاة قوة؟ ما أعجب قول الكتاب حين قال عن إيليا إنه "صلى صلاة" (يع 5: 17). وهذه الصلاة لم تكن عادية كصلوات باقي الناس، إذ أنها استطاعت أن تغلق السماء مرة، وأن تفتحها مرة أخرى.. اختبر إيمانك إذن بالقوة التي لك نتيجة علاقتك بالله. |
|