محبة الله في معاملة الفقراء والمساكين
* وما أكثر وصايا إلهنا المحب في العطف علي الفقراء.
فقال (إن كان فيك فقير، أحد من أخوتك في أحد أبوابك في أرضك.. فلا تقس قلبك ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير. بل افتح يدك له) (تك15: 7،8).
بل يقول الكتاب أيضًا (الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم) (يع1: 27). وقول الكتاب أيضًا (من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضًا يصرخ ولا يستجاب) (أم21: 13).
بل الرب يعتبر من يقدم إلى المساكين، كأنه يقدم له شخصيًا.
فيقول للذين يقفون عن يمينه في يوم الدين (تعالوا إلى يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبًا فآويتموني، عريانًا فكسوتموني، مرضًا فزرتموني، محبوسًا فأتيتم إلي.. الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم) (مت25: 34- 40).
إن الشفقة علي المساكين، وجعلها الرب من أساسيات مسحته.
فقال (روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق.. لأعزي كل النائحين.. لأعطيهم جمالًا عوضًا عن الرماد، ودهن فرح عوضًا عن النوح) (أش61: 1-3).
وتظهر محبة الله أيضًا في منع تأخير الأجرة أو طلب الفقير:
فيقول في ذلك (لا تظلم أجيرًا مسكينًا وفقيرًا من أخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك في أبوابك. في يومه تعطيه أجرته، ولا تغرب علها الشمس، لأنه فقير وإليها حامل نفسه. لئلا يصرخ إلى الرب فتكون عليك خطية) (تث24: 14،15).
ويقول الكتاب أيضًا (لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يديك أن تفعله لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدًا، وموجود عندك) (أم 3: 27، 28).