"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد
لكي لا يهلك كل من يؤمن به
بل تكون له الحياة الأبدية."
(يوحنا 16:3)
هنا المسيح يكرر لكي لا يهلك كل من يؤمن به=
لكي يشرح لنيقوديموس
أن الذي يعطي الحياة الأبدية ليس هو العمل بالناموس بل الإيمان.
وما الذي دفع المسيح أن يتجسد ويصلب.. الإجابة هنا هي الحب. كل العالم=
يهودًا وأمم. إبنه الوحيد=
هذه تذكرنا بتقديم إبراهيم ابنه الوحيد محرقة.
فإسحق كان رمزًا للمسيح
المسيح يقول عن نفسه
"إبن الإنسان" وفي هذه الآية يقول "إبن الله"
فهو ابن الله الذي صار ابنًا للإنسان ليفدينا.
أحب الله العالم=
كانت آلام إبراهيم حين
قدَّم إسحق ذبيحة تساوي تمامًا آلام إسحق.
فالله بهذه القصة شرح كيف أن آلام الآب كانت مساوية لآلام الابن،
وأن درجة بذل الآب هي نفس درجة بذل الابن.
ولم يكن الله ليبذل ابنه الوحيد إلاّ لو كان الثمن الذي سيحصل عليه مساويًا لهذا.
وكان ما حصل عليه الله الآب
هو بنوة الإنسان لله بفداء المسيح،
وهذه هي محبة الآب
، الذي فرح بعودة أبنائه إليه.
المسيح هنا يعلن محبة الآب لنا. أحب حتى بذل=
محبة الله قوية إلى هذه الدرجة (رو32:8)
أحب= (أغابي)
وهي المحبة التي تعطي دون أن تطلب شيئًا.
بذل= أعطى نفسه عطاء كاملًا
لكي لا يهلك بسم الحية كل من يؤمن به. الحياة الأبدية=
هي حياة المسيح وهي أبدية.