منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2013, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,256

لا تتجاهل روحك!

في سن المراهقة إذ يمر الجسد بمرحلة حرجة خلالها تبلغ سرعة نمو الجسد أقصاها، ومعها تتزايد العواطف والأحاسيس والشعور بالجنس، ويشعر الإنسان بضرورة تأكيد شخصيته في المجتمع والتمتع بالحرية الخ... وسط هذه الدوامة ينسى الإنسان أحيانًا روحه ذاتها أو إنسانه الداخلي.
لنمو شخصية الإنسان المستمر، خاصة في سن المراهقة، يحتاج الأمر إلى الاهتمام بالنمو في كل جوانب الحياة السابق الإشارة إليها، الأمر الذي لن يتحقق بدون التجديد المستمر للحياة الداخلية، بكونها الجذور الخفية التي تسند الحياة كلها من كل جوانبها.
لقد جاء ربنا يسوع المسيح إلينا لنقبله كمصدر تجديد مستمر في داخلنا، يمنحنا روحه القدوس لننال الطبيعة الجديدة والحياة المتجددة في داخلنا.
يرى البعض أن الإنسان يحمل ثلاثة أبعاد لكيانه "his self" (6): الكيان الاجتماعي social self، حيث يجد الإنسان كيانه خلال علاقاته بالغير، نظرتهم إليه وآرائهم في شخصه، وسلوكهم تجاهه. الكيان المحيط oceanic self، أي ما تضم شخصيته من قدرات ومواهب كثيرة ومتنوعة. والكيان الجوهري core self، والذي يدعوه الرسول: "الإنسان الداخلي".


لا تتجاهل روحك!
يا يسوع، أسألك فتعلمني
يمكن للمراهق -خل إرشاد ذوي الخبرة- أن يجتاز من الكيان الأول الخارجي، أي من الانشغال بما يقوله الناس عنه إلى ما هو أهم وأعمق، أي إلى الكيان المحيط. حيث لا يلهيه مديح ولا يحطمه ذمّهم، بل يهتم كيف يضرم مواهبه ويستغل طاقاته لبنيان نفسه وتقدم الإنسانية. وقد دُعي بالكيان المحيط لأنه يضم مواهب وطاقات وقدرات بلا حصر، إن أكتشفها الإنسان يشعر أن أيامه كلها مقصرة للغاية لإضرام كل مواهبه، وأيضًا كالمحيط عميقة للغاية في داخله. أما ربنا يسوع المسيح فهو وحده أرسل لنا روحه القدوس ليدخل بنا إلى ما هو أعمق بكثير من الكيان المحيط، يدخل بنا إلى جوهر كياننا لنستنير داخليًا ونكتشف حقيقة إنساننا الداخلي inner man أو جوهر الكيان core self، بكوننا أشخاصًا لنا رسالتنا وغايتنا على مستوى فائق. بهذا يدرك كل إنسان -خاصة في مرحلة المراهقة- أنه ليس واحدًا بين البلايين من البشر، لكنه إنسان الله، مدعو باسمه الشخصي لممارسة بنّوته لله والدخول معه في صداقة شخصية، لينعم بالميراث الأبدي في حضن الآب السماوي.
هكذا فتح ربنا يسوع المسيح مجالًا جديدًا للروحانية، إذ يدخل بنا إلى كياننا لنمارس حق الحياة والتعامل مع الله كأشخاص لهم تقديرهم، وذلك بالتجديد المستمر لحياتنا الداخلية وفكرنا، عوض التوقف عند الممارسات التعبيرية الخارجية وحدها بلا روح. هذا لا يعني ممارسة العبادة الداخلية الروحية دون مشاركة الجسد، بل بالحري يصير كل كياننا بأبعاده متعبدًا معًا خلال التجديد المستمر، بهدف نمونا دون مبالغة أو تطرف في جانب على حساب الجوانب الأخرى.
هذه الحياة المتجددة الروحية لها انعكاساتها الفعّالة في نمو شخصية المراهق من كل الجوانب. فهي من جانب تسند البدن حيث يلتزم المؤمن بالاعتناء به في اعتدال دون مبالغة بجانب ما للحياة الداخلية الصادقة من أثر حتى على سلامة البدن. لها أيضًا أثرها على سيكولوجية المراهق، إذ تهبه سلامًا وبهجة وفرحًا كطعام حقيقي للنفس، خلاله يتخلص المراهق من كل شعور بالنقص أو بالعزلة loneliness، إذ يجد أن الخالق نفسه يهتم به شخصيًا، يرفعه إلى البنّوة، ويهبه ثقة بالنفس وتقديرًا للحياة الإنسانية. غني عن البيان ما للروحانية المتفتحة الحكيمة من أثر فعّال على نضوج الفكر، حيث تدفعه نحو البحث عن المعرفة السماوية والزمنية بروح التواضع،خلالها أيضًا يتذوق أبناؤنا الحياة الأسرية في جو من عذوبة الحب الخفي فيرفع نظرتهم الداخلية نحو الزواج والأسرة والجنس، ليجدوا شعبهم الداخلي في البيت المسيحي المتفتح بالحب، فلا يلجئون إلى الانحراف كوسيلة للهروب أو لنوال لذة منحرفة وإشباع عواطفهم بطرق ملتوية.
خلال سنوات الخدمة القليلة التي عشتها لم أجد إنسانًا استمر في انحرافه مادامت أسرته مملوءة ببهجة الروحانية الحقة وليست بشكليات العبادة أو الخدمة بلا روح.
أخيرًا أقول ما أحوجنا جميعًا، خاصة بالنسبة للمراهقين، أن نتقبل الحياة الروحية الملتهبة حبًا، القادرة على تقديم نمو وتوازن في كل جوانب شخصياتنا.
________________________
(1) J.C. Wynn: Sexual ethics & Christian responsibility, 1976, p102.
(2) Dr. James Dobson: Preparing for adolescence, 1984, p.16 (The Agony of Inferiority).
(3) See John J. Hugo: St. Augustine on Nature, Sex & Marriage, part 2, ch 2.
(4) Rev. E. C. Messenger: The mystery of sex & marriage, p 22 ff.
(5) Tohn J. Hugo, p 79 ff.
(6) Young Adult Living, Paulist Press, N. Y. 1980, p. 73 ff (Identify of self & growth, by John McCall).
رد مع اقتباس
قديم 12 - 12 - 2013, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تتجاهل روحك!

ميرسى يامرموره بجد موضوع مهم جدااااااااا
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 12 - 2013, 11:19 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Hany Meshel Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 10
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : ام الدنيا مصر
المشاركـــــــات : 6,282

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Hany Meshel غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تتجاهل روحك!

مشاركة اكتر من رائعة
يا مارى
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 12 - 2013, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,256

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تتجاهل روحك!

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تتجاهل طلب
جدد روحك بأن تدع الروح القدس يقود روحك ،
لا تتجاهل
لا تتجاهل
لا تتجاهل روحك!


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024