الشقيق الغائب
ويذكر قداسته هذه الواقعة أيضا فيقول
في عام 1967 وخلال الأيام الأولي لشهر يونيو أي بعد نشوب الحرب ، ذهب إلي المقر البابوي وكان البابا كيرلس ، يصلي القداس فدخلت الكنيسة وسجدت أمام الهيكل ، وتوجهت إلي قداسته وهو يدور البخور حول المذبح (دورة بخور البولس)،وعملت مطانية لقداسته ولكنه أقامني ، وابتدرني بالسؤال " مالك يا أبونا مضطرب؟ " تعجبت لهذا السؤال إذ لم يكن قد تطلع إلي وقتا يتيح له الاحساس بهذا الانطباع. وحقيقة كنت مضطربا لأن شقيقي عميد بالقوات المسلحة وكنت أخشي أن يصيبه مكروه لا قدر الله ... وهذا ما همست به في أذن البابا ، فقال قداسته " طيب يا ابني اهدأ شوية " واستمر البابا في دورة البخور ، ثم عاد ونظر إلي وقال : " روح يا أخويا ، ها يجيلك بكره "
فقفلت راجعا إلي داري مفكرا ومترقبا ... وما زاد في عجبي أن شقيقي حضر كما قال البابا بفمه الطاهر – في اليوم التالي ...!!