منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2013, 12:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

الكرازة
كلمة كرازة باللغة الإنجليزية Proclamation، وباليونانية κήρυγμα، والفعل اليونانى κήρυσσω (كيريسسو) أي "يكرز - ينادى - يبشر - يهتف"، جاء منه الأسم (كيريجما) أي كرازة. ويُقال: العمل الكرازي، ومن يكرز هو "كارِز" - والأمر: "اكرز" - والمُثنّى: كارِزان، الكارزان.
والفعل كرز هو سريانى الأصل، يعنى وعظ ونادى ببشارة الإنجيل للخلاص. و"الكرازة" هى الوعظ والتبشير علانية بالحقائق الإنجيلية خصوصًا والمسيحية عمومًا. والكارز أو الكاروز هو الواعظ أو المنادى بهذه البشارة.


الكرازة
والقديس مرقس الرسول أحد السبعين رسولًا يدعى "كاروز الديار المصرية" لأنه هو الذي أسس الكنيسة فى مصر وهى الكنيسة التي تدعى كنيسة الإسكندرية. وإلى زمن قريب كان يوسابيوس القيصرى (260-340 م.) هو المصدر المبكر الذي أشار إلى كرازة القديس مرقس بالمسيحية في مصر. حين يتحدث عن نشاط القديس مرقس فى الإسكندرية بعد ذكرة لنشاطه حينما كان مرافقا للقديس بطرس فى روما فيقول: "ويقولون (يوضح يوسابيوس بكلمة "يقولون" أنه يشير إلى تقليد سابق عليه) إن مرقس هذا كان أول من أرسل إلى مصر، وأنه نادى بلإنجيل الذي كتبه، وأسس الكنائس في الإسكندرية أولاُ...". ويشير يوسابيوس أيضًا إلى إقامة أنيانوس سنة 62 م، كما يلى: "وفى السنة الثامنة من ملك نيرون سلمت إلى أنيانوس إدارة إيبارشية الأسكندرية خلفاُ لمرقس الإنجيلى" (2: 24).
هذا ما يذكره يوسابيوس عن نشأة الكنيسة المسيحية في مصر بكرازة القديس مرقس البشير. ولكن لدينا الآن خطاب وثائقى أقدم من شهادة يوسابيوس، وهو للعلامة كليمندس الإسكندرى (150 215 م) نشره العالم مورتن سميث Morton Smith، ونعرف منه أن القديس مرقس كتب إنجيله أثناء إقامة القديس بطرس في روما، وبعد إستشهاد القديس بطرس جاء القديس مرقس إلى الإسكندرية. وفي مصر استفاض في كتابة إنجيله الروحانى معتمدًا على نفسه، وعلى مذكرات القديس بطرس، لتستخدمه كنيسة الإسكندرية.
أما تفصيلات قصة دخول القديس مرقس إلى الإسكندرية وكرازته بالمسيح فيها، فأقدم وثيقة تتحدث عن ذلك تدعى "أعمال مرقس"، ويرجعها بعض العلماء أمثال بريكولى F. Pericoli، وريدورفينى Ridorfini إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل الخامس للميلاد. وهذه الوثيقة توجد في نصين باليونانية وقد ترجمت إلى عدة لغات أخرى.
وهناك فرق بين الكرازة والتعليم، وفي ذلك يقول القديس متى البشير: "وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ διδάσκων فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ κηρύσσωνبِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب" (إنجيل متى 4: 23). لذلك ففى العهد الجديد فإن يسوع المسيح إبن الله الآب. فالكارز هو المبشر، فنقول: "القديس مرقس الكاروز"، أو "القديس مرقس البشير". (المصدر: موقع الأنبا تكلا.
ومع اختلاف الكرازة عن التعليم في كنيسة العهد الجديد، إلا ان أساسهما واحد، هو إعلان عمل يسوع المسيح الذي أكلمه من أجل خلاصنا، أى تجسدهوموتهوقيامتهوصعوده إلى السماء، وجلوسه عن يمين الآب في الأعالي.
والفرق الدقيق بين الكرازة والتعليم، هو أن الكرازة تكون غالبًا لغير المؤمنين. وعلى ذلك فهناك علاقة بين الكرازة والتبشير والوعظ، فهذه المسميات ترمي إلى غرض واحد هو توصيل الإيمان بالمسيح إلى الناس، أما التعليم فهو شرح حقائق هذا الإيمان لهم.
ومطلوب من كل مسيحي أن يبشر بعمل الرب الخلاصي. وهو ما نقوله في القداس كل يوم: "آمين بموتك يا رب نبشر...".
ومن الجدير بالذكر هنا ان سفر إرميا يرد به تعبير "الكرَّاز"، وجمعها "كراريز". والكراز من الغنم هو الذي يجعل الراعى في عنقه جرسًا لتتبعه بقية الأغنام. فيقول إرميا النبى: "... وَكُونُوا مِثْلَ كَرَارِيِزَ أَمَامَ الْغَنَمِ" (سفر إرميا 50: 8)، أي كونوا قادة للشعب تسيرون أمامه فيتبعكم، لأن أهم صفة في الراعى الحقيقىِ هى أن خرافه تسمع صوته فتتبعه كقول الرب.
نذكر أيضًا في هذا السياق أن المجلة المتحدثة باسم الكنيسة القبطية حاليًا تحمل اسم "مجلة الكرازة"، وهي تحت إشراف قداسة البابا شنوده الثالث.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكرازة ُ ارضاء الله ، الكرازة ُ اسعاد لله
الكرازة
موكب الكرازة
الكرازة فعل حب
العمق في الكرازة


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024