|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الموجز" تنشر تفاصيل مخطط المخابرات الأمريكية لتجنيد قادة الجيش المصرى تزامنت تسريبات فيديوهات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والتى أذاعتها عدد من مواقع الإخوان المسلمين مع أنباء أخرى تفيد بسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتجنيد عدد من الضباط والعسكريين السابقين الذين سبق لهم التدريب فى امريكا وذلك بهدف الحصول على معومات منهم تتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية. وأدى هذا التزامن بين الأمرين إلى إثارة نوع من القلق بين المصريين حول وجود مخطط ثنائي الإبعاد طرفيه الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين لاختراق الجيش المصري ومحاولة النيل منه خاصة انه كان سببا رئيسيا فى عزل الرئيس السابق محمد مرسى بعد أن انحاز للإرادة الشعبية. وقد أكدت مصادر داخل جهات سيادية أن هناك تحقيقات تجرى للتعرف على مصدر تسريب فيديوهات الفريق عبد الفتاح السيسي مشيرة إلى أن هذه الفيديوهات لم تنل من سمعة الرجل وإنما أضافت له رصيدا شعبيا إضافيا على عكس ما عمد مسربو هذه الفيديوهات. وعلى الرغم من عدم استبعاد الخبراء العسكريين سعى أمريكا لاختراق جدران المؤسسة العسكرية وقيامها بالاتصال ببعض من العسكريين السابقين الذين سبق لهم وتدربوا بها لتجنيدهم ومحاولة مدها بالمعلومات العسكرية عن الجيش المصرى ، إلا أنهم أكدوا أن القوات المسلحة والأجهزة السيادية لن تسمح بحدوث هذا الأمر لأنها تقف بالمرصاد لأى شخص يحاول ان يضر بالأمن القومى المصرى. وأوضح العسكريون أن محاولات جماعة الإخوان لتشويه صورة الجيش المصري وقياداته بأي شكل من الأشكال وبكافة الصور ليست بالخطورة التى يتخيلها البعض ، مشيرين إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى التى يروج لها الإخوان، هى مقاطع ليست لها أهمية لأنها لا تعيبه فى شئ كما أنها كانت ضمن لقاءاته بجميع أفرع ووحدات ومراكز قادة الجيش. يقول اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات العامة الأسبق.. قصة اختراق الجيش من الإخوان والأمريكان شئ وارد فكلا الطرفين يبحثان لزرع موالين له داخل صفوف القوات المسلحة لخدمة مصالحه وأهدافه الشيطانية، مشيرا إلى أن المتابع لأحاديث الفريق عبد الفتاح السيسى يجده يدقق فى جميع تصريحاته وأحاديثه الجانبية وهو ما يصعّب الفرصة على المتربصين له والذين يحاولون بكل الطرق تأويل تصريحاته. وعن نشر مواقع إخبارية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين فيديوهات للسيسي لتشويهه قال جودة : "من الممكن على أى شخص أن يقوم بتسجيل لقاءات السيسى عبر الهاتف المحمول ومن الوارد أن يقوم بنشرها بعد ذلك، أما بالنسبة للفيديوهات الأخيرة فالفريق السيسى يحسب له ما جاء بهذا الفيديو من تصريحات ولا تحسب عليه لأنه لم يخطئ فى شئ، كاشفا عن أن جماعة الإخوان تسعى بكل الطرق لإحداث الفرقة داخل صفوف الجيش وهو ما يعد أمرا خطيرا يهدد الدولة ككل". وأوضح أن الجماعة تحاول التشكيك في مصداقية القوات المسلحة وهو جزء من مسلسل سعيها الدائم للقضاء على جميع مؤسسات الدولة بعد خروج الإخوان من الحكم خاصة أن القوات المسلحة كانت سببا رئيسيا فى عزل "مرسى"، وبالتالى هذه التسريبات كانت أمرا متوقعا منهم.. مشددا على أن الأجهزة السيادية ستسعى للتعرف على حقائق هذه التسريبات ولن تتغاضى عن محاسبة أى متهم يثبت اتهامه فيها . وأشار وكيل جهاز المخابرات إلى أن لقاءات السيسى لا تعتبر سرية للغاية لأنها تكون للرد على استفسارات ومعلومات عسكرية كما أنه يقوم بعمل لقاءات دورية من حين لآخر داخل الجيش وهو أمر لا يعد اتهاما له. وفيما يتعلق بشأن ما أثير بشأن وجود معلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول الاتصال حاليا بعسكريين سابقين تدربوا بها لكى يمدوها بالمعلومات الكافية عن الوضع فى مصر، أكد جودة أن كل شئ وارد من أمريكا فعلى الرغم من احتمالية تجنيد أمريكا لعسكريين مصريين إلا أن الأجهزة السيادية لن تسمح بالاختراق لأنها تقوم بدورها على أعلى نطاق وبالتالى فإن أى شخص سيحاول أن يقوم بعملية مشبوهة لصالح أى جهة خارجية سيكون مراقبا بشدة ومن ثم لن يستطيع أى شخص اختراق صفوف الجيش ومد اى دولة اخرى بمعلومات عن المؤسسة العسكرية. وأكد جودة أن الأجهزة الأمنية الأمريكية ليست بهذا الغباء لكى تقوم بذلك فهى حذرة جدا فى تعاملها مع الفريق السيسى نظرا للتعاون المشترك الموجود بين الدولتين ، ومن ثم فإنها لن تسعى لخرق هذه العلاقة فهى تعى تماما أن القوات المسلحة المصرية خط احمر وحتى إذا تجاوب احد الأشخاص معها فسيكون هناك حدود للتعامل. وتابع : الولايات المتحدة الأمريكية ليست فى حاجة لكى تجند اى شخص سواء مدني أو عسكرى ، لان لديها إمكانيات واجهزة فائقة تجعلها لا تحتاج لهذا التجنيد ولكن ما يحدث الآن ليس إلا لعمل "دربكة" فى القوات المسلحة المصرية. ولفت وكيل المخابرات السابق إلى أن مركز عمليات القوات المسلحة على علم بكل ما تفعله جماعة الإخوان وأمريكا داخل صفوف الجيش ولهذا ستفشل فى اى محاولة تسعى اليها هذا من جانب ، أما الجانب الواقعى فنرى أن قصة الخيانة داخل الجيش المصرى لا تتجاوز 0,5% ، لان العقيدة العسكرية لأى شخص تمنعه من القيام بذلك وبالتالى نرى أن قصة الخيانة ليست بهذه السهولة فالعسكريين السابقين لا يقدرون على خيانة بلادهم لان عقيدتهم ما زالت راسخة فى أذهانهم والتى عنوانها الشرف وعدم الخيانة وكل هذا نابع من العادات والتقاليد الراسخة داخل الجيش. وفى نفس السياق يؤكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى أنه لا يوجد شك حول سعى الإخوان لاختراق الجيش المصرى وهذا ما ثبت فى الأسابيع الماضية بمحاولاتهم المستمرة للوقيعة بين قيادات الجيش عن طريق التسريبات المفبركة التى ستؤول إلى الفشل ان شاء الله، مشددا فى الوقت نفسه على أن احتمال اختراق الإخوان للمؤسسة العسكرية يبقى واردا لكنه بشكل ضئيل للغاية لأن القوات المسلحة كفيلة بكشف أى محاولات لاختراقها. وأشار إلى أن محاولات الولايات المتحدة حاليا لاختراق القوات المسلحة المصرية أمر ليس مستبعدا فهى دائما تحاول اختراق جميع الأنظمة فى العالم لكن فى مصر يبدوا انها لم ولن تنجح فى الحصول على معلومات عسكرية تستخدمها فى الضغط على الفريق أول عبدالفتاح السيسى ، ولذلك فسعيها للاتصال بعدد من العسكريين الذين تدربوا لديها ليمدوها بالمعلومات العسكرية يرجع لرغبتها الأكيدة فى تشتيت الجيش المصرى. واضاف مسلم : رغم أن احتمال تجنيد الأمريكان لأى عسكرى سابق أمر وارد إلا أن ذلك لا يجب أن يصيبنا بالقلق لأنها إذا استطاعت فعل ذلك فإنها لن تستطيع الحصول على قدر كبير من المعلومات لأن هذا الشخص الذى ستقوم بتجنيده سيكون قد خرج من الخدمة منذ فترة وأصبح مثل اى شخص مدنى فى الشارع. وعن التحقيقات التى تجريها الأجهزة السيادية فيما يتعلق بالتسريبات التى تحدث داخل الجيش أكد مسلم أنه رغم تخوفه من عدم الوصول إلى شئ إلا أنه يتمنى أن تأتى هذه التحقيقات بنتائج جيدة لصالح المؤسسة العسكرة بما يضمن سلامتها وحسن العمل بها. وأكمل اللواء محمد قدرى سعيد المستشار العسكري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قائلا.. لا اعتقد أن جماعة الإخوان قادرة على اختراق صفوف الجيش ومحاولة تشتيته على الرغم مما تفعله الآن نظرا لان المؤسسة العسكرية يصعب اختراقها. وتابع: ما تفعله الولايات المتحدة حاليا من محاولاته لاختراق صفوف القوات المسلحة غير سليم لأن العسكريين الذين تدربوا لديها على كفاءة عالية من العمل وهو ما يصعب عليها المهمة إضافة إلى أن ولاء هؤلاء العسكريين وإن كانوا قد تدربوا فى أمريكا إلا انه يبقى لمصر وشعبها وجيشها العظيم. وأضاف.. امريكا لن تغامر بعلاقاتها القوية مع مصر فى هذه الفترة من اجل تجنيد اى شخص، مشيرا إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى على علاقة قوية مع الجانب الامريكى ولهذا لن تستطيع أمريكا الإقدام على خطوة قد تضر بها نفسها قبل أن تضر بمصر. من جانبه قال اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا.. ما تفعله جماعة الإخوان يعتبر "غباء" نظرا لأن الفيديوهات التى أذاعتها جاءت فى صالح الجيش وليست ضده، لافتا إلى أن كلام السيسى صادر بطريقة عفوية فى لحظة بها نوع من الدعابة وأمر طبيعى ان يقوم اى شخص بعمل مثل هذه الدعابات مع أبناءه. وأضاف: لا يجب أن نلتفت إلى تفاهات الجماعة التى تحاول ان تعود من خلالها إلى الحياة السياسية ولكن هذه الأفعال فى حقيقتها تؤكد أنهم عبارة عن "جماعة غبية" لا تعى اى شئ. وكشف عز الدين عن أن الولايات المتحدة تحاول منذ زمن بعيد تجنيد أى شخص ولكن يصعب عليها أن تحقق أهدافها بتجنيد العسكريين لأنهم لن ينحنوا إليها بهذه السهولة، مشددا على أن الأمريكان لن يضحوا بعلاقتهم القوية مع القوات المسلحة المصرية التى تتعاون معهم ا فى أمور كثيرة من اجل الحصول على بعض المعلومات. |
|