نبيل المغربى.. من المخابرات إلى الإرهاب والتورط فى محاولة اغتيال وزير الداخلية
من جديد عاد يتردد اسم نبيل المغربى، فبعد خروجه بقرار من المجلس العسكرى فى 2011 تمكنت وزارة الداخلية من ضبط بؤرة إرهابية تضمّ عددًا من العناصر المتطرفة بقيادة المغربى، وهى بؤرة مرتبطة بخلية مدينة نصر التكفيرية الجهادية.
كان المغربى أول الخيط الذى قاد الداخلية للتوصل إلى 3 عناصر جهادية خططت لارتكاب أعمال إرهابية ومهاجمة أفراد الشرطة والقوات المسلحة، أجهزة الأمن رصدته قبل 3 أسابيع يتنقل بين 3 شقق فى القاهرة والجيزة والقليوبية، وبعدها تم القبض على العناصر الإرهابية
أجهزة الأمن ألقت القبض على الإرهابى وعدد من أعضاء التنظيم، فنفى عن نفسه منهج العنف، وأضاف أنه لا يعرف شيئا عن الهجمات التى تعرضت لها كنيسة العذراء بالوراق أو محاولة اغتيال وزير الداخلية، ونفى تواصله مع أعضاء فى تنظيم القاعدة، فيما اعترف بأنه ينتمى إلى تنظيم الجهاد الإسلامى.
نبيل المغربى اسم أصبح معروفا باعتباره أقدم سجين سياسى فى مصر تم الإفراج عنه فى يونيو 2011، بعد أن تم القاء القبض عليه قبل حملة الاعتقالات الكبرى فى سبتمبر 1981 والتى سميت بقرارات التحفظ، ومع ذلك ادرج اسمه فى قضية اغتيال السادات وتم الحكم عليه بالمؤبد.
المفاجاة أن خلف هذا الإرهابى ماض مشرف لشاب كان متفوقا فى دراسته، حيث تخرج نبيل المغربى من كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الإسبانية، وحصل على لقب الطالب المثالى فى الكلية، مما أهله ليكون فى أعلى الوظائف فى جهاز المخابرات الحربية.
المغربى يحكى أنه عقب تخرجه مُنع من السفر لأنه كان يجيد اللغة الإسبانية، إذ كان خريجو الإسبانية ممنوعين من الهجرة لأنهم قليلون جدًّا، وفى تلك الفترة كانت المخابرات تستدعى كل من هو متفوق فى مجاله فتختار منهم ذوى الكفاءات العالية، ومن ثم تم اختياره ضمن صفوف المخابرات.
دخول المغربى لجهاز المخابرات لم يكن يعفيه من أداء الخدمة العسكرية وقتها، فتم إلحاقه بالجيش كضابط احتياط فى المخابرات الحربية، وبعد إجراء بعض الاختبارات كان المغربى أول الدفعة فتم إلحاقه مع 4 آخرين بمكتب ضباط الشفرة، وكان هذا المكتب أعلى درجة فى المخابرات، وظل فى مكانه فترة حتى بدأ يدبّ بعض الخلافات بينه وبين طارق زعتر، زوج شقيقة السادات، إذ بدأ المغربى يذكر رأيه صراحة فى السادات معتقدًا أنه عميل وخائن.
يحكى المغربى عن بداية مشواره مع التيار الإسلامى فيقول «كنت ثائرًا مثل شباب التحرير، أرفض الظلم والإجرام واللصوصية، وأطالب بالحريات على كل المستويات المشروعة وأرفض إجرام السلطة، وهى نفس أفكار الجيل الحديث، ولم يكن هناك من يحمينا أو يدافع عنا أو يسمعنا فقُبِضَ علينا ولم يسمع عنا أحد».
خرج المغربى من السجن وظلّ قابعًا فى بيته يداوى نفسه مما لحقها من أمراض طوال 33 عامًا عاشها فى السجن حتى أُفرِجَ عنه فى عهد المشير طنطاوى، فترة حكم المجلس العسكرى، وتعقدت الأمور بعد مقتل ابنه فى أحداث رمسيس الأولى، وقُبِضَ عليه بتهمة التعاون مع خليه إرهابية عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية.
التحرير