ابنة «الشاطر» تعترف: «محمد محمود» خطيئتنا.. وشاركنا فى الثورة منذ يومها الأول
انتقدت عائشة خيرت الشاطر، ابنة نائب المرشد العام للإخوان، الهجوم الحاد الذى شنته القوى الثورية على «التنظيم»، بسبب تخليه عنها فى أحداث «محمد محمود»، قبل عامين. وقالت عبر صفحتها على «فيس بوك»: «لماذا لا يحاسب هؤلاء أنفسهم عن خطيئتهم بالمثل، فى التخلى عن الإخوان سنوات القمع والظلم فى عهد مبارك، عندما غُيبوا لسنوات بسبب المحاكمات العسكرية الظالمة، وغيرها، ولم نرَ أو نسمع للكثيرين منهم صوتاً أو موقفاً أو فعلاً».
وأضافت: «إذا كانت محمد محمود هى خطيئة الإخوان، التى لم تغفر عند البعض، لأنهم تخلوا يومها عن الثوار وتحدثوا عن تلك البنت وزيها وغيره من التفاصيل، وحتى وإن كانت للإخوان رؤية يومها أصابوا بها أو أخطأوا، فإنهم شاركوا من أول يوم بالثورة، وحموا الثورة والثوار يوم موقعة الجمل، ولم يتغيبوا عن الميدان وكانوا أكثر من دفعوا ثمناً من الشهداء والمصابين والمعتقلين، ولا يذكر لهم الآن إلا أنهم باعوا الثوار فى محمد محمود».
وتابعت: «أين من صدعونا بالحديث عما قاله الإخوان فى حق الفتاة، ولم نسمعهم اليوم يتحدثون عن حق الكثير من النساء والفتيات، تكتظ بهن المعتقلات، ومورست معهن كل الانتهاكات والتجاوزات، أتساءل: هل كل الخطأ بات على يوم محمد محمود وينسى بجانبه كل التضحيات. إن كانت هى المحاسبة فمن يحاسبكم اليوم عن كل سنواتنا. وإن كان الإخوان باعوا فى يوم محمد محمود، فقد بعتم سنوات طوالاً.
فى المقابل، قالت هبة ياسين، المتحدثة باسم التيار الشعبى، لـ«الوطن»: إن حديث ابنة «الشاطر» محض ادعاءات، ومحاولة لتزوير التاريخ، مضيفة: «الإخوان لم ينضموا لثورة 25 يناير، إلا فى 28 يناير بعد نزول الجيش، والحديث عن أنهم شاركوا من اليوم الأول وحموا الثورة، مجرد أكاذيب، والحقيقة أنهم خانوا الثورة وتخلوا عن الثوار، وقفزوا على كل المكتسبات التى حققها الشباب، وكلنا نعلم أنهم أسرعوا للقاء عمر سليمان لعقد صفقة لصالحهم قبل رحيل مبارك، وأنهم أثناء حكم المجلس العسكرى ساندوه، وهاجموا شباب محمد محمود ومجلس الوزراء واتهموا الثوار بالبلطجية والمأجورين».