في احد منازل مدينة بيت ساحور الفلسطينية
* صليب مشع يتحرك على جدران الغرفة !
* اكثر من خمسة آلاف شخص حضروا الى المنزل
وشاهدوا الصليب
* الخوري : ظهور الصلبيب ..
بشرى خير وبركة لأصحاب المنزل
اختلف الناس في مختلف مواقعهم الفئوية من المجتمع حول انتهاء زمن المعجزات
وظهور العجائب والخوارق .. ففريق منهم يرفض وينفي تلك الظواهر لعدم ايمانه بها ويتصدى لهم الفريق الآخر ويدعم طروحاته بالحكايات والقصص والوقائع لمثل هكذا امور... مدينة بيت ساحور الفلسطينية شهدت ظاهرة من هذا القبيل ، حيث عاشت احدى الاسر قصة غريبة جعلت الناس يحجون اليها من كل صوب وحدب ليشاهدوا ظهور اجسام مضيئة على شكل صلبان على جدران المنزل .
كيف حدث ذلك ومتى
.. مراسلنا توجه الى منزل العائلة دون ان يجد اية متاعب في العثور على هذا المنزل ، خاصة وانه كان الموضوع الشاغل لاهل المدينة الذين دفعهم حب الفضول لزيارة المنزل والتأكد من صحة ما يشاع حوله ... وصلنا المنزل واستقبلنا صاحبه "الياس جورج قمصية(30 عاما) وهو شاب مثقف وسجين سابق ويعمل حالياً في فرع البناء .
بداية القصة .. حلم
قبل ان نسأله ، وكأنما قرأ على شفاهنا السؤال المحير ... بدأ السيد قمصية يسرد
علينا قصة ظهور الصليب المضيء لأول مرة وقال : حدث ذلك في ذات الليلة التي زارنا فيها اقرباء من اللد والرملة وناموا في احدى غرف المنزل التي لم يكن ينام فيها احد عادة ، وانما كانت تستعمل للعب الاطفال ... في حوالي الساعة الثالثة صباحاً يبدو ان الارق اصاب حماتي التي كانت تنام في تلك الغرفة فأفاقت على امل معاودة النوم ثانية ... وبينما هي تتمعن في السقف والجدران فوجئت بصليب متحرك يتنقل من مكان الى آخر على الجدران .. فركت عينها لتتأكد بأن ما تشاهده حقيقة وليس وهماً ... وبالفعل بقي الصليب الذي شاهدته يتنقل من مكان الى آخر.
في الصباح روت قريبتي لزوجتي ما شاهدت في الليلة السابقة ، وقامت زوجتي بدورها بابلاغي بكامل القصة العجيبة ، إلا انني قلت لها؛ اعتقد ان ما شاهدته حماتي كان نوع من التخيل او على الارجح انها كانت مصابة بصداع جعلها تتخيل اشياء لا وجود لها .
في اليوم التالي وفي نفس الموعد افاقت حماتي على نفس المشهد الذي رأته في الليلة السابقة ؛ ولكنها هذه المرة لم تحتمل الانتظار حتى الصباح وانما هرعت الينا حيث ننام وايقظتنا لكي نشاهد الصليب المرسوم على الجدران ولنؤكد لها أن ما تشاهده حقيقة وليس نتيجة ظرف نفسي او تهيؤات تمر بها لوحدها ... ذهبنا برفقتها الى الغرفة حيث تنام وبالفعل كانت المفاجأة المدهشة فقد رأينا جميعاً صليباً مشع وبلون فسفوري تقريباً ينتقل من مكان لمكان.
الناس يقتحمون المنزل
وقال السيد قمصية .. في اليوم التالي علم اهلي والجيران بالقصة التي ما لبثت ان انتشرت انتشارالنار في الهشيم ، فبدأ الناس يهرعون من كل مكان لمشاهدة الصليب المتنقل وفي هذه الاثناء وصل طاقم من احدى محطات التلفزة المحلية للتصوير إلا انني منعته من دخول البيت لأنني كنت خائف من كثرة الناس وفقداني للسيطرة على منزلي ... ورغم ذلك فقد حصل ما لم اكن اتوقعه فقد اصبح عدد الاشخاص الذين تواجدوا في منزلي احياناً يفوق السبعين شخصاً يملؤن الصالون والممرات وحتى المطبخ تكدست فيه جموع من هؤلاء الطفيليين ، عدا عن المئات الذين كانوا ينتظرون في الخارج .
ويتابع قمصية الحديث عن معاناته قائلاً : وعلى مدار عشرة ايام اصبح منزلي مزاراً للناس منهم من اعرفه ومنهم من رأيته لأول مرة ، ولا يقل عدد الناس الذين دخلوا منزلي عن خمسة آلاف شخص وقد يكون الرقم اكبر بكثير ، ولم يكن هؤلاء الزوار من مدينة بيت ساحور فقط بل جاء اناس من بيت لحم والقدس والخليل والقرى والمخيمات المجاورة ... وعاد السيد قمصية لوصف ظهور الصليب وقال انه كان يظهر في الليل والنهار ولكنه في الليل كان اوضح من النهار ، وكذلك كان يظهر اكثر من صليب بحجم اكبر من حجم الصليب الموجود في الغرفة اصلاً ، وكان هذا الصليب ينتقل من جدار لجدار ولونه اصفر على اخضر ، قريب من اللون الفسفوري وهو مشع ومضيء.
ما بين الشيخ والخوري
رجل الدين الخوري "صابا خير" قال عن هذا الصليب انه شيء مقدس ويجب على الناس ان تشاهده ،وقد صلى هو والناس صلاة القداس وصلوات اخرى ، وقال انها بشرى خير ومباركة لاصحاب البيت ... ويقول السيد قمصية بأن الخوري عيسى وصل الى البيت في وقت كنت فيه ارفض استقبال احداً في منزلي ، لأن عصبيتي بلغت اوجها واصبحت في مزاج لا يطاق ... شعر الخوري بذلك ودخل الغرفة وشاهد الصليب وقال لزوجتي ان بيتكم قد تبارك ( وطوبى للذين آمنوا ولم يروه"...ووصل ايضاً الدكتور جميل قمصية الذي اكد انه شاهد الصليب والنور .
وسألنا السيد الياس قمصية اذا ما كان المنزل مبنياً فوق احدى الكنائس القديمة ، فقال : عندما شيدنا هذا المنزل كان تحته مُغُر كثيرة وركام فخار ، وقيل لنا انه كان قديماً بالمكان مصنعاً للفخار.
الشيوخ اوقفوا الحنفية
* هل هذه الحادثة هي الاولى في هذا المنزل
اجابنا السيد الياس : بصراحة لا ، فقبل ان ابني الطابق الثاني كنا ننام جميعاً في غرفة واحدة وكنا نسمع اصواتاً غريبة اشبه بصوت "الدرداس"(المدحلة) وكذلك صوت يشبه صوت سقوط الحجارة ، فكنا ننظر الى سقف المنزل ولكن لم نكن نشاهد شيئاً ... بعد ذلك اصبحنا نسمع صوت الحنفية في المنزل فنظن ان احدهم نسيها مفتوحة ولكن بعد ان نقوم لنغلقها ، كنا نتفاجىء انها مغلقة ولا وجود لمياه تسيل منها .. ومع ذلك كان خرير الماء يتكرر ونسمعه بوضوح ، ولم يكن سماع خرير الماء مقصوراً على واحد من افراد الاسرة وانما كنا جميعاً نسمع هذه الاصوات دون ان نجد المصدر .
توجهنا لأكثر من عنوان في محاولة لوقف ما يحصل في البيت ووصلنا في بحثنا الى بعض شيوخ المسلمين الذين رجحوا هذه الاصوات الى كوننا مضايقين من قبل اشخاص من عالم آخر تسببتم لهم انتم ايضاً بضرر وعليكم ان تضعوا حداً لهذا الضرر حتى يتوقف ضررهم عنكم ... وبالفعل بعد مرور وقت ليس بالطويل اختفى صوت المياه وعاد الهدوء يعم منزلنا.
امرأة مسلمة تتعبد في المنزل والدموع تنهمر!
* هل وصل للمنزل اشخاص من ديانات اخرى
- نعم الكثير الكثير ، ولكن هناك حالة مميزة بعد ان منعت احد من دخول منزلي في حضوري او غيابي .. ففي احد الايام عندما عدت الى المنزل قالت لي زوجتي ان سيدة وصلت للبيت واخذت تبكي وتتوسل ان تدخل للغرفة ، وكانت هذه المرأة مسلمة ومحجبة ، ولا اذكر انني شاهدت في حياتي خشوع وهدوء وايمان في صلاة كما شاهدت في صلاة هذه السيدة .. وقد علمت فيما بعد انها سيدة مسلمة من بيت لحم جاءت للصلاة وللدعاء وهي ام لمجموعة من البنات المتزوجات اللواتي لم ينجبن ذكوراً ... وقالت هذه السيدة انها شاهدت في الحلم العذراء (سيدتنا مريم عليها السلام) ... ومكثت هذه السيدة في الغرفة اكثر من ساعتين لوحدها.
لم يعد يظهر !
في نهاية حديثنا قمنا بجولة في المنزل وتوجهنا الى تلك الغرفة التي شاهد الجميع ظهور الصليب المشع على جدرانها ولكننا وكما يبدو قد جئنا متأخرين كما اوضح لنا اصحاب المنزل ، حيث ان ظهور الصليب المشع شبه مختفي منذ عدة ايام ولم يعد يُشاهد كالسابق
صلوا من اجل ضعفى
