ارتفاع أسعار السجائر والمعسل مرة أخري

[Mary Naeem]

ارتفاع أسعار السجائر والمعسل مرة أخري





«الشرقية للدخان»: التجار يستغلّون انعدام الرقابة.. وغرفة الصناعات الغذائية: حظر التجوال واستغلال الظروف الأمنية وراء الزيادة
وسط انهيار منظومة الرقابة على السلع التموينية والغذائية، يستغلّ التجار حالة الاضطراب السياسى فى البلاد لرفع أسعار المنتجات بشكل غير مبرَّر، كان أبرزها ارتفاع أسعار السجائر والمعسل، بما يقارب 10% على المنتج المستورَد وما يقارب 5% على المنتج المحلى.
وفى جولة قامت بها «التحرير» لاحظت تفاوتا فى الأسعار بين التجار فى أسعار السجائر والمعسل، حيث فسر البعض زيادة تلك المنتجات بسبب حظر التجوال من قبل الموزعين وتجار الجملة، حيث بلغت زيادة الأسعار على المنتج 50 قرشا، بينما وصلت الزيادة إلى جنيه بالكامل، وأحيانا جنيه ونصف على السجائر المستوردة.
محمد عبد الله صاحب كشك بالمهندسين، قال إن بعض الموزعين امتنعوا عن الخروج فى الأيام الاخيرة تخوفا من عمليات سطو مسلح على سياراتهم التى تُقِلّ ملايين الجنيهات، وهو ما أدى إلى تقلص زيارات المناديب إلى المحال التجارية، مما اضطر التاجر إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من مخزون السجائر، ومن ثم رفع سعرها لتعويض الخسارة التى يفقدها خلال ساعات الحظر، حسب قول بعضهم.
من جانبه، أكد محمد عثمان مدير قطاع التسويق بالشركة الشرقية للدخان، أن أسعار السجائر لم ترتفع بأى شكل من الأشكال خلال الفترة الحالية من قبل الشركة، موضحا أن الشركة فى الوقت الحالى تقوم بعرض ترويجىّ وخفض أسعار المنتجات، متسائلا: كيف تزيد السجائر والشركة المصنعة خفضت أسعارها؟ مؤكدا أن ذلك يعود إلى جشع التجار واستغلال حالة الفوضى الأمنية وعدم وجود رقيب على السلع التموينية.
عثمان أشار إلى أن إنتاج الشركة يسير بمعدله الطبيعى رغم حظر التجوال المفروض، موضحا أن الشركة لديها رصيد احتياطى كبير بسبب انخفاض الطلب خلال شهر رمضان، مؤكدا أن بعض التجار استغل حظر التجوال وقام برفع الأسعار لتعويض فترة الإغلاق الإجبارية المفروضة عليهم بسبب حظر التجوال.
مدير قطاع التسويق بالشركة الشرقية للدخان أكد أن مبيعات الشركة من السجائر تسير بمعدل طبيعى بمقدار 200 مليون سيجارة محلية يوميا، وفيما يخص المعسل فتبلغ مبيعاته 50 طنا يوميا، وهو الأمر الذى يقلل من فرصة التجار محاولة استغلال العملاء برفع الأسعار.
مصدر مسؤول بغرفة الصناعات الغذائية فى اتحاد الصناعات، قال إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى استغلال بعض التجار للأحداث وانتشار أعمال البلطجة والسطو على سيارات النقل، مما دفع الموزعين إلى تخفيض عدد سيارات التوزيع، بعد أن تم الاستيلاء على بعض السيارات المحملة بالبضائع، إلى جانب حظر التجوال، نافيا رفع الأسعار من قبل الشركة أو الحكومة، متوقعا انخفاضها بعد انتهاء الأحداث الحالية.