رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الملكة الحديديـة (إعح - حتـﭗ الأولى) هي زوجة "سقنن رع تاعو" (الثاني)، أحد أبطال "طيبة" في حرب "الهكسوس"، وأُم الملك "أحمس الأول"، محرر مصر من الغزاة، وأول ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وترجع أهمية هذه الملكة وشهرتها كإحدى الملكات العظميات في هذه الأسرة إلى دورها البارز في كفاح مصر ضد "الهكسوس"، ...ويدل على ذلك نص على لوحة حجرية عُثر عليها أمام الصرح الثامن بمعابد "الكرنك"، ويبدأ بألقاب الملك "أحمس" وأعماله، ثم تأتى بعد ذلك فقرة خاصة بأمه الملكة "إعح-حتـﭗ"، يأمر فيها الجميع بتمجيدها، فيقول: "امدحوا سيدة الأرض، سيدة جزر البحر المتوسط (الحاو نبو)، ذائعة الصيت في كل بلد أجنبي، هي التي تضع الخطط للناس، زوج الملك، أخت الملك، فلتعش سليمة معافاة، ابنة الملك، أم الملك النبيلة، العالمة ( التي تعرف الأشياء )، التي ترعى شئون مصر، والتي اهتمت بأمر جيشها، ووضعته تحت رعايتها، هي التي أعادت الهاربين، وجمعت الفارين، هي التي هدأت الجنوب، وأخضعت ثائريه، زوج الملك، إعح-حتـﭗ، فلتحيا". هذه الأوصاف التي خلدها "أحمس" على هذه اللوحة تدل دلالة واضحة على الدور الكبير الذي لعبته أُمه في صراع مصر ضد "الهكسوس"، فهي القوة التي ساعدت على خلق الروح الوطنية وإشعال نارها، وهي الروح التي بثَّت في المصريين الشجاعة، فدفعتهم لأن يهبُّوا دفعةً واحدة ليطالبوا بالحرية والاستقلال، وطرد الغزاة من البلاد. ولقد ظلت "إعح-حتـﭗ" تكافح مع زوجها إلى أن قُتل في معركة الشرف، فدفعها ذلك إلى أن تحمل العبء، فساعدت ابنها "كامس" بكل ما أوتيت من قوة؛ ثم جاء من بعده أخوه "أحمس"، والذي أخذ على عاتقه مهمة تخليص مصر من براثن المحتلين، ليعيد إليها كرامتها المسلوبة، ويزيح عنها ما لحق بها من هوان الاستعمار، وهُون الاحتلال. ولقد أثبتت "إعح-حتـﭗ" أن المرأة المصرية يمكن أن تكون لها صلابة الرجال وعزمهم، وأنها إذا كافحت وآمنت بما تكافح لأجله، فإنها تجني ثمار نضالها. ولقد أرادت "إعح-حتـﭗ" تحرير مصر، فكان لها ما أرادت بعزمها وعزم زوجها، وولديها الابطال "كامس" و"أحمس". See more |
|