يخطئ من يظن أن الله يقف بعيداً عن أولاده وهم يُجربون، أو هم يتعرضون للامتحان، بل هنا يختلف أولاد الله عن بقية البشر، فإذا كان جميع البشر معرضون للتجربة، إلا أن أولاد الله يتميزون بأن الله لا يقف بعيداً عنهم، يقول الكتاب: «فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ» (إشعياء 63: 9). وكل من يعرف المسيح كمخلص شخصي لحياته يعلم تماماً أن الله لم يدعه وحده للتجربة أو الألم، بل يدعى اسمه عمانوئيل أي الله معنا، فالله يبقى معنا وسط التجربة، ليمنحنا القوة لننتصر عليها، «لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عبرانيين 2: 18).