لاحقاً، ومنذ عام 1948 وقيام دولة إسرائيل، توالت مشاريع تسوية أقل طموحاً من جانب الغرب وإسرائيل لكنها أيضاً ظلت تعتبر سيناء مفتاحاً ذهبياً للحل النهائى، فمثلاً طرح وزير الخارجية الأمريكى دالاس فى 26 أغسطس 1955 مشروعاً يدعو إلى إنهاء مشكلة اللاجئين بعودتهم إلى وطنهم «إلى الحد الذى يكون ممكناً»، وبتوطين الباقى فى المناطق العربية التى يقيمون فيها، وإلى تسوية الحدود بين البلاد العربية والكيان الإسرائيلى. وقبلت بالفعل الحكومة المصرية عام 1953 اقتراح توطين بعض لاجئى قطاع غزة فى سيناء تحت ضغوط دولية تعرضت لها مصر آنذاك لتلافى وقوع حرب مع إسرائيل ليست مستعدة لها من ناحية، ولتجنب العمليات الانتقامية التى كانت تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة من ناحية ثانية. تضمن المشروع المقدم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين توطين حوالى 12 ألف أسرة على أراض يجرى تحويلها إلى أراض زراعية فى شمال غرب سيناء، دون أن يتعارض هذا الأمر بالضرورة مع حق العودة، لكن المشروع سقط خلال عدة شهور بعد هجوم إسرائيلى على قطاع غزة فى 28 فبراير 1955.