|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13 - 05 - 2012, 09:15 AM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
†هل كان البابا كيرلس السادس يعرف بيوم وفاته؟
†هل كان البابا كيرلس السادس يعرف بيوم وفاته؟ تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر القس رافائيل أقا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير : " إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً . ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته ودموعه لم ينقطع سيلها .. لقد رأينا ذلك وتسائلنا : أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟ ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا الصديق . فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه .. فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض . فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية بالقاهرة . فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد . فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم " يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم . فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية للسادات قال فيها : " سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن غصرار العدو على التوسع , أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع " وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا : " خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا " قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا .. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص .. العمر .. ما أنتهى .. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له : " ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس |
||||
13 - 05 - 2012, 09:18 AM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
† قالوا عن البابا - فى حياته
† قالوا عن البابا - فى حياته السيد الرئيس أنور السادات : " .. اليوم وفى حضور قداسة البابا ، أقول لقد آن الأوان لكى تأخذ كنيسة الإسكندرية مكانتها كما كانت عبر التاريخ فى العالم المسيحى .. لقد كانت منارة فى عالمالمسيحية قبل كنائس كثيرة .. إنى واثق أن قداسة البابا يحمل فى عنقه هذه الرسالة ، وهو خير من يحملها..". مستر يوجين بليك سكرتير مجلس الكنائس العالمى: قال للسيد/ مفيد فوزى المحرر بمجلة صباح الخير : "أن البابا رجل بسيط ولكنه عميق.. إن عينيه نفاذتان . أصارحك القول أنى لم استطع أن أتطلع فيهما كثيراً .أن البابا يؤمن بالرهبنة ، ويتحدث عنها بعشق شديد" ولمح يوجين بليك لافتة عليها بضع كلمات باللغة العربية معلقة على باب القاعة التى تم فيها اللقاء. وطلب منالسيد/ مفيد فوزى أن يترجمها له حرفياً فقال : أن الكلمات تقول .. "ازهد فى الدنيا يحبك الله ازهد فيما فى يدى الناس يحبك الناس . ومن جرى وراء الكرامةهربت منه .. ومن هرب منها بمعرفة تبعته وأرشدت الناس إليه". وهز مستر يوجين رأسه وقال : "لقد لخصت لى فلسفة البابا فى كلمات انه رجل زاهد. يزهد فىكل شئ . تلك أظن سر قوته .. وذلك شعار الراهب الحقيقى". -- مجلة صباح الخير فى 18/3/1970 المرحوم الدكتور / إبراهيم سعيد (رئيس الطائفة الانجيلية): زار قداسة البابا كيرلس السادس قبل الرسامة ، وبعد ظهور القرعة الهيكلية ، فأدلى بحديث إلى محرر جريدة مصر: "ألفيته مهيب الطلعة فارع الطول . تحيط بههالة من الوقار والجلال.، فى غير ما صلف ولا إدعاء .. فأخذ بمجامع قلبى .. واعتقدت لأول وهلة أنه من الطراز القليل من البشر الذى يوحى إليك باحترامه ،بل ويرغمك على احترامه وتقديره ...". وبعد أن حضر سيادته حفل الرسامة قال : ".. أعظم شئ أثر فى نفسى حتى بلغ منها السويداء .. هو تلك الدموع الغزيرة التى كانت تتساقط من عينيه أمام بابالهيكل قبل تتويجه. فكانت فى نظرى أغلى ثمناً وأعظم قدراً من اللآلئ التى ترصع بها تاجه..". وقال أيضاً: " .. وبعد يومين حظيت بزيارته لتهنئته ، فألقيته له عينان صافيتان فاحصتان .. يرسل الابتسامة من غير سخرية .. وأعتقد أن الكلمات التى اتخذتهاشعاراً له من أحد القديسين تنطبق عليه تمام الانطباق … فهو الرجل الذى هرب من الدنيا فركضت الدنيا خلفه .. وهو الذى ترفع من غناها ، فارتفع غناها إليه ..وقلت فله فى تلك المقابلة "من يدرى ربما لوقت مثل هذا قد أقامك الرب" .. هو هبة من الله فى القرن العشرين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية .. وإلى جانب هذالمست فيه وداعة واحتراماً للغير ، وتقديراً لمشاعر الآخرين ، مع احترامه التام لحرية عقيدتهم .. كما أعجبنى قوله انه مستعد أن يتعاون مع الأقباط الكاثوليكوالإنجيليين ليحمل معهم كل الأعباء الثقال والمهام الجسام بروح الوحدة ورباط السلام". -- جريدة مصر 10 مايو 1960 جريدة مصر فى 10 مايو 1960: " .. لقد أصبح البابا كيرلس السادس فى أيام معدودة .. شخصية عالمية مشهورة واكبر زعيم روحى فى العالم .. كل الصحف .. كبريات الصحف الأوروبيةوالأمريكية .. كتبت عن قداسته ونشرت صوراً رائعة لقداسته ، وخصصوا صفحات كاملة للحديث عنه .. " وعن زيارات البابا قالت : " … حتى القرى والمدن المجاورة زارها .. زار رشيد .. رغم قلة الأقباط بها ، إلا أن رشيد خرجت كلها عن بكرة أبيها لاستقبال هذاالقديس ، ولأول مرة فى تاريخ رشيد ترى زائراً كبيراً عربياً عالمياً يترجل فى شوارعها.. لقد ترجل قداسة البابا فى شوارع رشيد وذلك بعد زيارته لكنيسةمارمرقص بها. لكى يزور كنيسة الروم الأرثوذكس هناك .. وكانت الألوف تهتف وتصفق . فكان يرفع يديه ويباركهم برسم علامة الصليب.. " نيافة الأنبا أغابيوس أسقف صنبو وديروط وقسقام: " .. هو عملاق الصحراء الروحى ، ومصباح الرهبنة المنير ، وهو اللؤلؤة المتوهجة فى تاج الكنيسة القبطية فى مصر .. فالصلاة والصوم هما نور أيامه وبهجةحياته ، وشفاعة أبنائه وسلام كنيسته .." -- جريدة وطنى فى 10/5/1970 الأستاذ طلعت يونان الصحفى المعروف: " .. إذا كان من الحق أن بعض الأسماء ينزل من السماء ، فإن اسم "مينا" وضعه القدر وضعاً لهذه الساعة المشهودة فى تاريخ الأقباط … ولعلها أشبه بالساعة التىأعتلى فيها مينا ملك الفراعنة ، فأسس أول حضارة وانشأ أول مدينة عرفها العالم . وكان الوطن قبل مينا ذليلاً فعز .. وقليلاً فكثر .. ومستخفياً فاستعلن . فلما أرادالله لطريق الشعب القبطى أن ينضح، ولقافلته أن تسير القى بالزمام إلى الراهب "مينا" ليقيم الدليل على أن الكرازة المرقسية لم تعقم ، وانه لا يضيرها أن تتباعدفترات الإيمان مادامت تنجب فى القرن الأول الرسول مرقس ، وفى القرن الأخير القديس كيرلس … ولابتهاج الشعب برسامة البابا كيرلس بواعث شتلا ، بعضها يرجع إلى شخصه .. فالشعب القبطى يلمس فيه ، ويعرف عنه انه متواضع النفس لأنه عظيم ..جريح القول لأنه شريف .. رفيع الخلق لأنه زاهد عابد .. مثالى فى رهبانيته ، لأنه يغلب عقله على هواه ، ويؤثر رضا الله على رضاه .. ونموذجى فى إرادته.. لأنه يعمل ولا يتكلم .. ويصارح ولا يداهى .. ينتصر ولا يباهى .. وينتصف ولا يحابى ، ويقدم ولا يتردد .. متفوق فى بطولته لأنه يتميز بقوة فى الروحتقهر النفس .. وقوة فى الخلق تقهر الغريزة .. وهو لا يطمع لأنه غرضه أبعد من الدنيا .. ولا يحقد لأن همه أرفع من العداوة . ولا يحابى لأن فضله أوسع منالعطية .. ولا يقول قولاً ، أو يعمل عملاً إلا إذا وافق الدين الذى يعتقده والمبدأ الذى يؤيده ، والشعب الذى يقوده .. ويخيل إليك وأنت تستمع إلى قداسته أن الكلمةلا تنفرج عن شفتيه إلا بعد أن تجوز فى مخيلته بأدوار وأطوار لا تقل فى نظرى عن أطوار الجنين التى يجتازها حتى يتخلق بشراً سوياً. لا يتفوه بالكلمة إلامحكمة مكتملة النمو ، ولا يلق بها إلا فى الموضع الذى ينتظرها لتملأه. ولهذا اجمع الأقباط على حب قداسته، وكأنهم يحبون الفاضل لذاته .. ويكرهون أن يدخلالهوى فى تقدير حسناته . ولهذا يجمعون على أن روحه أقوى من جسده، وقدرته اكبر من استعداده ، ومن هنا يرون أن وسيط لروح سماوية تقوده ، ورسوللقوة إلهية تلهمه. كما يقررون فى فخر انه تعويض عادل عن قرن خلى ، فقداسة البابا فى نظر الأقباط جميعاً سيبقى على الدوام كمالاً فى نقص كان. وهيهات أن يصير نقصاً فى كمال سيكون. أما تاريخه . فالشعب القبطى يجمع على أن قداسته يمتاز بإرادة لا تضعف فى وجه أى شئ ، إرادة تستصغر الخطر ، وتبتسم للمحنة ، وتجعل كل شئ يبدوممكناً فى عينيها ، وفى عينى الذين حولها. إنها إرادة مركبة من جوهر غريب نادر .. يشق الطرق المغلقة ، ويخلق الوجود من العدم ولهذا أقام بمفرده برسالةلم يقو عليها شعب بأسره .. قام بمفرده بإعادة العلم إلى الرهبنة .. أما تاريخه فى معجزاته .ز وصلواته الصباحية والمسائية ، وقداساته اليومية.. فهذهصفحة فخار وشرف ينفرد بها دون سائر الرهبان فى عصرنا الحاضر . هذا هو التاريخ .. تاريخ البناء .. وتاريخ الإنشاء .. وهذا هو ربحنا . وربح شعبنا ..أما عهد قداسته فتاريخ طويل ، لأن الإصلاح فى عام واحد لم يسر فى خطوات بل فى ثبات وطفرات .. فالبابا كيرلس السادس هو القديس المصلح الذى ادخرهالله لهذا اليوم لتنكشف به غمته .. وتحيا بفضله أمته .. وينصلح على يده عهد، ويبتدئ باسمه تاريخ .. ". -- جريدة مصر فى 10 مايو 1960 الواعظ المعروف المرحوم عياد عياد : " .. أشهد أنى تأثرت غاية التأثر بالروحانية العميقة التى أحسست بها .. بل أكاد أكون لمستها فى قداسة البابا البطريرك ، ولعل الشىء الذى جذبنى إلى قداستههو هذه الناحية بالذات الروحانية ذلك لأنها هبة من فوق نابعة من قلب الله متغلغلة فى حياة قداسيته .. متأصلة فى نفسه . باعثة للسلام فى قلبه ..مسيطرة على كل ناحية فيه دافقة غزيرة فى قلوب الذين لهم صلة بالكنيسة صلة روحانية لا يقيمون وزناً للمظاهر لكنهم يدخلون إلى العمق .. أشهد أنهذه الروحانية هى التى جذبت عشرات الألوف ، بل مئات الألوف ، بل ملايين الشعب إلى قلب قداسته . وأحس أن حساب الختام يتضمن رقماً قياسياً فى هذاالشأن كانت الكنيسة تفتقده منذ زمن بعيد . ذلك ما رأيته بالعيان ، الأمر الذى جعل الشعب يلتف حوله ويستمع إلى أحاديثه ويستمتع بالسلام الذى يشع منوجهه وبالبسمة الحلوة التى تنفرج عنها شفتاه." كما كتب الأستاذ منير غالى: " .. لقد ذكرنى أبانا مينا المتوحد بيوحنا المعمدان تقشف ما بعده تقشف وملابس خشنة ومنطقة من جلد على حقويه ، وصليب من الجلد أيضاً يلتف حول كتفيهإلى الخصر . وقد امتد شعر رأسه ليختلط بشعر لحيته ثم ينساب طويلاً رائعاً حتى الركبة .. أى هيبة وأى جلال. ثم غذاؤه لم يكن ليهتم مطلقاً بما يأكل .. كانأبونا مينا يصلى الليل بأكمله أمام باب الهيكل .. وصوت صلواته الرتيب الهادئ .. فى غرفتى يملأنى بالخشوع والرهبة ولا أملك نفسى إلا أن أجثو لأصلىفترات طويلة من هذه الليلة التى لا أنساها .. كان أبونا مينا لا يتوانى لحظة عن الصلاة للسائلين مرضى ومجبورين ومضطهدين فهو يضع يده المباركة علىرأس كل منهم ويتلو صلاته العميقة بثقة وإيمان .. فتشعر النفوس المتعبة بالسلام وتعود وقد أحاطتها رعاية ملائكية خاصة .. وأبونا مينا غيور جداً على كلما يمس الكنيسة وتقاليدها وقدسيتها من بعيد أو قريب. وقد كنت آنذاك أرهبه رغم ما كان يحيطنى به من حدب ورعاية .. وأذكر يوماً .. كنت فى الهيكلالجانبى استعداداً للتناول وانتابنى شعور هبوط مفاجئ عارض. فأسندت يدى على المذبح .. وإذا صوت ينهرنى بشدة من الخلف "مين اللى مسنود على المذبح ده"فارتعدت واعتذرت بمرضى المفاجئ .. وكان هذا صوت أبينا مينا المتوحد.. لم يكن أبونا مينا أباً واحداً . بل كان عدة آباء مجتمعة فى خدمته . وصلاته .وغيرته . ومثاليته . وحبه للخدمة .. وعندما اختارته العناية الإلهية خليفة القديس مرقس الرسول استبشرت النفوس الغيورة على مجد الكنيسة بهذا الاختيارالسماوى فقد كان هو المنقذ للكنيسة فى هذا الوقت .. " -- جريدة وطنى فى 10/5/1970 أحد أحبار الطوائف: قال أثناء زيارة البابا لمدينة الإسكندرية " .. كانت شعلة الإيمان قد طفئت . ولم يبقى فيها بصيص من رماد الوعظ العصرى. فجاء سيدى البابا ونفخ فيها نفخةقدسية .. فزادها لهيباً اكثر مما نرغب ونتمنى .. ولو كان سيدى البابا قد ألف ثلاثة آلاف مجلد ، وأصدر مجلة غراء وأرسل ثلاث آلاف مبشر من المقتدرين فىالوعظ والإرشاد إلى العالم أجمع. فهذا العمل العظيم لا يوازى زيارة بسيطة من زياراتكم المباركة التى أشعرتنا بكياننا المسيحى وملأت علينا فراغنا الروحى ..".-- جريدة مصر فى 10 مايو 1960 القمص بولس باسيلى: لم يقدمه إلينا بشر لم ترشحه لوائح ومال قد يتمنا طويلاً وسعى كل قبطى يميناً أو شمالاً نظر الله إلينا راحماً وهدانا بعد أن طال المطال |
||||
13 - 05 - 2012, 09:20 AM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
† قالوا عن البابا بعد نياحته
† قالوا عن البابا بعد نياحته السيد الرئيس أنور السادات : " .. إننى كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل .. الذى احبه.." . قداسة بابا روما : " .. لقد حزنت جداً على فراق الصديق الذى لم أراه .. البابا كيرلس السادس لقد تأثرت كثيراً لرحيله" . تصريح لقداسته لمندوب وطنى فى 3/10/1971. وفى برقية قداسته عن نياح البابا كيرلس وصفه بأنه : " .. الناسك القارئ الواعى .." رؤساء الطوائف الكاثوليكية بمصر : " .. كان مثال الراعى الصالح وقائد الكنيسة فى طريق المحبة والسلام.." . الكاردينال اسطفانوس الأول بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر : " .. البابا كيرلس .. رجل تقوى ومحبة وسلام .. أنهك قواه باستقبال الجميع ، دون تفرقة بوداعة وحكمة .. وذاع صيته خارج الجمهورية .. فى أنحاء أفريقياوآسيا وأوربا وأمريكا واستراليا .. حيث كان الحديث قبله عن الكرازة المرقسية نادراً ، إن لم يكن مجهولاً فى القرن الماضى …" . "..فى عهد قداسته نشطت الكنيسة القبطية فى المجالات المختلفة . ولوحظ انفتاح الكنيسة القبطية فى عهد قداسته على العالم .. كان أول الذين أيدوا قداسة البابابولس السادس فى تأسيس يوم السلام العالمى قبل ثلاث سنوات فى سبيل استنباط المحبة واحتضان الإنسانية المعذبة ومواساتها ..". وقال فى ذكرى الأربعين: " .. أن قداسة البابا الراحل كيرلس السادس كان يمثل المسيحيين المصريين بأجمعهم .. وعلى مر الأعوام ستبقى ذكرى البابا كيرلس السادس مصباحاً منيراً ورمزاًحياً للمسيحيين بمصر من كاثوليك وأرثوذكس لا تمحى أثاره إلى الأبد.. كان البابا كيرلس وديعاً متواضعاً سمحاً يقصده الجميع ملتمسين بركاته وصلواته . وكانوايشعرون أنهم أبناء فى حضرته. أما بالنسبة للرؤساء الدينيين ، فكانت عاطفة المودة والأخوة الصادقة التى تنبعث من قلبه الكبير تجعلهم يشتاقون لمعاودةزيارته… وشهد بذلك الكرادلة والبطاركة والسفراء والأساقفة الذين زاروه فى مقره البطريركى .. لقد فقدنا أخاً كبيراً ، وأخوتى الأساقفة الكاثوليك من الطوائفالمختلفة يشاركوننى نفس الشعور. أجل لقد فقدنا أخاً كبيراً . لا بل يمكن أن أقول أننا فقدنا أباً. " .. أن ذكرى قداسة البابا الراحل كيرلس السادس سوف تبقى عندنا وعند كل الطوائف المسيحية إلى الأبد .." نيافة المطران ساويرس حاوا النائب البطريركى للسريان الأرثوذكس : " .. فجيعة الفضيلة والتقوى والصلاح والوطنية .. ذلك المصاب الذى ألم بالأرثوذكسية ، بل بالمسيحية جمعاء. بإطفائه مصباحاً منيراً من مصابيحها الوضاءةطالما انبعثت منه أنوار الفضيلة والكمال بل بخطفه راعياً صالحاً. بذل نفسه بسخاء عن رعيته . بعد أن رعاها بطهر وقداسة ونقاء. وخدمها بإخلاص وجاهد فىسبيل حقها جهاد الأبطال الميامن.. ودافع عن حياتها .. وصان جوهرة إيمانها .. أيتها الرعية المفجوعة .. لقد خبا نجمك على الأرض ليظهر فى كبد السماء .وهو أكثر تألقاً ولمعاناً . فلا تفزعى وتقولى .. أن البابا كيرلس قد مات . لأن الراعى الصالح لن يموت أبداً . بل انتقاله من الموت إلى الحياة. وسيبقى إلى جانبكبقداسته وفضله وحكمته وذكره العاطر والخالد .. ليوفقنا الرب الإله جميعاً لاقتفاء أثر الراحل الغالى .." القس الدكتور لبيب مشرقى رئيس المجلس الإنجيلى الأعلى : " .. البابا كيرلس السادس .. قطباً من أعظم أقطاب العالم المسيحى ندر أن يظهر مثله أو يقدم نظيره فى التقى والورع وقوة الشخصية. واتساع مدى أفاق الرؤىالروحية والآمال والأمانى الاجتماعية والسياسية .. وأنا إذ اقدم حياته .. أقدم حياة كبيرة تميزت بحجمها .. لا بمجرد قياس طولها .. هل كانت اثنتى عشر سنة فقط ؟ كلا .. فى مقدار ما قام به الفقيد العظيم منجلائل الأعمال كانت تتطلب اثنتى عشر قرناً ويزيد. .. هوذا رئيس الجمهورية ، ونائب الرئيس ، ورئيس الوزراء ، والوزراء ، وأئمة الدين الإسلامى والمسيحى ، والشعب العربى، والشعوب الأخرى بمن فيها منملوك ورؤساء فى كل العالم يردد هؤلاء مآثره ، مع انه لا يحتل منصباً عالمياً ، ليس ملكاً ولا رئيساً ، ولا وزيراً لكنه خادم أمين للمسيح له المجد ومن يخدمالمسيح يكرمه الآب. .. لقد توجه الله بأكاليل الكرامة والمجد .. أكاليل لا يحلم بمثلها الملوك والرؤساء العظام .. فقدنا بطلاً مغواراً . فاضل وظل يناضل فى سبيل الحق والسلام. وقدظل صوته يدوى .. " . وفى ذكرى الأربعين قال سيادته : " .. إننى لا القى كلمتى كواحد من خارج الكنيسة القبطية للمشاركة والمجاملة وإنما كأحد الذين يحق لهم أن ينتظروا وتقبلوا التعزية .. لأن انتقال غبطة الباباخسارة شملت الكل. لأنه رجلاً تكلل بالفضائل التى أكرمه بها سيده .. ليس يكفينى سفراً كبيراً لأدون فيه مآثره .. أينما التفت أبصر آثاره تتحدث عن آب الكنيسةوعمودها الكبير .. .. كان يسوع يحب البابا كيرلس السادس . فهو الرجل المحبوب من المسيح والرجل الذى احب المسيح. الرجل الذى ملأت المحبة قلبه. أحب الناس فأحبه الناس،أحبته كنيسته المنتشرة فى مصر والسودان والحبشة وأفريقيا وأوربا واستراليا وأمريكا. أحبته الكنيسة المسيحية فى كل العالم .. يكفى أن تقرأوا رسائل مجلسالكنائس العالمى المسكونى فى المواساة التى أرسلها قادة الكنيسة فى كل العالم حتى تدركوا مكانته ومكانة كنيستكم فى قلوب الجميع .. وأحبته بلادنا العربية .أكرمت فيه مسيحيته النقية .. ووطنيته النبيلة . وجهاده المضنى فى سبيل العدل والسلام . احبه المسيحيون . وأحبه المسلمون .. أحبته البلاد كلها .. حكومة وشعباً. أغنياء وفقراء . علماء وغير علماء . كان فعلاً بل هو الآن الرجل المحبوب وسيظل الرجل المحبوب ..." . نيافة المطران بولس الأنطاكى النائب البطريركى للروم الكاثوليك : " .. لقد فقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رئيسها وراعيها الصالح الأمين الأنبا كيرلس السادس .. فقدت الكنيسة المسيحية المصرية جمعاء. قديساً حقيقياً لن ننسىأبداً روحه الطيبة وإيمانه العظيم. لن ننسى أبداً تقواه العظيمة وحبه العميق للصوم والصلاة. لن ننسى أبداً سعة صدره وحنانه على الكل .. وبالأخص علىالصغير والفقير والضعيف .. لقد فعل البابا الراحل بصفاته الروحية الكثير مما فعله .. فقد آمن إيماناً راسخاً بأن الله هو الذى يغير القلوب. فاجتهد أن ينصهربالله بالكلية . ويخضع له إرادته وعقله وعاطفته .. حتى يكون أداة صالحة بين يديه .. لم يطلب البطريرك الراحل مجداً لنفسه أبداً .. بل كان مثال التواضع.. لميطلب شيئاً سوى مجد الله وثبات الكنيسة وتقديس المؤمنين .. فهذه القداسة التى تحلى بها البابا هى بلا شك من الأسباب الرئيسية للنهضة الروحية الشاملة التىعرفتها كنيسة الأقباط الأرثوذكس على عهده ..". نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ديروط وصنبو وقسقام : " .. كان قداسة البابا نجماً ممتازاً عن نجوم كثيرة فى المجد بما أشاع من نور وما أسر به القلوب من هيبته قوامها المحبة والتواضع .. سره العظيم .. وعفةمصدرها البر وحياة أضفت عليها الصلة بيسوع بهاء، وسموا وإعجازاً .. كان شعاره بل سره .. بل حياته .. الصلاة .. نعم قال عنه كثيرون أنه رجل صلاةوأقول أنه كان "صلاة" وكانت صلواته مقرونة بأصوام قاسية ، لا يمارسها إلا القليلون من أبطال الإيمان. واعتقد أن تلك الحياة المقدسة ظلت بركاتها ليس الكنيسة وحدها بل الوطن كله .. تنعمت الكنيسة فى عهده بسلام . وليست تاج مجدها القديم .. ولا ننسى أبداًتقدير الدولة لشخصه الطوباوى . فقد ودعته رسمياً فى شخص السادة رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء وسائر كبار رجالاتها..." . نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمى : "يارب أننى أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك .. ". إليك يا رجل الله ، البابا كيرلس السادس، وقد رحلت عنا إلى عالم البقاء والخلود تحية إعزاز وإكبار تليق بأبوتك الكريمة وشخصيتك القوية القويمة ، فبقدر ماكنت راهباً تؤثر الصمت على الكلام ، لكنك نجحت حقاً فى أن تجعل صمتك ناطقاً بصفات بارزات. ولعل من أبرز صفاتك أنك رجل تميزت بالصبر الجميل ،وبطول الأناة . كانت أعباء منصبك الجليل ثقيلة جداً ، وكانت أحمالك كرئيس أعلى للكنيسة باهظة . ولكنك حملتها جميعاً على كتفيك وعلى رأسك ، وأنت صابر ،لا تصيح ولا تئن ، ولم تكن تكتفى بكبريات الأمور ، ولكنك أضفت إلى هذه كلها حرصك على أن تدرس كل أمر من شئون البطريركية ، تنظر فى كل جزئياتها ،وتبت فى كل مسألة وتفصل فى كل قضية. ولم يكن ذلك مطلوباً منك كرئيس أعلى، ولكنك كنت مضطراً إليه حتى لا تدع أحداً يتصرف فى أمر بغير علمك أو بغير أذنك مما قد يسئ إلى البطريركية أو إلىسمعة الكرسى الرسولى. ولقد نجحت فى ذلك نجاحاً كاملاً حتى لم يعد أحد يقول أن شيئاً ما يحدث فى البطريركية من غير علم البابا أو من غير أذنه أو أمره. كانهذا عبئاً فوق طاقة كل رئيس من بنى البشر، لكنك آثرت أن تضيفه إلى أعبائك الكبرى، على الرغم مما حمله كل ذلك عليك من متاعب روحية ونفسية وذهنية ،أثقلت كاهلك ، وأرهقت أعصابك ، وأخرت صحتك . والغريب أنك لم تكن تشكو أو تتبرم أو تئن ، وكان المرض يهدد صحتك، ولا يسمع منك أحد كلاماً ، إلاأن تشكر الله وتحمد له فضله ، وتبتسم ابتسامة الرضى بهدوء الملائكة وقناعة القديسين. ومن بين فضائلك بل وصفاتك القيادية ، أنك كنت تعرف متى تقول نعم ومتى تقول لا . وإذا قلت نعم فلا تقول لا ، وإذا قلت لا فلا تقول نعم. كنت رجلاً صلبالإرادة ، حازماً قوى الشكيمة ، لم يستطع أحد أن يلين لك قناة أو يثنى عزمك عن أمر كان لك فيه رأى واضح ، ولابد أن سر إرادتك الحديدية كامن فى طهارةحياتك وصرامتك على نفسك. وعندما كان يشكل عليك أمر ، أو تستعصى عليك مسألة لا ترى فيها موقفك بوضوح كنت ترجيها إلى حين ، وتعكف عن المقابلاتإلى صلاة. والانفراد فى مخدع الصلاة أو فى دير مار مينا بمريوط. وهناك فى الهدوء الملهم وفى الصمت والسكون تسمع همس الإلهام وتشرق الرؤيا بوضوح.فتعرف طريقك. وتتخذ قرارك الذى لن تعدل بعد ذلك عنه، لأنك ترى فيه صوت الله شريعة ملزمة. وهنا تبرز صفة أخرى من بين صفاتك الحلوة التى تميزت بها وهى أنه كان لك القلب البصير الذى يرى أحياناً مالا يراه العاديون من الناس، وكم من موقف كانيراك الناس فيه ملوماً وكانوا يتبينوا بعد حين انك كنت مصيباً واضح الرؤية ، على غير ما ينظرون بالمقاييس العادية. وكم من شخص يروى عنك أنك كنتتفهمه من أول لقاء ، وتحدثه عن نفسه وعن مشكلته الخاصة قبل أن يكلمك فيها . وكم من إنسان يحكى أنك كنت تنبئه عن أمور جرت أو ستجرى فى حياته أو فىبيته وأنت بعيداً عنه بالجسد ، حتى دخلت بروحك إلى حياة الكثيرين ، واندمجت معهم فى مجريات أمورهم الشخصية وصاروا يرونك فى أحلامهم ملهماً ومرشداً ،وأصبحوا يتلقفون من فمك كلمة يمتصونها هدى ونوراً لسلوكهم ، وهذا هو سر الوداع المؤثر الذى ودعك به شعبك الوفى ، يوم أن نعى الناعى خبر حيلك من عالمالظلال والباطل والزيف إلى عالم الحق والنور والحياة الدائمة. وقد أكرمك الله فى حياتك ويوم مماتك. ففى حياتك تمت منجزات بل معجزات . منجزات روحية وعلمية وعمرانية مصحوبة كلها ببركات سمائية. كما تمت أيضاًمعجزات إلهية. أهمها معجزة تجلى العذراء مريم فى الزيتون ، لعلها أهم معجزة فى القرن العشرين ، بل والقرون الأخيرة. وأكرمك الله فى وفاتك بهذا الوداع النادر المثال الذى تجلى فيه كل الوفاء، وكل الحب، وكل الإجلال ، لسيرتك العطرة وحياتك الطاهرة. القمص مينا أفا مينا تلميذ قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس: " .. فى هذه الآونة الحاسمة من تاريخ الكنيسة ومع دقة الظروف التى تجتازها بلادنا .. نترسم أمامنا شخص قداسة البابا كيرلس السادس يوم ذكراه .. حيث نستلهممن وحيها هدياً يرشدنا إلى الطريق الحق وجادة الصواب.. ولم يكن قداسة البابا كيرلس السادس حلقة مشرقة فى تاريخ الكنيسة فحسب .. ولكن كان ومازالمدرسة كبرى لها فلسفتها الكنسية والروحية ،ستظل لأجيال كثيرة قادمة مشرقة لعميق الروحانية وحياة الصلاة..". فضيلة الأستاذ/ أحمد حسن الباقورى: " .. قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس من أولئك الكبار الذين لا تستطيع الكلمات إيفائهم حقهم من المودة والتقدير .. وربما طاب لبعض الناس أن يقول فى شأنقداسته ما لا علم له به ، استجابة لحدة عاطفية أو نزولاً على حكم مجاملة .. بيد أنى وأنا أتناول القلم لأكتب هذه الكلمات أتمثل معانى تقتضى حقوقاً لا محيض منقضائها .. ولا سبيل إلى المماطلة فيها ..". الدكتور/ كمال رمزى ستينو: " .. افتدقنا برحيله مدرسة روحية كبرى فى الزهد والتقوى والعبادة.. اعترف بهذا العالم المسيحى اجمع. وحدثت فى عهده معجزات ومنجزات أحدثت تغيراً جذرياًفى رسالة كنيسة أفريقيا، فقفزت بالكنيسة المرقسية من جديد لتأخذ دورها القيادى إلى آفاق العالم كله، كما كان عهده الذهبى من أزهى عهود الكنيسةالمرقسية إصلاحاً وصلاحاً. وفى عهده وباسمه .. اقترنت جميع منجزاتها العظيمة فى العهد الحديث. وكان فى طليعتها استرجاع جسد القديس مرقس الرسولوتشييد أكبر كاتدرائية فى الشرق واستعادة مكانتها العالمية. وعلى آفاق الوطن العربى والأفريقى الكبير الذى غمرت كل أرجائه مظاهر الحزن والأسى لفقد القائدالروحى الكبير .. نردد النداء قوياً .. بأن أعظم تكريم للبابا كيرلس السادس هو تكريس مبادئه الوطنية والروحية وإتمام البناء العظيم الذى أقام صرحه.. السيد المهندس/ إبراهيم نجيب وزير السياحة: " .. إننا لن ننسى أفكاره الحكيمة التى نسقت بين التقاليد الموروثة ومتطلبات العصر فى مرونة باهرة لا تمس الجوهر والحقائق. وإنما تتفق مع تطور الفكرالمعاصر خدمة للجهاد الروحى الذى كرس نفسه له، حتى أنجز فى سنى عهده المعدودة ما لم ينجزه غيره فى أضعافها.. السيد كمال هنرى بادير وزير المواصلات السابق: " .. لقد عرفت البابا عن قرب .. لمست فيه صفات قلما تتوفر فى شخص واحد .. كان رجل التقوى والورع . ويقضى معظم وقته فى الصلاة لقد كانت شفافيةالروح تجعله يحدثك مقدماً عن الموضوع الذى جئت من أجله.. كان واسع الأفق ملماً بجميع أحداث الوطن ، بل والعالم أجمع متابعاً لها يوم بيوم". " .. القديس العظيم الأنبا كيرلس السادس .. الخالد بثورته الروحية المثالية التى تعد بحق تعويضاً عادلاً عن قرون خلت من تاريخ الكنيسة المرقسية .. كانتحياته تاريخ .. وعلمه رسالة .. وخلقه قدوة .. وصلاته ثروة .. أنه الراعى الصالح الذى حملت به الكنيسة المرقسية كثيراً فى ليلها الطويل وسجنها المظلم.." " .. وهو بطل دينى كبير على مستوى العصر فإذا رحل عنا اليوم نعيش عصره . وهو رمز لمرحلة مجيدة فى تاريخ كنيستنا .. سوف يسميها التاريخ عصرالبابا كيرلس السادس .." فليطمئن أبى القديس الأنبا كيرلس السادس وهو فى مستقره ومقامه إلى جوار الرسول مرقس فبعده شعب لن ينسى له عصراً ، أو يخون له عهداً إن كل قبطى -لو اقتصر - على أن يقيم فى قلبه وبيته مأتماً لما تعزى بفقد القديس المصلح المعظم كيرلس السادس ولما أوفى له .. عزاؤنا الأوحد أن نستمر فى عصر"كيرلس السادس" بعد أن غاب عنا "كيرلس السادس". كتبت مجلة مدارس الأحد فى عددها الصادر فى يونيه 1971: "لا ريب أن صاحب الغبطة البابا كيرلس السادس قد ترك وراءه أثراً بل آثاراً قد يختلف البعض فى تقدير قيمتها، وأهميتها. ولكن لا يستطيع منصف أن ينكر هذهالآثار حتى ولو حاول التقليل من قيمتها .. ولا عجب أيضاً أن البعض قد رأى - أو خيل إليه أنه قد رأى - فى موقف فقيد الكنيسة بعض ما يستوجب عدم الرضاوالمعارضة الصريحة أو الضمنية إلا أنه بعد انتقال غبطته إلى صفوف الكنيسة المنتصرة، سيكون من الأيسر على ذلك النفر القليل أن ينظر إلى الموقف فى شئمن الهدوء والتبصر والموضوعية، فيعيد تقديره لآثار وجهاد أبينا البار الذى نفتقده اليوم فيرى أركان عظمته. وقد بدت له واضحة من أى وقت مضى . ولسنانقول هذا من قبيل المجاملة لن فقيدنا قد اصبح فى ذمة التاريخ الذى دخله من أوسع أبوابه .. بل نقول .. لعل أولئك يصححون نظرتهم للموقف لأنه فى أموركثيرة نعثر جميعنا ونخطئ فى حكمنا .. وكما أن الفنان يكون أقدر على تقدير العمل الفنى إذا ما وقف يتأمله عن بعد، كذلك نحن أيضاً نكون أقدر على تحديدقيمة رسالة البابا كيرلس السادس وأثره على تاريخ هذه الفترة من تاريخ الكنيسة بعد أن انتقل من بيننا...". السيد الدكتور / منير شكرى رئيس جمعية مارمينا بالإسكندرية: "فى غمرة من الأسى والحزن العميق ، تنعى الجمعية .. إلى الوطن والى كنيسة الإسكندرية رجلاً عظيماً ، عاش فى تواضع وإنكار ذات ونسك طوال حياته. وكأنالجمعية التى عرفته أكثر من ربع قرن كانت ترسل له كلمة وداع وتأبين عندما أصدرت رسالتها الخاصة بعيد الجلوس البابوى فى مايو 1970 تعدد فيها مناقبهوأعماله والتى ختمتها بقولها " فإذا كنا نرفع إليه بمناسبة عيد جلوسه السعيد تحية بنوية خالصة .. فإنما نعبر عما يشعر به جميع أبنائه من محبة واحترام وسرورعميق، وأننا لنسجد للرب شكراً إذ جعلنا نعيش حتى نرى ما اشتهينا أن نراه ونسمعه منذ اكثر من أربعين عاماً .. . ولقد أكرمه الرب فأظهرت فى عهدهالكرامات والمعجزات الشىء الكثير، وكان أظهرها ذلك الظهور العجيب الفريد لأم النور فى ديارنا الذى بهر العالم ، واختاره ليحمل رفات الإنجيلى مرقس الرسولإلى مثواها الأخير. سيسطر له التاريخ صفحات مضيئة خالدة ولست هنا فى وضع لأعداد مآثره وأعماله ، وذلك الطوباوى الذى تقمص روح آباء الكنيسة والرهبنةفكان صورة حية لهم فى عمق إيمانه وبعد نظره وصلاته ونسكه وعذوبته. ترك الكنيسة بعد أن جعل لها مركزاً مرموقاً على المستوى العالمى وصوتاً مسموعاًفى المؤتمرات والأوساط الكنيسة..". |
||||
13 - 05 - 2012, 09:24 AM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
† الرسالة البابوية الأولى للبابا كيرلس
† الرسالة البابوية الأولى للبابا كيرلس وبعد أن عرفت أيها القارئ العزيز بعض ما فعلته نعمة الله على يد بابانا الراحل الأنبا كيرلس السادس من عظائم .. نعرض عليك الرسالة البابوية الأولى التىكتبها البابا بنفسه ، والتى وجهها إلى شعبه يوم رسامته، لتستطيع أن ترى وتلمس كيف أنه كان فيها يتنبأ بروح الله عن كل هذه المعجزات العظيمة ، واليكنصها: اخوتنا الأحباء الآباء المطارنة والأساقفة : وأبناؤنا الأعزاء الكهنة والشمامسة وكل الشعب بأنحاء الكرازة المرقسية. لتكثر لكم جميعاً النعمة والبركة والسلام من الله أبينا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح . أشكر الهى الصالح رب المجد ، الذى دعانى واختار ضعفى لهذه الخدمةالمقدسة، لا عن استحقاق، بل بمقتضى نعمته لرعاية شعبه المبارك ولخدمة غايتها مجده تعالى، وإعداد الأفراد والشعوب لميراث الحياة الأبدية. أيها الأحباء .. أننى أشعر فى قرارة نفسى بثقل المسئولية التى وضعت على عاتقى، وبالأمانة المقدسة التى ربطت فى عنقى، وبالوزنات التى سلمت إلى من ربالكنيسة - تلك الوزنات التى على أن استثمرها لتزداد وتربح. ولكن أنا من أنا، بل هى نعمة الله التى ستعمل فينا وبنا. ولابد أن الذى دعانى سيعيننى على خدمةالكرازة الرسولية. وأمامى وعده المبارك "أنا أسير قدامك والهضاب امهد . أكسر مصاريع النحاس، ومغاليق الحديد أقصف" إنى كلى ثقة فى مراحم إلهنا الذى يقوللكنيسته "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك ، بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة، وبإحسان أبدى أرحمك. قال وليك الرب". ما أحوج البشر إلى خدمة الروح فى عصر سادت فيه المادية والكفر والإلحاد والاتجاهات الفكرية المنحرفة. ما أحوج الناس إلى أن يروا المسيح فى حياتناويشتموا رائحته الزكية فينا. إن على الكنيسة واجباً خطيراً فى هذه الآونة التى يجتازها العالم اليوم. عليها أن تدعم الإيمان فى القلوب، وتنشر الفضيلة، وتدخلالسلام والطمأنينة إلى كل نفس متعبة، ليتوافر الاستقرار، وتكثر السعادة. لأن رسالة السيد المسيح هى توفير الحياة الفضلى للناس "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياةوليكون لهم أفضل". الحياة الطاهرة النقية الهادئة الفاعلة التى تكون المواطن الصالح المنتج، والعضو العامل بالكنيسة، الذى يعرف أن يكون أميناً دائماً لله وللوطنوللمجتمع الإنسانى العالمى ، متعاوناً مع الجميع بروح التعاون والإخاء والإيثار. إننى معتمد على معونة الله ومحبتكم جميعاً التى أعتز بها مستلهماً روح الأباء القديسين والبابوات البطاركة السالفين خلفاء القديس مرقس الرسول ، الذين جاهدواالجهاد الحسن وكملوا السعى وحفظوا الإيمان، وسلموا إلينا الوديعة المقدسة. لكم أتمنى أن افتح لكم قلبى لتبصروا المحبة العميقة التى نحو الجميع، وهو المحبة النابعة من قلب مخلصنا الذى أحبنا وافتدانا بدمه. فأطلب إلى الجميع أنيداوموا على رفع الصلوات من اجل سلامة الكنيسة ومن أجل ضعفى ، ومن أجل الخدام والعاملين . "يا ذاكرى الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت،ويجعل (كنيسته) تسبيحه فى الأرض". وإذا كانت رسالتنا عظيمة وخطيرة بهذا المقدار ، فالأمر يتطلب تضافر القوى والجهود حتى نتمم جميعاً بفرح سعينا. إنى واثق أن اخوتنا المطارنة والأساقفةوأبناءنا المباركين الكهنة والشمامسة وأعضاء المجالس المالية العامة والفرعية ومختلف الهيئات والجمعيات العاملة ، وسائر الخدام فى كرم الرب ، سيعملونمتضامنين معاً فى محبة وإخلاص وبذل وإنكار للذات، بقيادة ونعمة رئيس الرعاة الأعظم . ولنختف نحن لكى يظهر هو بمجده المبارك. والرب اسأل أن يعطينا جميعاً الروح الواحد والقلب الواحد والفكر الواحد، لنعمل برأى ومشورة واحدة هى مشورة الروح القدس الذى قاد الكنيسة فى كل تاريخهاالطويل المجيد، ولنا هدف مقدس واحد هو مجد الله وخدمة الحق والمثل العليا. "وأنى لست احتسب لشىء ولا نفسى ثمينة عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمةالتى أخذتها من الرب يسوع". عالماً أن فرحى ومسرتى وإكليل افتخارى هو أنتم، فمسرتى فى نجاحكم، وابتهاجى فى ثبات إيمانكم وقوة رجائكم وازدياد محبتكم. * وأخيراً .. سافرت يا أبى إلى السماء ... فطوباك * استرحت من أتعابك ، ونلت أكاليل البر .. فطوباك * كنت ترفع عقلك ، وحواسك إلى الله طوال حياتك فرفعك إليه . لتنعم به إلى الأبد.. فطوباك * عشت حاملاً فى جسدك آلام المسيح .. دخلت من الباب الضيق .. سرت فى الطريق الكرب .. تعبت .. تنهدت .. وحزنت .. وبكيت .. وجاء سيدك فوجدكتفعل هكذا ، فقال: نعماً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أميناً على القليل، فسأقيمك على الكثير .. ادخل إلى فرح سيدك ... فطوباك |
||||
15 - 05 - 2012, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 65 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
شكرا جدا جدا
|
|||
15 - 05 - 2012, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
مجهود رائع مكلل بموضوع رائع
تسلم الايادي استاذ مجدي شفاعه البابا كيرلس تكون مع جميعنا أميــــــــن |
||||
15 - 05 - 2012, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
† Admin Woman †
|
موضوع فى قمة الروعة يا مجدي
ربنا يفرح قلبك |
||||
15 - 05 - 2012, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
شكراً على مروركم الجميل
|
||||
02 - 09 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 69 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
بركة البابا كيرلس دايما و شفاعتة تكون معانا جميعا امين
شكرا علي المشاركة الجميلة |
|||
03 - 09 - 2012, 05:08 AM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
شكراً أختى رونيا على مرورك الجميل
|
||||
|