رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو نحميا؟ كل ما نعرفه عن نحميا أنه وُلِد أثناء السبي، وعاش وتدرج في الحياة المهنية حتى وصل ليكون ضمن سقاة أرتحشستا الملك الفارسي، وقد حظيَّ نحميا بحياة سعيدة هانئة، ومركزاً مرموقاً في الحكومة الفارسية، استطاع من خلاله أن يفوز بحب الملك والقرب منه. فقد كان ساقي الملك مركزاً مُحاطاً بكثير من الكرامة والثقة، لأهميته في حماية حياة الملك، نظراً لحدوث اغتيالات كثيرة للملوك عن طريق دسَّ السُمّ لهم في الطعام أو الشراب. ولا يذكر لنا الكتاب الكثير عن أسرة نحميا، أو من هم أقرباؤه لكننا نعرف أن أباه هو حكليا، ويظُن البعض أنه كان من سبط لاوي، وأنه كان ذا قلب متعلق بمدينة آبائه، حيث هيكل الله، فكان دائم السؤال عنها وعن أهلها وأحوالها، وحدث أنه عندما جاءه أحد أقربائه واسمه حناني وسأله عن أحوال أورشليم وعرف ما وصل إليه حال المدينة وشعبها، حزن وصلى من أجل مدينته وكان سبباً مباشراً في عودة المجموعة الثالثة من السبي واستخدمه الله في بناء وترميم أسوار أورشليم المنهدمة، بالرغم مما تعرض له من مضايقات وعقبات سواء خارجية، متمثلة في أعداء شعب الله، أو داخلية متمثلة في النظام الاجتماعي غير العادل وما كان سيسببه من تراخ وعدم استكمال البناء، وقد تخطى نحميا كل هذه العقبات والصعوبات ونجح بمعونة الله في الانتهاء من بناء السور في اثنين وخمسين يوماً فقط (نحميا 6: 15)، وبعدها دَشَّنَ السور الجديد وأعاد البهجة والحياة الروحية، والاحتفال بالأعياد من جديد. تقلد نحميا الولاية على أورشليم اثنتي عشرة سنة، وعمل والياً على يهوذا من السنة العشرين إلى السنة الثانية والثلاثين لحكم أرتحشستا الملك (نحميا 5: 14). عاد نحميا راجعاً إلى بابل في عام 433 ق.م، ولكنه سرعان ما عاد إلى أورشليم في العام التالي مباشرة ليعمل مع شريك خدمته عزرا على قيادة الشعب في طريق الله، وتطهير البلاد من الخطية، مما أدى إلى إعادة تأكيد الإيمان بالله، وبث النهضة الروحية وسط شعب الله. |
|