إن الحاجز الأكبر أمام خيرنا هو الكبرياء، وهو الذي يحملنا على الصمود في وجه الله وذلك بجعل ذاتنا هي الكل بالكل (هذا طبعاً يعني الهلاك). والتواضع هو الذي ينتشلنا من هذا الخطر. فمن يعطينا التواضع؟ طبعاً الروح القدس الذي يفيض في نفوسنا هبة مخافة الله.
إن المخافة تحفظنا في انسحاق القلب، حتى ولو كانت خطايانا مغفورة، لأنها تذكّرنا بخطيئتنا أمام قداسة الله ورحمته. وبما أنها شعور بنوي يرفض إهانة الله محبةً به وإكراماً لعظمته الإلهية، تتماهى مع المحبة، فيعرف الإنسان قدره ومكانته أمام الله، وبالتالي تولِّد التواضع.