05 - 09 - 2013, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
حدث فى سنة 1807م فى ايام بابوية البابا بطرس الجاولي البطريرك الـ 109 ان جاء فيضان النيل شحيحا فداخل الناس الخوف من نقص المحصول ورجوا من الوالى ان يطلب من الرؤساء الدينيين الصلاة ليبارك الله فى النيل فترتفع مياهه الارتفاع المطلوب وبالفعل ارتفعت الصلوات من الجميع .. من رؤساء الديانة الاسلامية ثم من رؤساء الديانة اليهودية .. ولم يحدث اى تغيير فى منسوب النيل .. وجاء الدور على الأنبا بطرس الذى اصطحب معه جماعة من الاساقفة والكهنة يتبعهم الشعب إلى شاطئ النيل .. وهناك اقام صلوات القداس الإلهي .. ولما انتهوا من القداس أخذ البابا بطرس قربانة من قربان الحمل مع الماء الذى غسل به الأواني المقدسة وطرحهم فى النهر .. وعندما لمست القربانة والمياة المقدسة مياه النيل فارت مياهه وارتفع منسوبه .. فرفع الجميع آيات الحمد والتسبيح للرب المتحنن على شعبه ... وقد أصبحت للبابا بطرس كرامة ودالة خاصة عند الوالى التركى ... |
||||
05 - 09 - 2013, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
حكمة أم عندما جلس البابا مكاريوس الاول ( البطريرك ال 59 ) على كرسي البشير مارمرقس قرر ان يقوم بزيارة راعوية للمدن والقرى ليفتقد شعبه وقرر قداسته ان يكون اول مكان يزوره هى بلدته التى ولد ونشأ فيها وقصد إلى بيت ابيه .. وحدث ان امه كانت فى تلك اللحظة جالسة امام باب البيت تغزل فجاء إليها وحياها أما هي فأستمرت فى عملها دون ان ترفع نظرها فظن أنها لم تعرفه . فقال لها : ( ألا تعلمين أنى أنا ابنك مقاريوس الذي رقى درجة سامية ، ونال سلطة رفيعة ، وأصبح سيدا لامة كبيرة ؟ ).. فأجابته وهى دامعة العين : " أنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه ، ولكنى كنت أفضل يا أبني أن يؤتى بك إلىّ محمولا على نعش ، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركا . ألا تعلم أنك حينما كنت راهبا كنت مسئولا عن نفسك فقط . أما الآن فقد صرت مطالبا بأنفس رعيتك . وسيطلب المسيح منك دم كل فرد من افراد الشعب الذى ائتمنك عليه فاذكر انك أصبحت فى خطر ، وهيهات أن تنجو منه " . . قالت له هذا وأخذت تشتغل كما كانت . فأهتز الانبا مكاريوس حتى اعماقه من كلمات أمه فنقش هذه الكلمات الخطيرة على قلبه وظل يذكرها طيلة حياته .. فقضى عمره يعلم شعبه ويحثه على الجهاد وكان لا يرسم اى اسقف او كاهن بدون ان يفحصه جيدا للتأكد من صلاحه للرعاية . فتحيـة لهذه الأم التى عرفت مقدار المسئولية الملقاة على عاتق ابنها ونبهته لخطورتها حتى اصبحت مثالا للأم المسيحية الحقة ... المراجع : السنكسار القبطي . كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري |
||||
05 - 09 - 2013, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
أراد البابا كيرلس الكبير ( عامود الدين ) ان يبلغ الامبراطور ثيؤدوسيوس الصغير بقرارات مجمع أفسس ، لكن اتباع نسطور استطاعوا ان يحوطوا حول الامبراطور ويمنعوا وصول قرارات المجمع إليه .. فبدأ البابا يفكر كيف يمكنه تقديم نسخة من القرارات إلى الامبراطور .. وإذ وجد أن خطة النساطرة محكمة جدا ، أرسل إليه راهبا شيخا وفتشه النساطرة قبل دخوله إلى الامبراطور تفتيشا جيدا ولم يجدوا معه شيئا .. لكنه ما ان التقى بالامبراطور حتى أخرج من العكاز المفرغ الذى كان يتكئ عليه نسخة من قرارات المجمع وسلمها إليه .. وهكذا يعطى الرب قديسيه حكمة وجرأة لتحقيق اهدافهم وتخطى المصاعب . المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري . كتاب وقائع اعجب من الخيال / القس هدرا وديع . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
+ كان لمحمد على باشا والى مصر بنت اسمها زهرة باشا اعتراها روح نجس وحار الأطباء فى علاجها فقال بعض رجال القصر للباشا بأنه فى إمكان ( أئمة ) النصارى شفاءها .. فأرسل الباشا إلى البابا بطرس الجاولى ( البطريرك الـ 107 ) الذي استدعىالأنبا صرابامون اسقف المنوفية الشهير بأبو طرحة وطلب إليه الذهاب إلى قصر الباشا للصلاة على ابنته وبالطبع لبى الأسقف طلب باباه ولكنه استأذنه ان يأخذ صليب قداسته الخاص ليصلي به ( وذلك انكارا لذاته حتى يقال ان صليب البابا هو سبب المعجزة ) .. وحينما وصل إلى القصر وجده مليئا بالرجال والنساء الذين ذهبوا ليروا ماذا يستطيع الأسقف القبطي عمله فدخل إلى حجرة ابنة الباشا وما كاد يبدأ الصلاة حتى ألقي الشيطان بالأميرة على الأرض فأخذت تصرخ بصوت عال جدا .. فتضاعفت صلوات الأنبا صرابامون وأخذ يذرف الدموع قائلا بأعلى صوت : يا خطيتك يا صليب ( اسمه العلماني ) واستكمل يقول : يا ربنا يسوع مجد يمينك وانصر كنيستك .. وظل فى صراع روحي ثم أكمله بأن رسم علامة الصليب على كوب ماء رش به وجه الأميرة .. فصرخ الشيطان بصوت مزعج.. وخرج منها وقامت الأميرة معافة صحيحة ... وعندها صدحت موسيقى القصر وجرى الخدم ليبشروا محمد على بشفاء ابنته .. فجاء ووجد ابنته فى احسن حال وعافية وأراد أن يعبر عن شكره للأنبا صرابامون فقدم له صرة فيها اربعة الآف جنيه ذهب .. ولكن القديس رفضها قائلا : لا استطيع ان اربح المال بالمواهب التي منحها الله لي مجانا .. وكل ما أرجوه من دولتكم أن تتعطفوا على ابناء القبط الذين تجنى عليهم الحكام وطردوهم من وظائفهم ... فقبل الباشا هذا الرجاء ثم ألح عليه في أن يأخذ المال .. فأخذ منه القليل ووزعه على الجنود المصطفين على الجانبين لتوديعه وهو خارج ... المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
+ بعد نياحة البابا يؤنس الثالث ( البابا الـ 40 ) اجتمع الأساقفة والاكليروس ليختاروا من يخلفه على الكرسي البطريركى .. وكان في ذلك الوقت شماس اسمه جاورجيوس زعم انه خير من يجلس على الكرسي المرقسي فلجأ إلى التملق واستخدام العبارات المعسولة لبلوغ هذه الغاية وقد استطاع أن يستميل بعض الأساقفة إلى جانبه .. وفى مقابله كان بعض من الأساقفة يفضلون راهبا متواضعا اسمه ايساك وكان هذا الراهب سكرتيرا للبابا الراحل .. فاجتمع الأساقفة للصلاة وحدث بينما هم يصلون أن الراهب ايساك كان واقفا في ركن الكنيسة فحدث أن انكسر القنديل المعلق في هذا الركن فانسكب الزيت فوق رأس ايساك وما كاد المجتمعون يرون ذلك حتى صاحوا بصوت واحد ( أكسيوس ) مستحق ايساك للكرامة ... وفى اليوم التالي اصطحب الأساقفة ايساك إلى الوالي ليأذن لهم برسامته بطريركا .. وكان الموالون للشماس جاورجيوس قد سبقوا وذهبوا إلى دار الولاية .. فطلب الوالي أن يرى الاثنين بنفسه ... ولما مثل المرشحان أمامه وجد أن جاورجيوس وجيه الشكل أنيق المنظر .. أما ايساك فكان عكس ذلك .. فدهش الوالي من أن الأغلبية تساند ايساك فسألهم : كيف تفضلون رجلا بسيطا متواضعا على رجل غاية في الوجاهة ؟ .. فأجابه الأساقفة في ثقة وتأكيد : إن الله الذي يختار أنبياءه قد أختاره .. وهو تعالى حين يختار رجاله ينظر إلى قلوبهم وليس منظرهم أو وجاهتهم .... فزاد اندهاش الوالي أكثر وهنأ الأساقفة الذين ابدوا تقديرهم للقيمة الشخصية دون أن يأخذوا بالمظاهر .. وأذن لهم على الفور برسامة الراهب المختار بطريركا .... المرجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
اثناء حكم الحاكم بأمر الله حدث ان كان له وزيرا مسيحيا ، وذات مرة زار الوالى بيت هذا الوزير ، ووجد فى احد الأركان سيدة مسنة مريضة ومتهالكة فلما سأل عنها الوزير القبطى أجابه : انها زوجتى يا سيدى .. وبعد ان انصرف الحاكم حدث انه ارسل للوزير ثلاث فتيات حسان المنظر وقال له : لك ان تتزوج منهن من تشاء لتخدمك بدلا من زوجتك المريضة . فرد الوزير القبطى هدية الحاكم وقال له : إن زوجتى يا سيدى فى نظرى هى أجمل نساء العالم كله وأنا سعيد بها ولا أعرف غيرها . فسُر الوالى من حكمة ووفاء هذا الوزير الذى أدرك ان الأمر أعمق من الجسد وحاجات الجسد وزينته . المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
اثناء حكم المماليك لمصر كان هناك أحد الاراخنة ذو الحظوة الكبيرة لدى الحكام كان اسمه المعلم فانوس وكان رجلا محبا لأعمال الخير والبر .. حدث ذات ليلة أحد الاعياد الكبرى فى الكنيسة انه بعد انتهاء الصلاة توجه إلى منزله وعندما أقترب من المنزل انقبض قلبه إذ وجد أنوار المنزل مطفأة ولا يوجد اى دليل على مظاهر العيد فأسرع بالدخول إلى المنزل وقابلته زوجته بوجه حزين فسألها عن اولادهما فأجابته بأنهم بخير فتحير قائلا : مالى اذا لا أرى ايا منهم ولا أرى اى مظاهر من مظاهر الاحتفال بالعيد ؟ فأجابته الزوجة الحكيمة : كيف يمكننا الاحتفال بالعيد ولنا جار قبضت عليه الشرطة فى ليلة العيد وزوجته وأولاده فى حاجة إلى الكسوة والطعام .. فكيف لنا ان نبتهج بالعيد وجيراننا فى هذه الحالة ؟ فقام الرجل من فوره بدون ان يتناول اى طعام واسرع إلى دار الولاية والشرطة وتحقق من الأمر بنفسه حتى نجح فى استصدار امرا بالافراج عن الرجل المظلوم وعاد به إلى منزله .. وهنا اضائت زوجته انوار المنزل وقامت بتجهيز ما يلزم للأحتفال بالعيد بل وقامت بدعوة هذا الجار وزوجته وأولاده إلى المائدة ليتشارك الجميع فى مائدة المحبة .. تحية لهذه الروح المسيحية الحقة التى تطلب للأخرين ما تطلب لنفسها والتى تفرح لفرح الاخرين وتبكى لبكائهم المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
حدث فى ايام المعلم ابراهيم الجوهرى ان احد الفقراء كان معتادا ان يأخذ منه مساعدة دورية .. وبالطبع كان الأرخن العظيم يعطيها له عن طيب خاطر . وبعد نياحة المعلم ابراهبم الجوهرى ذهب هذا الرجل إلى بيته ليأخذ الصدقة المعتادة فلما علم بنياحته ذهب إلى مقبرته وأخذ يبكى بكاءا مراً .. حتى غلبه النعاس فنام .. وعندها تراءى له المعلم ابراهيم فى رؤيا وقال له : لا تبكى ..لأن لى فى ذمة ( فلان ) بعض المال فاذهب إليه وهو يعطيهم لك .. فصحا الفقير من نومه ولكنه خجل من تنفيذ الأمر .. ونام ثانية فتراءى له الارخن العظيم مرة اخرى ووجه له نفس التوجيه .. ولكنه تردد ايضا فى ذلك .. فلما نام للمرة الثالثة رأى نفس الحلم وفى هذه المرة قال له المعلم ابراهيم : لا تقلق اذهب كما قلت لك وأنا سأخبر ( فلان ) بأمرك ... فقام الفقير فى الحال وذهب إلى بيت الرجل الذى دله عليه المعلم ابراهيم فى الرؤيا وسلم عليه بدون ان ينطق بكلمة .. فقال له الرجل : هل انت هو الذى أرسلك المعلم ابراهيم الجوهرى ؟ فلما تعجب الفقير قال له الرجل : ان المعلم ابراهيم قد تراءى لى ايضا وأبلغنى الرسالة التى أمرك بها ... وأعطاه ما كان للمعلم ابراهيم بل وأضاف إليه مالا من عنده . فتعجب الرجل الفقير من إحسان هذا الأرخن البار الذى أظهر إلى اى حد بلغ به الاحسان بالناس حتى بعد انتقاله إلى الفردوس . المراجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصرى . |
||||
05 - 09 - 2013, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تاريخ الكنيسة القبطية
استدعى سعيد باشا والى مصر البابا كيرلس الرابع البطريرك الـ 110 الملقب بأبو الاصلاح ليعرض عليه مشكلة خاصة باحدى السيدات غير الارثوذكسيات مع عائلتها وقال له : هذه السيدة وعائلتها يرغبون فى أن تكون الحكم بينهم ويرتضون بفضائلك رغم كونهم غير تابعين للكنيسة القبطية الارثوذكسية . والسؤال الذين يرجون اجابته هو : هل تعطى المرأة ميراثا متساويا كالرجل أو تعطيها نصفه ؟ فالتفت البابا القديس إلى اصحاب الدعوى وسألهم : حينما تفعل المرأة الصلاح فهل يعطيها الله الثواب من عنده أم لا ؟ فأجابوه : نعم يعطيها ... فعاد يسألهم : وهل يكون جزاؤه لها ناقصا لأنها امرأة ؟ اجابوه : بالطبع لا . بالتأكيد انه يعطيها الجزاء الذى تستحقه كاملا .. فقال لهم : ما دام الله يمنح المرأة الثواب كاملا أفلا يجدر بمن يؤمنون به أن يعملوا مثله ويطيعوا اوامره ؟ فقبل المحتكمون إليه ذلك الحكم على الفور وأعطوا للسيدة حقوقها كاملة . وأما الوالى فقد ازداد اعجابه وتقديره لذلك البطريرك الذى اعطاه الروح القدس تلك الحكمة الرائعة فى حكمه واجابته . |
||||
|