رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 30 ) الحياة ... ثلاثيات .. الوحدة والوحدانية السبت 31 اغسطس 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة كتب القديس بولس الرسول14رسالة مدونة بين أسفار العهد الجديد تحوي مائة إصحاح كاملة. وتتعجب عندما تعلم أن الكنيسة تختار إصحاحا واحدا فقط من هذه المائة لكي ما تتلو بعض آياته صباح كل يوم في مقدمة صلاة باكر...ولكن لماذا؟ لأن هذه الآيات تعتبر أبلغ تعبير عن حياة الوحدة والوحدانية التي قصدها ربنا يسوع حين قال لنا:...ليكون الجميع واحدا(يو17:21). والوحدة لاتعني أن يكون الجميع صورة لشكل واحد أو نسخ متكررة أو قوالب منسوخة,وإنما هي وحدة متناغمة خلال المواهب المتنوعة التي يمنحها الله لأجل تكميل عمله بالقديسين في الكنيسة.هي وحدة قائمة في الكثرة وفي التنوع علي اعتبار أن الكنيسة هي جسد المسيح وتعبير الجسد يشير إلي الأعضاء الكثيرة المتمايزة في عملها والمتآلفة في وحدتها. ودعنا نبدأ رحلتنا في هذه الثلاثية من خلال الآيات المختارة من رسالة معلمنا بولس الرسول إلي أهل أفسس(أف4:4-6). أولا:من جهة الكنيسة(عد4) 1-جسد واحد:يقصد التنظيم الكنسي حيث تعيش الكنيسة وحدتها سواء في حياتها الداخلية أو في تدبيرها الخارجي.وطبعا هذا الجسد واحد لأن المسيح رأسه.وأعضاء هذا الجسد الواحد كثيرة ومتنوعة. 2-روح واحد:الروح الواحد هو روح الله أو الروح القدس الذي يسكن جميع أعضاء الجسد الواحد ويقودهم,وهذا يعني أن هناك قلبا واحدا تعيش به الكنيسة علي مر الأزمان وتقدم من خلاله تعاليمها بتناسق وبفكر واحد كما لو كان لها فم واحد وصوت واحد. 3-رجاء واحد:تكتمل هذه الثلاثية بالرجاء الواحد للدعوة التي دعي إليها جميع المؤمنين وهو:انتظار مجئ المسيح في مجده من السماء. إنه رجاء واحد للمستقبل يتطلع إليه كل المؤمنين بحب واشتياق. ثانيا:من جهة الإيمان(عد5) 1-رب واحد:عمل الرب الواحد أن يضمنا معا فيه لنصير كاملين وهذا يعني أن لكل المؤمنين خضوعا واحدا وملتزمون بطاعة هذا الرب الواحد الذي تجثو له كل ركبة مع ملاحظة أن تعبير الربهو اللقب الذي يتميز به السيد المسيح الإله المتأنس. 2-إيمان واحد:الإيمان الواحد وديعة ثمينة في حياة الكنيسة يتسلمها جيل بعد جيل بأمانة وكرامة دون انحراق أو تغيير.لنا ولاء واحد للمسيح الواحد الذي نؤمن به,وإخلاصنا له هو الذي يوحدنا معا ويجعلنا ملتصقين ببعضنا البعض. 3-معمودية واحدة:تكتمل هذه الثلاثية بالمعمودية التي هي مشاركة كل مؤمن في موت وقيامة المسيح(رو6:3, 4) حيث تصير له بهذه الولادة الجديدة العضوية المقدسة في الجسد الواحد(الكنيسة) الذي رأسه المسيح إلهنا. ثالثا:من جهة أبوة الله(عد6) 1-علي الكل:حيث الرئاسة الأبوية,وفيها تظهر ملامح عناية المسيح بنا وحبه لنا إذ يدبر حياتنا كأب راع محب,فوق الكل ورب الكل. 2-بالكل:ولكنه أيضا يعمل بنا كأبناء له.هو يعتني بالكل ويضبط.ومن خلالنا كأعضاء في جسد ابنه المحبوب يعمل بنا. 3-في الكل:حيث سكناه داخلنا بعد أن افتدي الكل وقدسهم في جسد ابنه.هو الساكن فينا والعامل فينا. معني ذلك كله أنه لاتوجد لنا مع الهراطقة أو المبتدعين في الإيمان أية شركة...ليس هناك إله واحد ولا رب واحد ولا كنيسة واحدة ولا إيمان واحد ولا روح واحد ولا جسد واحد ولا معمودية واحدة...ليس بيننا وبينهم شئ مشترك علي الإطلاق...وأتركك وأنت تصلي صباح كل يوم بهذه الآيات المقدسة التي تجمعنا في روح واحد... |
19 - 10 - 2013, 07:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 30 )
شكرا علي المشاركة
ربنا يباركك ويعوضك |
|||
|