ياسين «صاروخ الإخوان» .. انطلق من منصة الميدان إلى الديوان فسقط فى الليمان

لم يكن القيادى الإخوانى أسامة ياسين وزير الشباب السابق من الشخصيات الاخوانية المعروفة اعلاميا قبل ثورة 25 يناير، حيث لم يكن سوى عضو بالمكتب الادارى للإخوان بقطاع وسط القاهرة.
ومع قرار الجماعة المتأخر بالمشاركة فى جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011 ، ثم مشاركتها الثوار والقوى السياسية الاعتصام بميدان التحرير، صعد ياسين على سطح الأحداث، بصفته مسئول الاخوان بالميدان، وهمزة الوصل بين المعتصمين ومكتب إرشاد الجماعة.
ولالتزامه التنظيمى وعلاقته الوطيدة بقادة التنظيم داخل الجماعة وعلى رأسهم رجلها القوى خيرت الشاطر، تم تكليف ياسين بالتواصل مع الحركات الشبابية المعتصمة بالميدان خلال الثمانية عشر يوما الاولى لثورة يناير، ووصف حينها بأنه مسئول تأمين الميدان، وتم اتهامه فيما بعد بأنه مسئول ما عرف إعلاميا بـ«الفرقة 95» الإخوانية التى اتهمت بتدبير عمليات عنف أثناء ثورة يناير، وهو ما لم يثبت فى اى حكم قضائى أو وثيقة رسمية.
بعد خروج خيرت الشاطر من السجن، تعاظم دور ياسين حيث كان عضوا دائما فى وفود الجماعة المكلفة بالتفاوض والتنسيق مع القوى السياسية والمجلس العسكرى حينها، والتقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى حينما كان مديرا للمخابرات الحربية.
ولقربه من نائب المرشد خيرت الشاطر، تم تصعيده بشكل ملحوظ حيث تم اختياره كعضو للمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، ثم رشحه الحزب ليكون ممثلا للإخوان فى المجلس الاستشارى الذى شكله المجلس العسكرى، مع محمد مرسى رئيس الحزب حينها، ثم وضعته الجماعة على رأس قائمة فى انتخابات مجلس الشعب ثم دفع به الحزب لرئاسة لجنة الشباب بالمجلس، وقيل حينها إن ياسين هو حلقة الوصل بين الشاطر وبين الكتلة البرلمانية.
وجاء اختيار ياسين وزيرا للشباب فى حكومة هشام قنديل ليثير جدلا حول «الصاروخ» الذى اطلقه الشاطر فصعد من الخطوط الخلفية حتى تحول إلى رأس حربة للجماعة فى شهور معدودات، ليثيير جدلا جديدا حول هذا الغامش قليل الظهور.
علاقة الوزير اسامة ياسين المستمر بقيادات التراس اهلاوى وزملكاوى، أثارت عددا من علامات الاستفهام، ولاحقته اتهامات بتوظيف مجموعات التراس لخدمة اهداف الجماعة، ولمواجهة خصومها السياسيين، واستغل ياسين الصراع المحتدم بين الالتراس ووزير الرياضة السابق العامرى فاروق لكسب ثقتهم.
قاد ياسين عقب 3 يوليو بعد عزل مرسى واعتصام انصاره بميدان رابعة العدوية، العديد من المسيرات التى توجه بعضها إلى وزارة الدفاع والآخر إلى مقر المخابرات والامن الوطنى، بصفته أحد المسئولين الميدانيين عن الاعتصام.