اعتقال قيادى بالجماعة الإسلامية وشيخ سلفى بتهمة المشاركة فى نشر الفوضى
أحكمت قوات الجيش والشرطة سيطرتها بشكل كامل على محافظة السويس، وبدت شوارع المحافظة أكثر هدوءاً أمس الأول، وبدأت الأجهزة الأمنية فى ملاحقة المتورطين فى أحداث العنف الأخيرة، مثل «فوزى الكردى» القيادى بالجماعة الإسلامية، وشيخ سلفى يدعى «مصطفى حورس»، فيما قررت النيابة العسكرية، حبس 12 من الإخوان، بتهمة حرق مدرعات للجيش والكنائس والتعدى على قوات الجيش. كانت الأجهزة الأمنية فى السويس قد بدأت فى ملاحقة القيادات المتهمة بالمشاركة والتحريض، على أعمال الفوضى والعنف خلال الأيام السابقة، ونجحت فى اعتقال فوزى الكردى أحد قيادات الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالسويس، صاحب سلسلة مطاعم التوحيد، وقيادى سلفى بالمحافظة يُدعى «مصطفى حورس» والأخير متهم بأحداث العنف الذى شهدتها المحافظة خلال الأيام الأخيرة ومنها حرق مدرعات وكنائس والتعدى على قوات الجيش. وقال مصدر أمنى بالسويس إن التهم الموجهة لفوزى الكردى، القيادى بالجماعة الإسلامية، هى دفع مبالغ مالية للمسلحين، الذين هاجموا قوات الجيش والشرطة والمنشآت خلال الأحداث، مشيراً إلى أنه كان محكوماً عليه من قبل بالسجن المؤبد، لاتهامه بالانتماء للجماعة الإسلامية والتخطيط لقلب نظام الحكم والمشاركة فى أحداث مسجد الإيمان وقتل مدير مدرسة الفرنسيسكان فى حقبة التسعينات، وأفرج عنه الرئيس المعزول مرسى. من جانبه، قال أشرف توفيق، القيادى بالجماعة الإسلامية بالسويس، إن الداخلية عادت من جديد لنفس نظام مبارك والذى يعتمد على الاعتقالات بشكل عشوائى دون دليل، رغم أن جماعتنا بعيدة كل البعد عن أى أعمال عنف، وهناك مراجعات نحن ملتزمون بها. من جانبها قررت النيابة العسكرية بالسويس، بعد تحقيقات استمرت 12 ساعة متواصلة، حبس 12 من الإخوان 15 يوماً، وذلك عقب القبض عليهم فى أحداث العنف التى شهدها محيط ميدان الشهداء، والتى سقط خلالها 18 قتيلاً و62 مصاباً. ووجّهت النيابة العسكرية لهم تهم إطلاق النار على قوات الجيش الثالث، وارتكاب أعمال عنف، وكسر حظر التجوال، وقطع الطرق بحى الأربعين وشارع الجيش الرئيسى. وتبين أن معظم المتهمين لا ينتمون لجماعة الإخوان، وتم الاستعانة بهم للقيام بأعمال العنف مقابل مبالغ مالية. واتهم عدد من أسر القتلى بالسويس مسلحين منتمين لأعضاء الإخوان بأنهم هم من قتلوا أبناءهم، وحرروا محاضر ضد قيادات الجماعة بالسويس تتهمهم بالتحريض على قتلهم. من ناحية أخرى أكد الجيش الثالث الميدانى بالسويس أن جميع الحقائق والأدلة، خلال الأحداث الجارية، أكدت أن من يحملون السلاح ليسوا من الإخوان، بل من الشباب المنساق خلف كلام هذه الجماعة الخائنة لله وللوطن. وقال الجيش الثالث فى بيان له اليوم: يا شباب السويس، كنتم وقود هذه الثورة العارمة، فلا تجنحوا إلى هذه الشرذمة الضالة، ولا تنساقوا خلف كلامهم المضلل الباطل، فتكونوا أنتم الخاسرون وهم الغالبون، وإلى كل مسيحى مخلص لهذه الأرض الطاهرة، مصر هى الأصل فاثبتوا ورابطوا، وأكدوا للعالم أجمع أن مصر نسيج واحد، وأنكم مصريون من نبت هذه البقعة الطاهرة. وأضاف البيان: «كلنا على يقين بأن مصرنا الغالية أغلى من كل غالٍ ونفيس، فالوطن لا يباع ولا يشترى بحفنة من المال الحرام، وندعو جميع القوى الوطنية وأبناء شعب السويس العظيم توخى الحذر ونشر الوعى بين أبنائه وعدم الانسياق خلف كلام وأفعال هذه الجماعة المضللة». ووجّه الجيش الثالث رسالة فى نهاية بيانة إلى شعب السويس، قائلاً: اعلموا أن جيشكم الرحيم بأبناء هذا الوطن يأبى أن يلطخ ثوبه الناصع البياض بدم مصرية وهو القادر على بتر من تسول له نفسه شق صف هذا الوطن، وخيانة مقدساته لكى يشفى باقى الجسد، ويعم الأمن والأمان ربوع مصرنا الحبيبة، وأن جيشكم الجسور قادر بإذن الله على قمع هذه الشرذمة الضالة وردع كل من تسبب فى زعزعة استقرار هذا الوطن العظيم، وندعوكم لتحكّموا عقولكم ولتتأكدوا من حقيقة أهداف هذه الجماعة الإرهابية، فجيشكم هو جيش كل المصريين، وسنضرب بيد من حديد كل من أراد بمصرنا سوءاً أو هدد أمنها واستقرارها.
المصدر : الوطن