|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ.» (أعمال 26:18) عند شرح طريق الخلاص لشخص آخر، مهم جدّاً أن «تجعل الرسالة سهلة وواضحة،» متجنبّاً كل ما يمكن أن يربكه. لأنه يكون عادة مرتبك بسبب إبليس الذي «قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ» (2 كو4:4). دعني أعطيك مثلاً كيف نستطيع أن نقول أشياء تسد أذني غير المؤمن. نبدأ بالشهادة لشاب التقَينا به للتو لأوّل مرّة. وقبل أن نتقدّم في الحديث يقاطعنا بقوله: «أنا لا أومن بالديانة. جرّبت الديانة ولم تعمل لي شيئاً.» ونميل للإجابة بقولنا، «ولا أنا أومن بالديانة أيضاً، أنا لا أدعو إلى ديانة.» توقّف هنا! هل تدرك مدى ارتباك هذا المشهد؟ ها نحن، نكلّمه عن أمور واضح أنها دينيّة، ومع هذا نقول أننّا لا نؤمن بالديانة. وهذا كاف ليشوّش فكره. طبعاً أعرف ما نعنيه نحن. نقصد أننّا لا ندعوه لينضم إلى كنيسة أو إلى طائفة لكن ندعوه ليدخل في علاقة مع الرب يسوع. لا نعرض عقيدة بل شخصاً. لا ندعو إلى إصلاح بل إلى تجديد، ليس لبذلة جديدة على الإنسان بل إنسان جديد في البذلة. لكنّه عندما يفكّر بالديانة، يفكر بكل شيء يتعلّق بالعبادة وخدمة الله. كلمة «ديانة» عند معظم الناس تدل على نظام من المعتقدات ونظام حياة ممّيز مرتبط بعلاقة الإنسان بالله. وهكذا عندما نخبره أننا لا نؤمن بالديانة، تتسارع إلى ذهنه حالاً أننّا لا بد وثنييّن أو مُلحدين. وقبل أن نحصل على فرصة لنشرح ما نعنيه يكون قد وسمنا بعدم التديّن. في الواقع لا يصح أن نقول أننا لا نؤمن بالديانة. نؤمن بالعقائد الأساسية للإيمان المسيحي. نؤمن أن كل من يُعلن إيمانه بالمسيح ينبغي أن يظهر ذلك في حياته. نؤمن أن الديانة النقية والطاهرة هي افتقاد الأرامل والأيتام ونحفظ أنفسنا بلا دنس من العالم (يعقوب 27:1). لا نؤمن أن الديانة هي المخلّص. المسيح الحي فقط يستطيع أن يُخلّص. لا نؤمن بأشكال المسيحية الصُوَريّة في العالم اليوم. لا نؤمن بأي جهاز يشجّع الناس على الاعتقاد أنّهم يمكن أن يَصِلوا إلى السماء عن طريق أعمالهم أو جدارتهم. لكن ينبغي أن نستطيع تفسير هذا للناس دون التسبُّب في صدمهم بقذيفة مثل، «أنا أيضاً لا أومن بالديانة.» دعونا ألاّ نقوم بالتلاعب بالألفاظ بينما الأرواح في خطر. |
|